2023 يناير 6 - تم تعديله في [التاريخ]

زيارة بوريل عنوان لشراكة استراتيجية متينة بين المغرب والاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي والمغرب يجددان التأكيد على إرادتهما المشتركة لتعميق شراكتهما الاستراتيجية


العلم الإلكترونية - الرباط 

جدد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الخميس بالرباط، التأكيد على الإرادة المشتركة للاتحاد الأوروبي وللمغرب لتعميق شراكتهما الاستراتيجية.
 
وقال أمسبوريل، خلال ندوة صحافية مشتركة مع أمسبوريطة، عقب مباحثاتهما، "أود أن أجدد التأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي القوي بهذه الشراكة ورغبتنا في توسيعها وتعميقها والقيام بما هو ضروري للحفاظ على إطارها القانوني".
 
وقال رئيس الدبلوماسية الأوروبية "نحن، الاتحاد الأوروبي والمغرب، نبني شراكة متينة واستراتيجية تقوم على مبادرات مشتركة وملموسة"، مؤكدا أن المملكة "تعتبر أحد الشركاء الأكثر دينامية والأكثر قربا من الاتحاد الأوروبي"، وتضطلع "بدور مهم" في الفضاء المتوسطي ​​وفي تنفيذ الأجندة الجديدة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
 
وأضاف أنه "لا شك أن المملكة المغربية هي الشريك الذي باشر أقوى سياسات للتقارب مع الاتحاد الأوروبي من الضفة الجنوبية للمتوسط".
 
وشدد على إرادة الاتحاد الأوروبي تعزيز استثمارات الاتحاد في المغرب، ودعم الشباب المغربي، وتقوية الشراكة الممتدة في تدبير الهجرة وتوسيع نطاق شراكته مع المملكة لتشمل مجالات جديدة، كالمجال الرقمي.
 
وخلص أمسبوريل إلى أن الاتحاد الأوروبي والمغرب يمكنهما مجابهة التحديات سوية وبطريقة منسقة ومسؤولة.
 
من جانبه، أكد أمسبوريطة على "المكانة المهمة" التي يحتلها الاتحاد الأوروبي باعتباره شريكا استراتيجيا ومن الطراز الأول للمملكة.
 
وأوضح أن الأمر يتعلق ب "شراكة جوار وقيم ومصالح"، مؤكدا أن انسجام الأولويات الوطنية المغربية والأولويات الأوروبية يسهل تطوير هذه الشراكة من خلال برامج ومشاريع ملموسة.
 
وقال الوزير "سنعمل على تجسيد الشراكة الخضراء الموقعة السنة الماضية، وإحراز تقدم في الشراكة الرقمية والمضي قدما في مشاريع أخرى، لا سيما المتعلقة بالتربية والتكوين، فضلا عن باقي المجالات التي توجد في قلب العلاقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي".
 
وأضاف أن هذه الشراكة "التي يجب إغناؤها وإثرائها"، هي "شراكة جوار جغرافي وقيم مشتركة ومصالح متقاربة، وسيواصل المغرب العمل مع الاتحاد الأوروبي حول هذه المعايير الثلاثة".
 
وكان بوريل، الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة بهدف تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، أجرى في وقت سابق أمس مباحثات مع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أعرب خلالها المسؤولان عن الإرادة المشتركة للمغرب والاتحاد الأوروبي لتعميق الحوار والتعاون في إطار شراكتهما الاستراتيجية، وهي الشراكة التاريخية التي واصلت تطورها خلال السنوات الأخيرة، لترقى إلى مكانة مرجعية في سياسة الجوار المعتمدة من طرف الاتحاد الأوروبي. 
 

بوريل ينوه بالإصلاحات الهيكلية التي تم إطلاقها وفقا لرؤية جلالة الملك ويجدد تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي بمواكبتها


كما جدد بوريل، تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي بمواكبة المغرب في ورش الإصلاحات الهيكلية المهم الذي تم إطلاقه وفقا للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
 
وشدد رئيس الدبلوماسية الأوربية، عقب مباحثات أجراها مع بوريطة، على أهمية "إرساء رؤية أكثر طموحا للشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي"، منوها بإرادة جلالة الملك تحقيق مزيد من التقدم للمغرب.
 
وأكد بوريل، في هذا الإطار، على ضرورة تنزيل الالتزامات المتخذة، لاسيما في مجالات مكافحة التغير المناخي والانتقال الطاقي، وكذا في مجال الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم.
 
وخلص إلى القول "إن هناك عددا كبيرا من المواضيع التي يتعين استكشافها من أجل تعميق شراكتنا"، مبرزا أهمية ترصيد المكتسبات المشتركة "للنظر نحو مستقبل يسوده المزيد من الود".
 



في نفس الركن