وفي هذا الإطار، تشيد اللجنة التنفيذية بالتدابير والاجراءات الفورية والاستعجالية التي أمر باتخاذها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله منذ اﻟﻠﺣظﺎت اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ أﻋﻘﺑت الفاجعة، والتي استهدفت إنقاذ أرواح المواطنات والمواطنين وإسعاف الجرحى والمصابين والتخفيف من معاناة المتضررين.
كما تقدر عاليا حكمة وتبصر جلالة الملك وحرصه الدائم على تتبع مخلفات هذه الكارثة، وتسجل باعتزاز مبادرة جلالته إلى عقد جلسة عمل للوقوف على اخر التطورات الميدانية وما تستلزمه من تدابير واجراءات ميدانية للانقاذ والاسعاف ودعم المواطنين المتضررين في هذا الظرف الحرج الذي تعيشه بلادنا.
وتثمن اللجنة التنفيذية عاليا القرارات الملكية الحكيمة، خاصة فيما يتعلق بوﺿﻊ برنامج استعجالي يهدف إلى تأهيل وتقديم الدعم ﻹﻋﺎدة بناء المنازل المدمرة ﻋﻠﻰ مستوى المناطق المتضررة ﻓﻲ أقرب اﻵﺟﺎل، إلى جانب إحداث ﺣﺳﺎب تضامني بهدف ﺗﻠﻘﻲ المساهمات التطوعية للمواطنين والهيئات الخاصة والعمومية، بالإضافة إلى تعبئة مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بجميع مكوناتها، لتقديم الدعم ومواكبة المواطنين ﻓﻲ المناطق المتضررة.
كما تعتز بالقرار المولوي السامي، القاضي بالإعلان عن حداد وطني لمدة ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم، ﻣﻊ تنكيس اﻷﻋﻼم الوطنية فوق جميع المباني العمومية، إلى جانب أداء ﺻﻼة اﻟﻐﺎﺋب، بمجموع مساجد المملكة ترحما ﻋﻠﻰ أرواح ضحايا ھذه الكارثة الطبيعية.
وإزاء هذه الفاجعة التي لا راد لقضاء الله فيها، تهيب اللجنة التنفيذية بكافة مؤسسات الحزب وتنظيماته الموازية وجمعياته روابطه المهنية وجميع مناضلاته ومناضليه، خاصة في المناطق المنكوبة، التعبئة الشاملة والانخراط الفاعل في دعم وإسناد جهود السلطات العمومية، والمشاركة المكثفة في حملة التبرع بالدم الجارية على المستوى الوطني، واستحضار قيم الحزب ومبادئه المبنية على التآزر والتضامن من أجل المساهمة في الجهود التطوعية والتضامنية للتخفيف عن معاناة المتضررين و المساهمة في الحساب الخاص المحدث لهذه الغاية.
كما تتوجه اللجنة التنفيذية بتحية تقدير وإكبار إلى كل فرق التدخل والإنقاذ من قوات مسلحة ملكية، وعناصر الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية والطواقم الطبية والتمريضية في القطاعين العام والخاص ومؤسسة محمد الخامس للتضامن والهلال الأحمر المغربي والسلطات المحلية والمنتخبة والوحدات التقنية، وكل المتطوعات المتطوعين من المواطنين الذين ابانو عن حس وحدوي وتضامني كبير إزاء هذه الفاجعة
العلم الإلكترونية