2024 يوليو/جويلية 22 - تم تعديله في [التاريخ]

ركود غير مسبوق يضرب قطاع الفندقة بالمغرب


العلم الإلكترونية - متابعة

يعيش قطاع “الصناعة الفندقية” بالمغرب ركودًا غير مسبوق، حيث يشتكي مهنيون الفنادق من ضعف الإقبال نتيجة عدة أسباب ومتغيرات أثرت بشكل كبير على هذا القطاع الحيوي. ووفقًا لشهادات مهنيين، يتجه أغلب المغاربة الذين تمكنوا من الاستمتاع بعطلة الصيف الساخنة إلى اختيار الشقق والمنازل المعروضة للكراء بدلاً من الإقامة في الفنادق.
 
يعزى هذا التراجع الملحوظ الذي لفت انتباه المعنيين بـ"الصناعة الفندقية" داخل المملكة المغربية إلى عدة أسباب، أبرزها الأزمة السياسية الفرنسية الناجمة عن الانتخابات التشريعية المبكرة وأولمبياد باريس، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين. كما ساهم تزايد الإقبال على القطاعات غير المهيكلة المتعلقة بالمبيت في تفاقم هذا الركود.
 
ويأمل أغلب المهنيين في قطاع الفندقة أن تعود الحركة التجارية بالفنادق المصنفة في أواخر شهر يوليوز الجاري وبداية شهر غشت المقبل، نظراً لأن أغلب الأسر تفضل قضاء العطلة الصيفية في هذه الفترة التي تسبق الدخول المدرسي المزمع انطلاقه في شهر شتنبر المقبل.
 
ووفقا لجريدة "الأيام 24"، قال حسن زلماط، رئيس الفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، إن الإقبال السياحي خلال هذا الموسم يبقى ضعيفا مقارنة مع السنوات الماضية، في إشارة منه إلى أن تدهور القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة وارتفاع درجات الحرارة في العديد من المدن السياحية مثل مراكش، بالإضافة إلى الأزمة السياسية الفرنسية وألعاب الأولمبية الباريسية، كانت من بين الأسباب الرئيسية لهذا الركود.
 
وأضاف، أن "الانتخابات التشريعية المبكرة التي أجريت في فرنسا أثرت بشكل كبير على المردود السياحي بالمغرب، مما أدى إلى حدوث شبه ركود في الفنادق المصنفة".
 
كما أشار زلماط إلى أن "السياحة الداخلية انخفضت بشكل ملفت للانتباه، حيث تم إعطاء الأجرة الشهرية للموظفين في القطاعات العمومية في نصف الشهر الماضي لتغطية مصاريف عيد الأضحى المبارك". 
 
وأوضح رئيس الفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية أن "من بين الأسباب التي جعلت الإقبال ضعيفًا على الفنادق هو لجوء أغلب الأسر المغربية إلى القطاع غير المهيكل، أي كراء منازل وشقق بدلاً من الحجز في الفنادق"، مشيرًا إلى أن "وكالات تجارية تسهل حاليًا عملية كراء الشقق في المدن التي تشهد إقبالا في فصل الصيف سواء في شمال أو جنوب البلاد".
 
وأردف زلماط: "نتمنى في شهر غشت المقبل إعادة دوران عجلة السياحة بالمدن المغربية قبل بداية الدخول المدرسي، لأن في أواخر شهر غشت تبدأ الأسر المغربية في الاستعداد للدخول الدراسي الذي ينطلق حسب التجربة في بداية شهر شتنبر".
 
يتضح من خلال هذه المعطيات أن قطاع الفندقة في المغرب يواجه تحديات كبيرة تحتاج إلى تدخلات فورية من قبل الجهات المعنية لتحسين الظروف ودعم المهنيين في هذا المجال الحيوي، الذي يعتبر من أهم ركائز الاقتصاد الوطني. 



في نفس الركن