2023 دجنبر 18 - تم تعديله في [التاريخ]

رسالة قوية من فعاليات نسائية مغربية إلى الأمين العام للأمم المتحدة..

المطالبة بإيقاف جرائم الاحتلال والعنف الممنهج ضد النساء والأطفال بقطاع غزة


العلم - زهير العلالي/ ت: حسني

تزامنا مع تخليد اليوم العالمي للعنف ضد النساء الذي يصادف الـ25 نونبر من كل سنة، رفعت منظمات مغربية مدنية وسياسية تهتم بقضايا المرأة والطفل والأسرة، اليوم الإثنين رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص الوضع اللاإنساني للنساء والفتيات بقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة لأكثر من سبعين يوما، تسلمتها المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالرباط، ناثالي فوستير.

وفي هذا السياق، قالت خديجة الزومي، رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية إن مجموعة من الحساسيات النسائية وبدون ألوان سياسية، عملت على توقيع عريضة تسلم إلى الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش عن طريق منسقة الأمم المتحدة بالمغرب، لتسليط الضوء على الأوضاع الكارثية والعنف الممنهج ضد النساء والأطفال بقطاع غزة طيلة أيام الحرب.

وأوضحت الزومي، في تصريح صحفي أن العنف الذي يطال كثيرا المرأة والأطفال الفلسطينيين بشكل يثير مجموعة من المخاوف بشأن إبادة جماعية بسبب ما يقع الآن في غزة، دفعهن إلى توجيه هذه الرسالة إلى الأمم المتحدة أملا في أن تجد أذانا صاغية وتترجم إلى قرارات وتوصيات يتبناها المنتظم الدولي لضمان حفظ أمن وحقوق النساء والأطفال في غزة.

وأكدت رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية، مساهمتهن في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الفلسطينيات من خلال هذه المبادرة، متمنية وصولها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومشددة في الوقت نفسه، على ضرورة وقف العنف كيفما كان نوعه ضد النساء في مختلف بقاع الأرض.

من جانبها، كشفت جميلة المصلي، برلمانية ووزيرة سابقة، أن هذه المبادرة التي جاءت من طرف العديد من الفعاليات النسائية بمختلف توجهاتها بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، تهدف إلى التأكيد على أنه "لا يعقل وغير مقبول" من الأمم المتحدة التي ترفع شعارات واتفاقيات لمناهضة العنف ضد النساء، أن تبقى مكتوفة الأيدي في ما يقع بغزة التي تتعرض فيها النساء لأبشع الانتهاكات الجسيمة ولإبادة جماعية، عن طريق جرائم حرب كاملة الأركان "كما يؤكد ذلك القانون الدولي الإنساني".

ونبهت جميلة المصلي في تصريح صحفي، إلى أن أغلب ضحايا هذه الإبادة الجماعية كما تؤكد التقارير الأممية نفسها، غالبيتهم من النساء والأطفال وبنسبة تتجاوز 65 في المائة، ناهيك عن عدد الجرحى والمصابين في المستشفيات ومن لا يزالون تحت الأنقاض.

وحذرت المتحدثة ذاتها، من أن هذه الوضع سيكون له أثر سلبي عاجلا أم آجلا على الإنسانية، منبهة إلى أن ما راكمته هذه الأخيرة من قيم أخلاقية واتفاقيات دولية تفرض احترام كرامة الإنسان "نراها اليوم تباد وتهان أمام صمت القوى العالمية الكبرى التي بإمكانها أن تتدخل لوقف إطلاق النار في الأراضي المحتلة".

واختتمت الوزيرة السابقة تصريحها، بالتأكيد على ضرورة إيصال صوت النساء المغربيات من خلال هذه المبادرة، إلى الأمم المتحدة كي تتخذ الإجراءات المناسبة لحماية النساء والأطفال وكل المضطهدين في العالم.

بدورها، أوضحت شرفات أفيلال، رئيسة منتدى المناصفة والمساواة، أن مجموعة من الفعاليات النسائية تضم مشارب وأطياف سياسية ومدنية متعددة قررت بمناسبة الأيام الأممية المتعلقة بمناهضة العنف ضد النساء، أن تقدم رسالة احتجاج إلى ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة بالمغرب، تضمانا مع نساء غزة وتنديدا واستنكارا لحملة التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يعرفها القطاع.

ولفتت شرفات أفيلال، إلى أن الضحية الأولى فيما يحدث في فلسطين هم النساء والأطفال والرضع بل حتى الخدج منهم، الأمر لذي يستوجب وفقها رسالة تنديدية استنكارية لحث المنتظم الدولي على التدارس والقيام بالخطوات الضرورية لإبطال هذه الإبادة الجماعية والإيقاف الفوري لإطلاق النار، حماية للمدنيين "من العنف الذي تجاوز كل الحدود على مرأى ومسمع المنتظم الدولي وقواه العظمى".



في نفس الركن