العلم الاكترونية - الرباط
كشفت أطروحة الدكتوراه التي تقدم بها الباحث المداني شيخي يوم الجمعة 21 فبراير 2025 في موضوع: "الخطاب السياسي الحديث والمعاصر بالمغرب: دراسة حجاجية تأويلية مقارنة"، أمام لجنة من الجامعيين والخبراء، عن المفارقات في الخطاب السياسي، سواء في المرحلة الاستعمارية أو ما بعدها.
وقامت رسالة الدكتوراه هذه بإعادة قراءة التاريخ الساسي المغربي قراءة نقدية، وخلصت إلى أن السياسة منذ عصر مولاي عبد الرحمن كانت نشيطة ومفعمة بالحجج بالمقارنة مع السياسة كما تمارس حاليا.
وتطرق الباحث شيخي إلى وجود نخبة سياسية في المراحل السابقة،معتبرا أنها كانت نخبة منتجة وفعالة، اشتغلت قضايا مجتمعية وكانت قريبة إلى الأحداث العامة، التي عرفتها البلاد خلال الحقب التاريخية الماضية، مما جعل منها نخبا مساهمة في بناء التاريخ السياسي الوطني.
وفي هذا الإطار أشار هذا البحث إلى عدد من النماذج البارزة قبل الحماية، وهم ما يسمون بفقهاء السياسة، ومنهم عبد الله بن عزوز وأحمد المشرفي ومحمد عبد الكريم الكتاني، الذي اشترط البيعة على مولاي عبد الحفيظ، وهي أول بيعة في تاريخ المغرب، كما وقف الباحث عند مشاريع الدساتير كمشروع دستور 1906، ما يدل على أن السياسة في المغرب قبل الحماية كانت على خير.
ومن المميزات الأكاديمية لهذه الأطروحة هو التجسير التي اعتمدته بين ما هو حجاجي وما هو تأويلي وذلك من خلال إطار نظري واضح، وهو ما سنح الفرصة للترافع بشكل موضوعي وأكاديمي عن الإشكالية التي انطلق منها البحث.
ومن مخرجات هذه الأطروحة هو أن الخطاب السياسي المغربي في حاجة إلى تأويل مسنود بالحجج والبراهين بالنظر إلى الأمور الخفية والتي لا يعلمها إلا الضالعين والخبراء في الممارسة السياسية. وقد طرح هذا البحث عددا من الأسئلة والإشكاليات، ومنها قضية عزوف الشباب عن السياسة، وعزوف الطبقة المثقفة أيضا.
كشفت أطروحة الدكتوراه التي تقدم بها الباحث المداني شيخي يوم الجمعة 21 فبراير 2025 في موضوع: "الخطاب السياسي الحديث والمعاصر بالمغرب: دراسة حجاجية تأويلية مقارنة"، أمام لجنة من الجامعيين والخبراء، عن المفارقات في الخطاب السياسي، سواء في المرحلة الاستعمارية أو ما بعدها.
وقامت رسالة الدكتوراه هذه بإعادة قراءة التاريخ الساسي المغربي قراءة نقدية، وخلصت إلى أن السياسة منذ عصر مولاي عبد الرحمن كانت نشيطة ومفعمة بالحجج بالمقارنة مع السياسة كما تمارس حاليا.
وتطرق الباحث شيخي إلى وجود نخبة سياسية في المراحل السابقة،معتبرا أنها كانت نخبة منتجة وفعالة، اشتغلت قضايا مجتمعية وكانت قريبة إلى الأحداث العامة، التي عرفتها البلاد خلال الحقب التاريخية الماضية، مما جعل منها نخبا مساهمة في بناء التاريخ السياسي الوطني.
وفي هذا الإطار أشار هذا البحث إلى عدد من النماذج البارزة قبل الحماية، وهم ما يسمون بفقهاء السياسة، ومنهم عبد الله بن عزوز وأحمد المشرفي ومحمد عبد الكريم الكتاني، الذي اشترط البيعة على مولاي عبد الحفيظ، وهي أول بيعة في تاريخ المغرب، كما وقف الباحث عند مشاريع الدساتير كمشروع دستور 1906، ما يدل على أن السياسة في المغرب قبل الحماية كانت على خير.
ومن المميزات الأكاديمية لهذه الأطروحة هو التجسير التي اعتمدته بين ما هو حجاجي وما هو تأويلي وذلك من خلال إطار نظري واضح، وهو ما سنح الفرصة للترافع بشكل موضوعي وأكاديمي عن الإشكالية التي انطلق منها البحث.
ومن مخرجات هذه الأطروحة هو أن الخطاب السياسي المغربي في حاجة إلى تأويل مسنود بالحجج والبراهين بالنظر إلى الأمور الخفية والتي لا يعلمها إلا الضالعين والخبراء في الممارسة السياسية. وقد طرح هذا البحث عددا من الأسئلة والإشكاليات، ومنها قضية عزوف الشباب عن السياسة، وعزوف الطبقة المثقفة أيضا.
ولم يقف البحث عند حدود الأسئلة، بل قدم إجابات من خلال الغوص في الأسباب التي أدت إلى سوء أحوال البلاد والعباد، وعدم ثقة المواطنين في المؤسسات. كما ناقشت الأطروحة مسألة اتصاف الخطاب السياسي بالجفاف، وخلوه من الحجج والبراهين، بالإضافة إلى الغياب من عدمه فيما يتعلق بالبرامج والاستراتيجيات، وهل الأمر مرتبط بالفاعلين السياسيين أم بأمور أخرى.
ومن بين الملاحظات التي أغنت هذه الأطروحة هو اهتمام صاحبها وعنايته باللغة التي حلل بها القضايا، إضافة إلى الاعتبار الذي خص به الباحث مضامين الأطروحة. كما أيلاحظ أن من القضايا الإيجابية التي كشفت عنها هذه الدراسة التداخل بين مفهومي الخطاب والنص مع إبراز أن السياسة علم وفن في الآن نفسه، بحيث لا يعلم دروبها إلا من دخل لمضايقها، وأنه لا يمكن قراءة الخطاب السياسي في ظاهره، وهو ما دفع بالباحث مدني بالتسلح بآليات التأويل.
وتكونت لجنة المناقشة من الدكاترة: محمد الصغيري رئيساً، أحمد بوعنان مشرفا، وإسماعيل المساوي، أحمد قادم، بوبكر المنور، عبد القادر باقشى أعضاء. وبعد مناقشة مستفيضة ومتفحصة لمحاور العمل، قررت اللجنة تتويج هذا بميزة مشرف جدا مع التنويه.
ومن بين الملاحظات التي أغنت هذه الأطروحة هو اهتمام صاحبها وعنايته باللغة التي حلل بها القضايا، إضافة إلى الاعتبار الذي خص به الباحث مضامين الأطروحة. كما أيلاحظ أن من القضايا الإيجابية التي كشفت عنها هذه الدراسة التداخل بين مفهومي الخطاب والنص مع إبراز أن السياسة علم وفن في الآن نفسه، بحيث لا يعلم دروبها إلا من دخل لمضايقها، وأنه لا يمكن قراءة الخطاب السياسي في ظاهره، وهو ما دفع بالباحث مدني بالتسلح بآليات التأويل.
وتكونت لجنة المناقشة من الدكاترة: محمد الصغيري رئيساً، أحمد بوعنان مشرفا، وإسماعيل المساوي، أحمد قادم، بوبكر المنور، عبد القادر باقشى أعضاء. وبعد مناقشة مستفيضة ومتفحصة لمحاور العمل، قررت اللجنة تتويج هذا بميزة مشرف جدا مع التنويه.