2024 أكتوبر 11 - تم تعديله في [التاريخ]

ردّاً على ترّاهات الجزائر.. المغرب يُشغل محطة الرياح "جبل لحديد" بقدرة 270 ميغاواط


العلم الإلكترونية - فكري ولدعلي 
 
تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تسريع تطوير الطاقات المتجددة وتعزيز السيادة الطاقية للمملكة، يواصل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب تعزيز الأسطول الوطني لإنتاج الطاقة الكهربائية اعتماداً على مصادر متجددة. وفي هذا السياق، بدأ تشغيل محطة الرياح "جبل لحديد" بإقليم الصويرة بقدرة إنتاجية تبلغ 270 ميغاواط.
 
مع دخول هذه المحطة الخدمة، يصل إجمالي القدرة المنشأة من الطاقات المتجددة في المغرب إلى 5440 ميغاواط، منها 2400 ميغاواط من الطاقة الريحية، ما يمثل 45٪ من القدرة الإنتاجية الوطنية للكهرباء. وبهذا الإنجاز، يعزز المغرب مكانته كدولة رائدة في مجال الطاقات المتجددة.
 
وفي تصريح لطارق حمان، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، قال: "إن تشغيل محطة الرياح جبل لحديد يمثل مرحلة جديدة في التزامنا بتعزيز الاستقلال الطاقي للمملكة ومكافحة التغيرات المناخية. هذا المشروع سيساعدنا على تحقيق الهدف الطموح المتمثل في وصول نسبة 52٪ من الطاقات المتجددة في المزيج الطاقي بحلول 2030."
 
تقع المحطة على الطريق الوطنية بين الصويرة وآسفي، وهي مجهزة بـ 54 مروحة ريحية، كل واحدة منها بقدرة 5 ميغاواط، مع تصنيع العديد من مكوناتها محلياً. ومن المتوقع أن يصل إنتاج هذه المحطة إلى حوالي 952 جيغاواط ساعة سنوياً، وهو ما يعادل الاستهلاك الطاقي لمدينة يبلغ عدد سكانها نحو 1.2 مليون نسمة، مثل مراكش، فاس، أو طنجة، كما ستساهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 580,000 طن سنوياً.
 
وساهم مشروع "جبل لحديد" في تحسين البنية التحتية للمنطقة من خلال فتح مداخل طرقية جديدة بطول 74 كيلومتراً تربط أكثر من 14 جماعة قروية. كما أتاح المشروع فرص عمل مباشرة لأكثر من 500 شخص، مما يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.
 
بلغت تكلفة هذا المشروع حوالي 3.25 مليار درهم، وتم تطويره في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، بمشاركة شركتي "ناريفا هولدينغ" و"إنيل غرين باور". كما استفاد المشروع من تمويلات تفضيلية من مؤسسات دولية مثل بنك التنمية الألماني، وبنك الاستثمار الأوروبي، والاتحاد الأوروبي، مما يعزز من موقع المغرب في خارطة الطاقات المتجددة عالمياً.



في نفس الركن