العلم الإلكترونية - الرباط
أسدل الستار قبل عيد الفطر المبارك على أغلب البرامج الرمضانية التي قدمتها قنوات القطب العمومي خلال الشهر الفضيل، والتي واجهت انتقادات طالت الشكل والمضمون.
أسدل الستار قبل عيد الفطر المبارك على أغلب البرامج الرمضانية التي قدمتها قنوات القطب العمومي خلال الشهر الفضيل، والتي واجهت انتقادات طالت الشكل والمضمون.
ومع انتهاء كل موسم، يتجه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تعليق أمانيهم على موسم مقبل يلبي الانتظارات، خاصة مع "تدني" جودة المواضيع التي باتت تناقشها المسلسلات حسب المتتبعين.
ورغم ما تسجله هذه الأعمال من نسب مشاهدة عالية، إلا أن غالبية الاستطلاعات تشير إلى عدم رضا المشاهد المغربي، في حين أن الخبراء يؤكدون أن ارتفاع نسبة المشاهدة ليس معيارا، معتبرين أن هذه الأعمال تصادف وقت الإفطار، "وكم من شخص يفتح التلفاز دون أن يعيره اهتماما، أو يفتحه لأجل انتظار أذان المغرب، فعشرة ملايين مشاهدة مثلا ليست بالضرورة عشرة ملايين متابعة".
ويبدو أن حدة الانتقادات التي طالت المسلسلات الرمضانية لهذه السنة، تضع قنوات القطب العمومي المغربية أمام امتحان صعب في الموسم القادم، خاصة وأن الجودة واختيار مواضيع تليق بالجمهور وتتلاءم مع الأوساط الأسرية المغربية المحافظة هو المطلوب، والذي انطلاقا منه سيحكم المشاهد بنجاح العمل أوفشله واختيار الهجرة إلى الأعمال المقدمة على المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، كما هو الحال مع سلسلة “السي الكالة"، للفنان المغربي محمد باسو، والتي حققت حلقاتها الأربع الأولى نحو 10 ملايين مشاهدة، واعتبره الجمهور بديلا لما تعرضه القناتان المغربيتان الرسميتان.
ونصح المتتبعون القائمين على الإنتاج باعتماد التلفزيون نفس الطريقة التي تتم بها معالجة المواضيع في يوتيوب، بأسلوب راق وجميل يكون أكثر جدوى وفاعلية، مستحضرين سلسلة الكوميدي حسن الفد، الذي سبق وقدمها على المنصة ذاتها خلال شهر رمضان السابق".
ويعلق المغاربة آمالهم كل سنة على السنة التي تليها، في إنتاج دراما رمضانية في المستوى، تجنب الجمهور العريض الهجرة صوب قنوات أجنبية تحترم ذوق المتلقي، وتعمل جاهدة على إرضائه.