2024 شتنبر 23 - تم تعديله في [التاريخ]

دولة الجنرالات تتخلى في أول عاصفة عن صنيعتها "البوليساريو"


العلم الإلكترونية - الرباط 

فشلت الجزائر في أول اختبار حقيقي مع صنيعتها مرتزقة "البوليساريو" وافتضح أمرها، عندما غرقت مخيمات الذل والعار  في تندوف تحت وطأة الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت المنطقة نهاية الأسبوع الماضي، مما أسفر عن دمار واسع وتفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان هذه المخيمات. وعلى الرغم من حجم الكارثة، اكتفت السلطات الجزائرية بالصمت، متجاهلة نداءات الاستغاثة الصادرة من المخيمات المتضررة.
 
ورغم ادعاءات الجزائر المتكررة بمساندة مرتزقة "البوليساريو"، إلا أن الكارثة الأخيرة أظهرت عكس ذلك، حيث لم تقم دولة العسكر بأي تحرك فعلي لإغاثة آلاف العائلات التي وجدت نفسها محاصرة بالمياه والطين، وسط نقص في المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، مما زاد من تفاقم الأوضاع المتردية أصلا في هذه المخيمات.
 
وكانت الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة قد تسببت في انهيار العديد من الخيام والدور المؤقتة، ما أدى إلى تشريد مئات العائلات وتركها عرضة للبرد والعواصف، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل انقطعت الإمدادات الإنسانية بشكل شبه كامل، وسط غياب أي دعم من السلطات الجزائرية التي من المفترض أن تكون الراعية لهذه المخيمات، فيما اختفت منظمة المرتزقة عن الأنظار تاركة الناس مشردة وغارقين رفقة بهائمهم التي جرفتها السيول. .
 
وأمام هذا الوضع الكارثي، خرجت العديد من الأصوات المنتقدة سواء داخل المخيمات أو في وسائل الإعلام المستقلة، منددة بتجاهل الجزائر و"البوليساريو" لمعاناة السكان، الذين يعيشون أصلا في ظروف قاسية، حيث وصف البعض هذا التجاهل بأنه تخلٍّ واضح عن "البوليساريو"، مما يطرح تساؤلات جدية حول هدف الجزائر من ضناعة هذا الكيان، الذي لطالما استخدمته ورقة ضغط في صراعها المفتعل مع المغرب، وما قيمة الأسر المحتجزة بالقوة والترهيب داخل هذه المخيمات.
 
هذه الكارثة الإنسانية عرت على الوهم الذي ألفته أدمغة العساكر ونسجت خيوطه لتكبل بها السكان محتجين في خيام الذل ودور هشة فضحتها الفيضانات التي كشفت انعدام البنية التحتية والخدمات في المخيمات، وأكدت من جديد أن سكانها يعانون من الإهمال الممنهج، وهو ما يعمق إحساسهم بالعزلة والمعاناة المستمرة، ويناشدون المسلمين لإنقاذهم من هذا الذل المرير. 
 



في نفس الركن