العلم الإلكترونية - الرباط
جاء الاستنكار الشديد للمملكة المغربية وشجبها القوي لاقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك من طرف بعض المتطرفين اليهود وأتباعهم وقيامهم بممارسات استفزازية تنتهك حرمته، في الوقت المناسب للتأكيد على الالتزام الدائم بالمسؤولية التي تتحملها باعتبار جلالة الملك محمد السادس، أيده الله، رئيساً للجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاونالإسلامي التي تمثل الإرادة الجماعية للدول السبع والخمسين الأعضاء فيها. ومن هذا المنطلق شددت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بيان لها، على ضرورة الحفاظ على الطابع الحضاري والإسلامي للمسجد الأقصى، الذي هو أولى القبلتين وثالث الحرمين، وتفادي كل أشكال التصعيد والاستفزاز .
جاء الاستنكار الشديد للمملكة المغربية وشجبها القوي لاقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك من طرف بعض المتطرفين اليهود وأتباعهم وقيامهم بممارسات استفزازية تنتهك حرمته، في الوقت المناسب للتأكيد على الالتزام الدائم بالمسؤولية التي تتحملها باعتبار جلالة الملك محمد السادس، أيده الله، رئيساً للجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاونالإسلامي التي تمثل الإرادة الجماعية للدول السبع والخمسين الأعضاء فيها. ومن هذا المنطلق شددت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بيان لها، على ضرورة الحفاظ على الطابع الحضاري والإسلامي للمسجد الأقصى، الذي هو أولى القبلتين وثالث الحرمين، وتفادي كل أشكال التصعيد والاستفزاز .
لقد تصاعدت حدة الاستفزازات التي يتزعمها بعض أعضاء الحكومة والكنيست في إسرائيل، وبلغت ذروتها من يوم الثلاثاء الماضي و ستستمر إلى يوم غد، لتكمل أسبوعاً، احتفالاً بعيد الفصح اليهودي، و في إطار مسيرة الأعلام، وفي ما يعرف بيوم توحيد القدس، بحسب التقويم العبري، وإحياء لذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس في سنة 1967 ، الذي صار عند إسرائيل عيداً مقدساً. وتتم هذه الاستفزازات المخالفة لكل القوانين الدولية ، يومياً وتحت حراسة شرطية مشددة، وبدعوة من جماعات يمينية إسرائيلية متطرفة، في مقدمتها إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي، الذي هو عضو في الكنيست، وزعيم لحزب الصهيونية الدينية، ومعه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي سبق وأن صرح بأن سكان قطاع غزة نازيون ، مشدداً على ضرورة إعادة الاستيطان بالقطاع للسيطرة عليه .
هذان الوزيران اليمينيان المتشددان هما من يسيران في مقدمة الاقتحامات لباحات المسجد الأقصى المبارك، مما يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، مشاركة في هذه الاستفزازات للمصلين المسلمين في المسجد الأقصى، والانتهاكات للشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة المقدسة سنة 1967 ، و لا بضمها إليها في سنة 1981.
ولأن إسرائيل تواصل تنفيذ إجراءات مكثفة لتهويد القدس بما فيها المسجد الأقصى وطمس هويتها العربية الإسلامية، حسب بيان لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، التابعة للوصاية الهاشمية، ولأن سياسة التهويد سارية التنفيذ، فإن المملكة المغربية شددت في بيان لوزارة الخارجية، على أن إحلال السلام العادل والشامل وترسيخ الاستقرار المستدام بالمنطقة، يبقى رهيناً بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وفي إطار حل الدولتين .
وهكذا تكون المملكة المغربية تضع اقتحام المستوطنين المتطرفين اليهود لباحات المسجد الأقصى، يتقدمهم وزيران في الحكومة الإسرائيلية، في الإطار العام وفي صلب المشكل القائم منذ سنة 1967، فجمع بيان وزارة الخارجية بين القضيتين الجزئية والكلية، لأنهما في العمق والأصل قضية واحدة، هي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، والانتهاك الدائم والمستفز للمسجد الأقصى .
ويدخل هذا الموقف الثابت حيال قضية القدس الشريف، في إطار الالتزام الدائم من المملكة المغربية بالقضية الفلسطينية في عمومياتها و تفاصيلها، باعتبار أنها قضية تحرير للأراضي الفلسطينية، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية .
هنا تكمن دلالة استنكار المغرب لاقتحامات المتطرفين اليهود لباحات المسجد الأقصى وأتباعهم وقيامهم بممارسات استفزازية تنتهك حرمته المقدسة. وتلك هي السياسة الحكيمة التي تنهجها المملكة المغربية بالقيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله و أعز أمره.