2021 دجنبر 6 - تم تعديله في [التاريخ]

دبلوماسية‭ ‬لعمامرة‭ ‬تتلقى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الصفعات‭

فشل‭ ‬ذريع‭ ‬لندوة‭ ‬افريقية‭ ‬بوهران‭ ‬لحشد‭ ‬الدعم‭ ‬للبوليساريو‭ ‬و‭ ‬الرباط‭ ‬تحظى‭ ‬بالريادة‭ ‬الافريقية‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬للإرهاب‭


العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط

فشلت دبلوماسية القوة الضاربة في تحويل اتجاه ندوة احتضنتها وهران غرب الجزائر تحت يافطة الاتحاد الافريقي نحو حشد دعم افريقي للمشروع الانفصالي الهجين بمخيمات تندوف.
 
واتسمت أشغال الندوة الثامنة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا التي عبأت الجزائر كل ثقلها الدبلوماسي لضمان حضور وزراء خارجية الدول الإفريقية العضوة بمجلس الأمن الدولي (كينيا , النيجر و تونس) بحضور وزير خارجية تونس الجرندي فقط، فيما تخلف  عنها رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمد فكي مما يزكي ما تداولته تقارير متواترة عن توجس رئيس الجهاز التنفيذي للاتحاد القاري من  إدمان الجزائر على  تسخير مؤسسات الاتحاد لخدمة أجندات مصلحية ذاتية .
 
أمام تعذر التفاف الوفود الإفريقية المحدودة الأهمية و التمثيلية، اضطر لعمامرة  مكرها الى تعديل جدول أعمال الندوة و تخصيصها لحشد الدعم الإفريقي لترشيح الجزائر باسم القارة السمراء لحيازة عضوية مجلس الأمن بمبرر دورها الإقليمي المزعوم في محاربة الإرهاب .
 
مناورات الجزائر و آماني  لعمامرة سرعان ما ستتبدد على صخرة إعلان انضمام المغرب إلى الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا والنيجر في الرئاسة المشتركة لأول مجموعة تركيز أفريقية للتحالف الدولي لهزيمة  «داعش»، أعلن عن تأسيسها نهاية الأسبوع في العاصمة البلجيكية بروكسيل و هو ما يكرس الدور الريادي للمملكة على المستويين الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب ودعم السلام والأمن والاستقرار في إفريقيا و يجرد « القوة الضاربة « من مسوغات هوسها المرضي للانضمام لمجلس الأمن الدولي باسم القارة الافريقية .
 
ثاني الصفعات المؤلمة ستأتي في نفس اليوم من المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء ستيفان دي ميستورا الذي نشر شهرا بعد تنصيبه تدوينة يعتبر فيها أنه يجب البناء على تعددية الأطراف لحل نزاع الصحراء مما يعني رفضا ضمنيا لكل المزاعم و التسويغات التي قدمتها الجارة الشرقية لتبرير قرارها الغريب و العجائبي بمقاطعة مسلسل الموائد المستديرة التي أقرها قرار مجلس الأمن الأخير كقاعدة لإيجاد الحل السياسي السلمي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية .
 
قبل أن يعلن لعمامرة ختام ندوته الفاشلة سيتلقى أيضا حماما باردا من مدينة بيرن عاصمة سويسرا حيث جددت سويسرا، بحضور ناصر بوريطة ، دعمها لـجهود المغرب الجادة وذات المصداقية الرامية إلى إيجاد حل سياسي قائم على التوافق لقضية الصحراء المغربية، مع التأكيد على أنها أخذت علما، في هذا الإطار، بمبادرة الحكم الذاتي المقدمة من طرف المملكة .
 
وسبق للإدارة الفيدرالية السويسرية أن أشارت، رسميا، ضمن مذكرة شفوية إلى عدم وجود تمثيلية رسمية لـجبهة البوليساريو لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف أو لدى المجلس الاتحادي.
 



في نفس الركن