2022 مارس 29 - تم تعديله في [التاريخ]

خيبة للجزائر ومصر وفرحة للمغرب وتونس

حصاد العرب في مباريات الدور الحاسم المؤهل لمونديال قطر 2022: تأهل المغرب وتونس وصدمة جديدة لمصر والجزائر


العلم الإلكترونية - خالد خرشوفة

منيت الجزائر ومصر بصدمة جديدة بعد خسارة الأخيرة بركلات الترجيح أمام السنغال والأولى في الرمق القاتل أمام الكاميرون، بينما ضمن المنتخبان المغربي والتونسي تأهلهما إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة السادسة في تاريخهما، اليوم الثلاثاء في إياب الدور الثالث الحاسم من التصفيات الإفريقية لمونديال قطر 2022.

ودخلت المنتخبات العربية الأربعة مباريات الإياب وهي على أبواب إنجاز تاريخي بضمان تواجدها بهذا العدد في العرس العالمي، بعدما تفوقت ذهابا خصوصا تونس والجزائر العائدتين بانتصار ثمين بنتيجة واحدة 1-صفر من باماكو ودوالا تواليا، ومصر التي فازت بالنتيجة ذاتها على السنغال بطلة إفريقيا في القاهرة، فيما عاد المغرب بتعادل إيجابي 1-1 من كينشاسا.

غير أن الكاميرون خطفت بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2022 من الجزائر والألوف من جماهيرها المحتشدين في البليدة، بعدما هزمتها في الرمق الأخير من الوقت الإضافي 2-1 الثلاثاء لتعوض خسارتها في دوالا بهدف.

وشهد اللقاء مجريات دراماتيكية بعد افتتاح إريك مكسيم تشوبو-موتينغ التسجيل للكاميرون (22) ما فرض تمديدا بدا في نهايته أن هدف التعادل لأحمد توبة (118) حسم الموقعة للجزائر، لكن كارل توكو إيكامبي هز الشباك في الدقيقة 120+4 ليوجه طعنة ستبقى عالقة لوقت طويل في أذهان الجزائريين.

وسيطرت الجزائر بشكل شبه مطلق على المباراة إلا أنها واجهت تألقا لافتا للحارس الكاميروني أندري أونانا الذي سينتقل الصيف المقبل الى انتر الإيطالي من أياكس امستردام الهولندي، إذ تصدى لعشر تسديدات من أصل 11 بين الخشبات الثلاث.

من جانبها استغلت السنغال بطلة إفريقيا عامل الأرض والجمهور على أكمل وجه وقلبت تأخرها ذهابا بهدف أمام وصيفتها مصر المثقلة بالإصابات، إلى فوز إيابا بالنتيجة عينها ثم أذاقتها مجددا مر ركلات الترجيح 3-1، ما ضمن لها بطاقة المشاركة في كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها.

شحن في الملعب وأضواء ليزر على وجوه لاعبي مصر وإصابة مدافعين في الشوط الأول وإهدار ركلة ترجيح من النجم العالمي محمد صلاح، عوامل عاكست الفراعنة الذين أخفقوا في بلوغ المونديال للمرة الرابعة في تاريخهم.

وسجل بولاي ديا هدف السنغال مبكرا (3)، وكانت المضيفة الأكثر خطورة في ظل تألق الحارس المصري محمد الشناوي، قبل ركلات ترجيح غريبة شهدت إهدار أول أربع كرات للمنتخبين قبل أن يحسم ساديو مانيه مجددا المواجهة مع زميله في ليفربول الإنكليزي محمد صلاح.

وستكون ثالث مشاركة للسنغال في كأس العالم، بعد أن بلغت ربع النهائي في 2002 وودعت دور المجموعات في 2018، فيما تجمدت مشاركات مصر، بطلة إفريقيا سبع مرات (رقم قياسي)، عند 3 مرات في تاريخها (1934 و1990 و2018) لم تنجح فيها بتخطي دور المجموعات.

أما المغرب فقد أكرم وفادة ضيفه الكونغولي الديموقراطي 4-1 في الدار البيضاء (1-1 ذهابا) وخرجت تونس متعادلة سلبا مع ضيفها المالي (صفر-1 ذهابا )، فيما وقعت مصر مجددا في فخ ركلات الترجيح السنغالية بعدما خسرت أمامها بالطريقة عينها في نهائي كأس الأمم الإفريقية مطلع العام الحالي، وسقطت الجزائر أمام الكاميرون 1-2 في الوقت البدل ضائع من التمديد لتضيفها إلى خيبتها في العرس القاري عندما جردت من اللقب بخروجها من الدور الأول.

وضرب المغرب بقوة وبرباعية بينها ثنائية للاعب وسط أنجيه الفرنسي عز الدين أوناحي (21 و55) وهدفان لمسجل هدف التعادل في مباراة الذهاب طارق تيسودالي (45+7) ومدافع باريس سان جرمان الفرنسي اشرف حكيمي (70)، فيما سجل بن مالانغو (78) الهدف الوحيد للضيوف.

وهي المرة الثانية على التوالي التي يبلغ فيها المغرب العرس العالمي والسادسة في تاريخه بعد أعوام 1970 و1986 عندما بلغ الدور الثاني قبل الخروج على يد المانيا صفر-1، و1994 و1998 و2018.

وعلى ملعب "حمادي العقربي" في رادس، حققت تونس الأهم بتعادلها مع ضيفها المالي دون أهداف وتأهلت لفوزها خارج أرضها ذهابا بهدف.

وستشارك تونس، أول دول إفريقية تحقق فوزا في كأس العالم، مرة سادسة بعد 1978 و2002 و2006 و1998 و2018.

وكان منتخب "نسور قرطاج" قد عاد بالفوز بهدف نظيف ذهابا في باماكو سجله موسى سيساكو خطأ في مرمى فريقه.

لينجح بذلك فقط "أسود الأطلس" و"نسور قرطاج" في حجز بطاقتيهما، ليلحقا بقطر المضيفة والسعودية وبالتالي سيعادل العرب رقمهم القياسي في التواجد بالعرس العالمي وهو 4 منتخبات، علما أن الرقم مرشح للارتفاع في حال نجحت الإمارات في تخطي الملحق الأسيوي ضد أستراليا ومن بعده الملحق الدولي مع خامس أمريكا الجنوبية (البيرو او كولومبيا او تشيلي).

أما غانا فقد عادت إلى النهائيات من بوابة نيجيريا عندما فرضت عليها التعادل الإيجابي 1-1 في أبوجا بعدما تعادلتا سلبا في كوماسي ذهابا.

وكانت غانا البادئة بالتسجيل عبر لاعب وسط أرسنال الإنكليزي توماس بارتي (10)، وردت نيجيريا بعد 12 دقيقة بواسطة مدافع واتفورد الإنكليزي وليام تروست إيكونغ (22 من ركلة جزاء). وكان المنتخبان
تعادلا سلبا الجمعة في كوماسي، وبالتالي حجزت غانا بطاقتها بفضل هزها الشباك خارج قواعدها.

وهي المرة الرابعة تبلغ فيها "النجوم السوداء" العرس العالمي في تاريخها والأولى منذ مونديال 2014 في البرازيل عندما تأهلت إليه للمرة الثالثة تواليا.

وحرمت غانا التي بلغت ربع النهائي عام 2010 في جنوب إفريقيا، جارتها نيجيريا من التأهل للمرة الرابعة تواليا والسابعة في تاريخها.
 



في نفس الركن