العلم الإلكترونية - وكالات
احتجت بلادنا على تصريحات عدائية صادرة عن مارغريتيس شيناس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية المكلف بالهجرة، خلال مشاركته يوم 11 ماي الجاري 2023 في القمة الأوروبية لوزراء الخارجية في بروكسيل. حيث زعم شيناس، المعروف بعدائه للمملكة في مداخلته خلال القمة أن “المغرب يستغل ورقة المهاجرين سياسيا”.
وادعى شيناس، أن “هذا الاستغلال حدث في البداية على الحدود اليونانية التركية، في إيفروس سنة 2020، وبعد بضعة أشهر في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، اللتين وصفهما بالإسبانيتين في شمال إفريقيا”.
في هذا السياق، أبلغ المغرب، في مذكرة احتجاجية وجهتها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إلى سفارة الاتحاد الأوروبي بالرباط، رفضه القاطع لتصريحات المسؤول الأوروبي العدائية ضد المملكة، مستحضرا في ملحق مرفق مختلف التصريحات العدائية من شيناس ضد المغرب منذ ماي 2021.
وكشفت الخارجية المغربية، أنها “أعربت مرارا وتكرارا، وعبر قنوات مختلفة، عن رفض تصريحات مماثلة سابقة لنائب رئيس المفوضية”، داعية إلى “إنهائها بشكل قاطع للحفاظ على هدوء التعاون مع الاتحاد الأوروبي”.
واعتبر نبيل دريوش، الخبير في العلاقات الدولية المختص في الشأن الإسباني، أنه “يبدو غريبا وخارج السياق تدخل الاتحاد الأوروبي في بعض القضايا الثنائية؛ مثل مشكلة سبتة ومليلية المطروحة بين المغرب وإسبانيا، بعدما نصت خريطة الطريق بينهما على أن جميع القضايا المرتبطة بهما يجب أن تحل ضمن إطار ثنائي”.
وأبرز الخبير ذاته، أن الاحتجاج المغربي موجه إلى سفارة الاتحاد الأوروبي في الرباط للدعوة إلى عدم التدخل في شأن ثنائي مغربي إسباني، وليس موجها إلى الجانب الإسباني حتى يثير امتعاض اليمين في هذا البلد الإيبيري، محذرا من وجود جهات تحاول الإضرار بالعلاقات المغربية الإسبانية في هذه الفترة وإحراج الحكومة الاشتراكية، وتوظيف المغرب في الانتخابات الإسبانية الأخيرة، بالتركيز على هذه الرسالة الاحتجاجية المغربية وتضخيمها والترويج لها من طرف اليمين المتشدد، ومن طرف امتدادات جبهة “البوليساريو” في إسبانيا.