2023 يناير 5 - تم تعديله في [التاريخ]

خصاص في "الأنسولين" يفاقم وضع المرضى بمراكش

مرضى السكري يشتكون من غياب مادة "الأنسولين "بمراكز صحية في عاصمة النخيل


العلم الإلكترونية - نجاة الناصري 

تعتبر مادة "الأنسولين "مادة حيوية ومهمة لأصحاب مرضى السكري وغيابها يشكل مشكل كبير داخل المراكز الصحية،غير أن هذه الأخيرة تعيش منذ الأسبوع المنصرم بمدينة مراكش على وقع نفاذ هذه المادة الأمر الذي أثر سلبا على الحالة الصحية للمرضى .
 
و بحسب مصادرنا فإن العديد من المراكز الصحية بمراكش على غرار مراكز منطقة المحاميد، تعرف خصاصا كبيرا في هذه المادة، منذ حوالي أسبوع، مما اضطر بالعديد من المرضى إلى اللجوء إلى الصيدليات لشراء هذه المادة، رغم ثمنها المرتفع مقارنة مع المستوى المادي للمتضررين .
 
واشتكى المرضى غياب هذه المادة الحيوية في المراكز الصحية بحيث كلما قصدوا مركزا للحصول على مادة “الأنسولين”، يقابلهم العاملون بهذه المراكز الصحية، بنفاذ المخزون، وضرورة العودة لاحقا دون تحديد موعد أو تاريخ محدد لتزويد المراكز بهذه المادة.
 
وبحسب المرضى ، فإن حياتهم مرتبطة بمادة الأنسولين، نظرا لحاجتهم إلى جرعات قد تصل إلى أربع في اليوم، مشددين على أن الانقطاع عن تناول هذه المادة الحيوية من شأنه التأثير بشكل كبير على صحتهم، خصوصا وأن جلهم مصاب بمجموعة من الأمراض المرتبطة بداء السكري .
 
وطالب المتضررون الجهات المعنية ، بضرورة الإسراع في إيجاد حل لمشكل نفاذ المخزون وتوفير “الأنسولين” في المراكز المعنية حتى لا يؤدي نفاده إلى عواقب إجتماعية وخيمة ، كون أغلبية المرضى المقبلين على جلب الأنسولين من المراكز الصحية العمومية هم من أسر ضعيفة لا يستطيعون اقتنائه من الصيدليات نظرا لارتفاع ثمنه.
 
وكانت وزارة الصحة أكدت في وقت سابق في بلاغ للرأي العام أنها تولي أهمية كبيرة لتوفير الأنسولين داخل المؤسسات الصحية في جميع ربوع المملكة، مضيفة أنه لأجل ذلك تم اقتناء كميات وافرة من هذه المادة الحيوية ضمن صفقة إطار لحوالي 6 ملايين وحدة أنسولين، بغلاف مالي قدره 122001385.25برسم سنة 2022 على الصعيد الوطني، وعملت على تزويد الوحدات الصحية والمؤسسات الاستشفائية بهذه المادة الحيوية وذلك بصفة دورية ومنتظمة.
 
وأوضحت أن هذه الوحدات التي تم اقتناؤها موزعة على ثلاث أنواع من الأنسولين كالتالي:
 
النوع الأول “الأنسولين متوسط المفعول”: يستعمل بنسبة مئوية تبلغ 66 في المئة من قبل غالبية مرضى السكري المسجلين بالمراكز الصحية على الصعيد الوطني.
 
النوع الثاني “الأنسولين سريع المفعول”: يأتي في المرتبة الثانية من حيث الاستعمال من لدن مرضى السكري وذلك بنسبة 24 في المئة؛
 
أما النوع الثالث “الأنسولين طويل المفعول” توفره الوزارة بالمراكز الصحية حسب الطلب، وهو يستعمل لدى 10 في المئة فقط من مرضى السكري؛
 
ومن جهة أخرى، أكدت الوزارة أنه لا يمكن حصول الخصاص في مادة الأنسولين في أي مركز من المراكز الصحية طالما أن المندوبيات الإقليمية بجميع جهات المملكة تتعاون فيما بينها على تغطية أي نقص أو خصاص محتمل من خلال تحويل الكميات اللازمة في هذا الشأن. 
 



في نفس الركن