2022 يناير 24 - تم تعديله في [التاريخ]

خبراء‭ ‬يفندون‭ ‬المزاعم‭ ‬ويؤكدون‭ ‬أن‭ ‬فعالية ‭ ‬‮«‬مولنوبيرافير‮»‬‭ ‬ توفر‭ ‬الحماية‭ ‬للمواطن

بعد‭ ‬الترويج‭ ‬لعدم‭ ‬فعالية‭ ‬الدواء‭ ‬المعتمد‭ ‬بالمغرب‭ ‬ضد‭ ‬كورونا‭ ‬


العلم الإلكترونية - عبد الإلاه شهبون

يستمر الجدل حول فعالية ونجاعة الأدوية المضادة المعتمد في مكافحة كوفيد 19، بين اللجنة العلمية ومنتقديها، حيث يرى هؤلاء أن العقار الأمريكي الصنع «مولنوبيرافير» الذي اعتمده المغرب رسميا قبل أيام لاستخدامه في البروتوكور العلاجي للمصابين بكورونا غير ذي فعالية  وغالي التكلفة، بينما تدفع اللجنة العلمية بكون هذا الدواء لديه فعالية تناهز 30 إلى 50 بالمائة حسب التجارب السريرية.
 
وفي هذا الصدد، قال الدكتور الطيب حمضي، باحث في السياسات والنظم الصحية، عندما نقارن بين دواءين، نعتمد على مدى فعاليته والتأثيرات الجانبية، وتواجده في السوق وكذا ثمنه، مضيفا في تصريح ل «العلم» أن فعالية عقار «مولنوبيرافير» تصل إلى 30 بالمائة، وبالنسبة لدواء فايزر «باك سلوفيد»  فعاليته 87 بالمائة، والثمن الأصلي للأول 700 دولار، والثاني 550 دولار، منطقيا المواطن سيتجه لاقتنائه بحكم سعره الذي في المتناول.
 
وتساءل المتحدث نفسه، هل نعرف بكم اقتنت الدولة المغربية عقار «مولنوبيرافير»، قائلا من المؤكد أنها لم تشتره ب 700 دولار، لأن الشركة الأم لديها طريقتان في تسويق منتوجها، تبيع الدواء للدول الغنية بثمن، والدول ذات الدخل الضعيف والمحدود بسعر أرخص، والشركيتان معا وقعتا اتفاقية مع مختبرات في العالم لإنتاج أدوية جنيسة سيكون سعرها في الدول الفقيرة لا يتعدى 20 دولار فقط خلال فترة الجائحة.
 
وأعطى الدكتور الطيب حمضي، مثالا على ذلك بعقار «با تيت سي» الذي يعالج هذا المرض في ثلاثة أشهر، حيث كان يباع في الدول الغنية ب 82 ألف دولار، بينما في البلدان الفقيرة ب 80 دولار، مشددا على أنه «عندما نقارن بين العقارين «مولنوبيرافير» و«باك سلوفيد» ،من حيث الفعالية نجد دواء فايزر مهم جدا، ولكن هل لدينا مخزون من هذا الدواء بالطبع لا، لهذا لابد من استخدام «مولنوبيرافير» لإنقاذ المغاربة وتفادي دخولهم للإنعاش رغم أن فعاليته لا تتعدى 30 بالمائة، طالما هو الحل الوحيد في الظرف الراهن».
 
وأشار، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وبريطانيا اقتنت عقار فايزر وبكميات كبيرة، لكنها تستخدم «مولنوبيرافير» لتوسيع مجال الاستفادة حتى يغطي جميع الساكنة.
 
وبخصوص عقار «إفيرميكتين» أكد الباحث في السياسات والنظم الصحية، أنه دواء لم تثبت فعاليته إلا في «الواتساب» و «الفايسبوك» فقط، كما حذرت منه منظمة الصحة العالمية، ولا توجد أي سلطة علمية في العالم تدفع إلى استعماله، فقط الهند استخدمته لأربعة أسابيع وأخرجته من بروتوكولها العلاجي، مضيفا أنه عندما نتوفر على دواء فايزر وبكمايات معقولة ويكون ثمنه في المتناول سيتم استعماله بالدرجة الأولى لأن نجاعته أقوى من «مولنوبيرافير».
 
من جهته، أكد البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية لكوفيد 19، في تصريح صحفي أن العلاج يتضمن العديد من المستويات، ضمنها مضادات الفيروسات ومنها «الهيدروكلوروكين» و«الأسيتخوميسين»، وهي المتوفرة في البروتوكول العلاجي الوطني، مضيفا أن هناك عقارات أخرى مثل الفيتامينات ضد تخثر الدم، وكذلك العِلاج بمضادات الأجسام وحيدة السلالة.
 
وقال المتحدث ذاته، إنه حاليا ظهرت أدوية أخرى مضادة للفيروسات، ضمنها عقار مختبر «ميرك» الأمريكي «مولنوبيرافير» وهو ليس الأمثل، ولكن الدراسات الأولية أكدت أن لديه فعالية بين 30 و50 بالمائة، وهناك عقارات أخرى أمريكية أظهرت النتائج الأولية أن لها فعالية من 89 إلى 90 بالمائة، وهي في طور الإنتاج، علاوة على أن هناك عقارات هندية وصينية، مشيرا إلى أن هذه العقارات لا تلغي الاعتماد على مفعول اللقاحات.
 
وبالنسبة للعقار الذي تحدث عنه غالي، أكد البروفيسور المتوكل، أن «مولنوبيرافير» ليس موجها لجميع المرضى، ومعتمد فقط في بعض الحالات، مبرزا أن اعتماد الدواء في المغرب يتم وفق مدونة الأدوية، حيث إن مديرية الأدوية هي التي تعطي تصريحا لأي عقار كي يتم اعتماده في المغرب، وهذه المديرية لها لجنة علمية خاصة بها، وليس للجنة العلمية لكوفيد-19 ارتباط بها.
 
وأوضح عضو اللجنة العلمية لكوفيد 19، أن عقار «إفيرميكتين» أظهرت نتائج استعماله في بعض الدول، من خلال النشرات العلمية الدقيقة، لكن لا فائدة علمية له لحد الآن، ولذلك لم يتم اعتماده في المغرب، لأنه علميا لم يظهر أنه ذو فائدة أم لا.
 



في نفس الركن