العلم الإلكترونية - إسلام اعطفاوي (صحافية متدربة )
بعد توصل باحثين مغاربة في بحث خصص لتحليل شفرة جينومات فيروس كورونا الإفريقية، أن عدد حالات الإصابة في البلدان الإفريقية كانت على الأرجح أكبر بأضعاف ما تم الإبلاغ عنه، وأن موجات الوباء كانت أكثر حدة ومؤدية إلى ظهور سلالات سريعة العدوى انتشرت في كل من المغرب وإفريقيا. الشيء الذي أنتج توجسا كبيرا لدى المنظومة الصحية بالمغرب.
بعد توصل باحثين مغاربة في بحث خصص لتحليل شفرة جينومات فيروس كورونا الإفريقية، أن عدد حالات الإصابة في البلدان الإفريقية كانت على الأرجح أكبر بأضعاف ما تم الإبلاغ عنه، وأن موجات الوباء كانت أكثر حدة ومؤدية إلى ظهور سلالات سريعة العدوى انتشرت في كل من المغرب وإفريقيا. الشيء الذي أنتج توجسا كبيرا لدى المنظومة الصحية بالمغرب.
وقد خلص البحث إلى أن الاستمرار في التأخر عن مواجهة الفيروس في القارة يمكن أن يهددها في أن تصبح أرضا خصبة للمتحورات الجديدة.
ويؤكد البروفيسور عز الدين إبراهيمي، في هذا السياق أنه “إذا لم تتم السيطرة على الوباء، فقد نرى إنتاج وظهور سلالات جديدة مثل «مو» والتي يمكن أن تهرب من الاستجابة للقاحات مما قد يؤدي إلى جائحة قد تدوم سنين وتخلف المزيد من الضحايا وبشكل كبير في جميع أنحاء العالم”.
ولهذا، فلا يمكن للمغاربة سوى التوجس والقلق من مدى فعالية اللقاحات التي قد طعموا بها، وما إذا كانت هناك ضمانات للحماية ضد كل متحورة جديدة. خاصة وأن ظهورها أصبح شبه معتاد، فلا ننفك نعتاد على إحداها حتى تظهر أخرى تزرع الخوف والارتياب لدى الجميع.
وأوضح مولاي المصطفى الناجي، عضو اللجنة العلمية والتقنية لفيروس كورونا، في تصريح لجريدة «العلم» أننا أصبحنا اليوم أمام ما يفوق 4 آلاف متحور لفيروس كورونا، موضحا أن 15 متحورا منها يعد الأكثر شراسة، بما فيها متحورا ألفا وبيتا الشهيرين.
وبشأن مدى فعالية اللقاحات ضد هذه المتحورات، فقد أكد المتحدث أن جميع اللقاحات المستعملة لها فعالية كبيرة ضد جميعها، إلا أن هذه الفعالية تختلف ببعض النسب من لقاح إلى آخر، معتبرا أن تعميم الجرعة الثالثة ضد الفيروس هو خطوة إيجابية للغاية لتقوية المناعة والحد من انتشار الوباء.
وأضاف الناجي، أن الأمر رهين بتوفر اللقاح بالكميات اللازمة، وكذا استجابة المغاربة وتمكنهم من الحصول عليه، إضافة إلى التمكن من بلوغ نسبة 70 - 80 في المائة من الساكنة الملقحة. وبالتالي، تكوين نوع من المناعة الجماعية، التي ستساهم بشكل كبير في استئناف الحياة الطبيعية المفقودة من جديد.