2022 مارس 1 - تم تعديله في [التاريخ]

خبراء‭ ‬يتوقعون‭ ‬عودة‭ ‬المغاربة‭ ‬إلى‭ ‬الحياة‭ ‬الطبيعية‭ ‬نهاية‭ ‬مارس‭ ‬الجاري‭ ‬

بعد‭ ‬الانخفاض‭ ‬المتواصل‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬الإصابات‭ ‬بكورونا‭ ‬وعدم‭ ‬ظهور‭ ‬متحورات‭ ‬جديدة


العلم الإلكترونية - عبد الإلاه شهبون

معطيات تبعث على التفاؤل تلك التي كشف عنها الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، حيث أكد في آخر خرجة له على أن الوضع الوبائي بالمغرب تحسن بشكل ملموس، مما بات يسمح، حسب تقديره العلمي، بالشروع في العودة إلى نمط الحياة الطبيعية.
 
واستند الطيب حمضي، على مجموعة من الأرقام والإحصائيات لتكوين هذا الرأي، لخصها في نسبة التلقيح العالية ضد كوفيد 19 التي يعرفقها المغرب، بفضل نجاح الحملة الوطنية للتلقيح وبفعل التحكم الكبير في انتشار الفيروس، حيث لا يسجل المغرب إلا حالات قليلة وتحكجمه في الموجات بشكل كبير مقارنة بالعديد من الدول، مضيفا في تصريح ل «العلم»  أن ظهور متحورات في هذه البيئة الوبائية المتحكم فيها هو احتمال ضعيف جدا، وقليل مقارنة بالدول التي تعرف انتشارا واسعا للفيروس ونسبا ضعيفة من التلقيح.
 
وأشار المتحدث نفسه، إلى أن ظهور الطفرات والمتحورات مرتبط بشكل كبير بتفشي الفيروس وتوالده، مشددا على أنه كلما انتشر الفيروس أكثر كلما زاد احتمال ظهور الطفرات والمتحورات والعكس صحيح، لذلك نلاحظ ظهور المتحورات في البلدان التي تلقح أقل ويتفشى فيها الوباء بشكل قوي، من قبيل بريطانيا قبل الشروع في التلقيح، وفي البرازيل، وفي الهند، وفي جنوب افريقيا المتحور الأول ثم الثاني.
 
وأوضح الباحث في السياسات والنظم الصحية، أنه من الصعب التكهجهن بوقت ومكان ظهور المتحورات ولا بطبيعتها وخطورتها، لكن من المؤكد أن البلدان التي تعرف تلقيحا أقل وتفشي أكبر للفيروس هي البيئة المناسبة لتفريخ الطفرات والمتحورات، مؤكدا أنه في المغرب ثلثي الساكنة العامة ملقحة ضد كوفيد 19، وأزيد من 80% من الساكنة المستهدفة من 12 سنة فما فوق تلقوا جرعتين على الأقل، وأزيد من خمسة ملايين ونصف تلقوا الجرعة الثالثة، كما تسجل المملكة حالات محدودة جدا من الإصابات، مكذبا في الوقت ذاته ما ذهبت إليه بعض الأخبار في منصات التواصل الاجتماعي من كوننا نتوقع ظهور متحورات جديدة ببلادنا في الأسابيع المقبلة، فان المعطيات العلمية، حسب تعبيره، تؤكد عكس ذلك تماما، وأن تلك الأخبار مرتبطة بفهم خاطئ لتوقع فعلي لظهور طفرات ومتحورات ولكن عالميا وليس محليا، بفعل انتشار متحور أوميكرون بشكل هائل عالميا وضعف التلقيح في عدد من الدول.
 
وخلص الدكتور الطيب حمضي، إلى أن التطعيم الكامل والواسع والسريع واحترام التدابير الوقائية الفردية والجماعية أفضل وسيلة للحماية الفردية والجماعية ، وأحسن طريقة لتقليل مخاطر ظهور طفرات ومتحورات جديدة.
 
من جانبه، أكد البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية لكوفيد 19،  أن المغرب سيعود للحياة الطبيعية نهاية مارس الجاري، مشيرا في تصريح ل «العلم» أن جميع المعطيات العلمية توحي بذلك، خصوصا انخفاض عدد الإصابات ب «أوميكرون» بفعل التحكم الكبير في انتشار الفيروس، كما أن المغرب يعيش نهاية الجائحة.
 
وتابع المتحدث، أن عدم ظهور متحور جديد على مستوى العالم ينبئ بنهاية الجائحة، لكن يتوجب على المغارب أخذ المزيد من الحيطة والحذر في هذه الفترة من خلال التقيد بالتدابير الاحترازية والإقبال على عملية التلقيح على اعتبار أنها السبيل الوحيد للوصول إلى المناعة الجماعية وبالتالي الخروج من الجائحة بأخف الأضرار.
 



في نفس الركن