العلم الإلكترونية - الرباط
ترأس نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء مساء أمس الخميس 19 يناير الجاري، برحاب مؤسسة علال الفاسي بالرباط، أشغال ندوة علمية هامة حول موضوع "السياسة المائية بالمغرب".
ترأس نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء مساء أمس الخميس 19 يناير الجاري، برحاب مؤسسة علال الفاسي بالرباط، أشغال ندوة علمية هامة حول موضوع "السياسة المائية بالمغرب".
وعرفت الندوة مشاركة كل من تورية العفطي عضوة رابطة المهندسين الاستقلاليين، ومحمد العلوي خبير في المياه والتنمية المستدامة عن الـ"يونيسكو"، إلى جانب محمد السراج مهندس بالمكتب الوطني للماء والكهرباء.
وعبر نزار بركة عن سعادته بالتواجد إلى جانب ثلة من الخبراء والباحثين، لمناقشة السياسة المائية بالمغرب، مشددا على أن ما تعيشه بلادنا من إجهاد مائي ومن تراجع من حيث الواردات المائية يستدعي ضرورة استشراف المستقبل من خلال فتح نقاش جاد في هذا الموضوع.
وأكد الوزير، أن المغرب يعمل حاليا على تسريع عملية إنجاز السدود، وتقوية شبكة الربط المائي ما بين الأحواض المائية، إلى جانب دراسته لمشاريع تحلية مياه البحر، مع ضمان تدبير أمثل للطلب، ووضع اختيارات مستدامة للحفاظ على الفرشة المائية وضمان تطعيمها مستقبلا.
وقدم الخبير محمد العلوي خلال هذه الندوة العلمية عرضا تمحور حول إكراهات الموارد المائية التي باتت اليوم تشهد سوء توزيع على المستوى الجغرافي وعلى مستوى الزمن، خاصة أن 51% في الواردات المائية تتمركز في 7% من مساحة البلاد (حوضي سبو واللوكوس).
ومن جهتها قدمت تورية العفطي عضوة رابطة المهندسين الاستقلاليين عرضا حول الموارد المائية ببلادنا، والتدابير العامة والاستباقية المتخذة من أجل مواجهة تهديدات التغير المناخي. فيما خصَّ محمد السراج مهندس المكتب الوطني للكهرباء والماء مداخلته للتعريف بتقنيات تحلية مياه البحر بالمملكة.
وقد خَلُصت مداخلات الأساتذة الأفاضل إلى الحاجة الماسة لتسريع الاستثمار في مصادر المياه غير الاعتيادية، لتخفيف الضغط على المياه السطحية والجوفية، تتمثل في تسريع إنجاز مشاريع تحلية مياه البحر، وتعميم استخدام المياه العادمة المعالجة لري المساحات الخضراء بالمدن، علاوة على عقلنة الطلب على الماء.