العلم الإلكترونية - بدر بن علاش
لم تمر سوى أيام قليلة على بث القنوات التلفزية التابعة للنظام العسكري الجزائري للمسرحية البئيسة المسماة "سقوط خيوط الوهم"، حتى بدأت فصولها الحقيقية تنكشف الواحدة تلو الأخرى، لتفضح زيف الادعاءات الكاذبة والاتهامات المجانية التي حاول مخرجوها إلصاقها بالمغرب في سياق هجمة مسعورة كعادتهم، لا هدف من ورائها سوى صرف أنظار الشعب الجزائري عن أوضاع بلدهم الذي يعيش في ظل أزمات عميقة في شتى المجالات، و تغليطهم بأن بلدهم بات هدفا لمؤامرات خارجية مفترضة منذ عقود.
في هذا السياق، وبعد افتضاح إقحام صور الناشط الأمازيغي المغربي منير كجي في هذا الشريط، تبين أن إحدى الشخصيات التي جسدت دور عنصر ينتمي إلى حركة "ماك" التي تصفها المخابرات الجزائرية بالحركة "الإرهابية" المدعو زاهر بوخليفة، الذي اعتقل بتهمة التآمر على الجزائر بتواطؤ مع المغرب و إسرائيل، ما هو في الحقيقة إلا أحد عناصر المخابرات الجزائرية بمقر قنصليتها بألمانيا.
ولا شك أن الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن المزيد من خيوط هذه المسرحية الهزلية التي جرت على المخابرات الجزائرية سخرية الجميع، بعدما انقلب السحر على الساحر، وتبين بالواضح أن النظام العسكري أصبح عاجزا حتى على إخراج شريط تلفزي مصور مدته بضع دقائق من أجل تضليل الرأي العام الداخلي والخارجي الذي لم يعد يولي أي اهتمام لمثل هذه الخرجات والشطحات المفضوحة، إذ اقتنع كل من شاهد "السهرة" التي وعد بها التلفزيون الجزائري متتبعيه، أن أبطالها ليسوا سوى موظفين لدى جهاز المخابرات البوليسية و العسكرية الجزائرية .
وقد سبق للتلفزيون الجزائري، قبل أيام قليلة، أن عرض ما سماه "سهرة تلفزية" تحت عنوان “سقوط خيوط الوهم”، تتضمن ما سمي بـ'اعترافات' أفراد ينتمون لحركة “الماك” حول نشاط مسلح مفترض لا يوجد سوى في مخيلة العقول الصغيرة لنظام الكابرانات.