2024 نونبر 13 - تم تعديله في [التاريخ]

حين يحترف الإعلام الجزائري التدليس والكذب على الأحياء قبل الأموات

البيان الختامي لمنتدى الشراكة روسيا – إفريقيا لم يذكر إطلاقا الكيان الوهمي فكيف يدعم تقرير مصيره؟؟


الوفد المغربي بقيادة بوريطة في لقاء مع نظيره الروسي على هامش منتدى سوتشي


*العلم : رشيد زمهوط*

سارعت وسائل الإعلام الجزائرية بما فيها الرسمية والخاصة ساعات بعد اختتام فعاليات المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة روسيا– إفريقيا الذي احتضنه الحرم الجامعي لسوتشي بروسيا  نهاية الأسبوع الماضي, الى تداول خبر مدلس و مفبرك مفاده أن فعاليات المؤتمر توافقت على "موقف إفريقي-روسي مشترك يعزز توافق المجموعة الدولية على ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير ".

على أنه بالقراءة المتأنية والدقيقة للبيان المشترك للمؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة الروسي الأفريقي و المنشور بالموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية، سينجلي حبل الكذب القصير للانكشارية الاعلامية الدائرة في فلك جنرالات قصر المرادية.

البيان الختامي لمنتدى سوتشي لم يذكر إطلاقا الكيان الوهمي و قضيته المصطنعة في دهاليز النظام الجزائري, ولم يتعرض نهائيا للخلاف الاقليمي المصطنع بل وأن تصدير البيان وجه في واقع الحال رصاصة الرحمة لأحلام القيادة الانفصالية ولخطط وأجندات صانعتها الجزائر حين أكد بصريح العبارة أن البيان المشترك يلزم فقط وزراء خارجية روسيا الاتحادية والدول الأفريقية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة , مما يعني أن جمهورية الأوهام و الخيام و قضيتها المحبوكة في دهاليز مخابرات بن عكنون بالعاصمة الجزائرية غير معنية إطلاقا سواء بالامس أو اليوم أو مستقبلا كطرف أو قضية بمسار التعاون و الشراكة الروسية الافريقية .

البيان المشترك الذي توج  منتدى الشراكة الروسية الافر يقية وعكس مت ورد في اراجيف و مزاعم الاعلام الجزائري التابع يؤكد بالحرف "من جديد المسؤولية المشتركة للاتحاد الروسي والدول الأفريقية لدعم إنشاء نظام عالمي عادل ومستقر يقوم على مبادئ المساواة في السيادة بين الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام السيادة والسلامة الإقليمية , كما يجدد حرص الوفود المشاركة من الدول ذات السيادة المعترف بها من الأمم المتحدة وليس مجموعات  الميليشيات المرتزقة المتسكعة في صحراء لحمادة بتندوف على تجديد وتأكيد التزامها بالمساهمة بشكل متماسك في تعزيز السيادة الوطنية للاتحاد الروسي والدول الأفريقية على أساس قواعد القانون الدولي والتشريعات الوطنية...

وبهاذه الصفعة سيكون العالم عموما والرأي العام الجزائري شاهدا مجددا  وللمرة الألف على سياسة التضليل المتأصلة في سلوك وتحركات و خط صحافته التحريري بشقيها الرسمي والمستقل, ومع حلقات الفبركة والتدليس المتكررة ستبدو حقارة نظام يوظف الكذب وشهادة الزور لتوهيم مواطنيه بانتصارات وهمية ملفقة...

لقد تفطن الوفد المغربي لمناورات الجزائر وتحركاتها قبل انعقاد المؤتمر وخلاله لضمان مكان لصنيعتها البوليساريو بمسار مسلسل الشراكة الافريقي الروسي, ولذلك فضح وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة هذه المناورات و الخطط الشيطانية القذرة للدبلوماسية الجزائرية على الاشهاد , حين أكد بمنبر المؤتمر أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام ورخاء مشتركان في إفريقيا لصالح شعوب منطقتنا دون احترام صارم للسيادة والوحدة الترابية لدولها الأعضاء وأنه لا يمكن أيضا أن يكون هناك سلام وازدهار مشتركان في القارة دون احترام قواعد حسن الجوار بين الدول الإفريقية.

السيد بوريطة ذكر (بش الشين) بضرورة تخلص شركاء القارة من منطق الوصاية، لأن إفريقيا قادرة على تدبير مشاكلها، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام وازدهار مشتركان في إفريقيا إذا نصبت بعض الدول الإفريقية نفسها، بشكل أحادي ودون أي شكل من أشكال الشرعية، كقادة مفترضين للقارة، في حين أنها في الواقع لا تخدم سوى أجندات وطنية بحتة.



في نفس الركن