2024 شتنبر 18 - تم تعديله في [التاريخ]

حيار في زيارة تفقدية لمؤسسات الرعاية الاجتماعية


العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي / ت. فؤاد الترابي 

قامت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، صباح اليوم الأربعاء 18 شتنبر 2024، بزيارة تفقدية لعدد من دور الأيتام في مدينة الدار البيضاء، حيث أكدت على الدور الأساسي الذي تلعبه هذه المؤسسات في رعاية الأطفال فاقدي السند الأسري. وشددت على أن هؤلاء الأطفال يواصلون مسيرتهم التعليمية بتفوق، حيث يتمكن العديد منهم من إتمام دراستهم بنجاح والتخرج من جامعات وطنية ودولية مرموقة.
 

خلال الزيارة، أشارت الوزيرة إلى أن مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وخاصة دور الأيتام، تُعد من الركائز المهمة التي تعمل الوزارة على دعمها. وقد أوضحت أن وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة تُخصص سنويًا ميزانية تقدر بحوالي 21 مليون درهم لدعم المركبات الاجتماعية الكبرى، ومنها دور الأيتام التي توفر بيئة تعليمية وصحية للأطفال. كما أشادت حيار بالعمل الجاد الذي تقوم به الجمعيات المسيرة لتلك المؤسسات، مثل دار الأيتام بإقليم الدار البيضاء، حيث يضم هذا المركز حوالي 150 طفلا، ذكورا وإناثا، يواصلون جميعهم تعليمهم بنجاح.
 
الوزيرة نوهت أيضا بالنتائج الإيجابية التي تحققها هذه المؤسسات، حيث تصل نسبة النجاح في صفوف الأطفال المتمدرسين إلى 100%. مشيرة إلى أن العديد من هؤلاء الأطفال الذين اجتازوا امتحانات البكالوريا يتابعون دراستهم العليا في جامعات كبرى داخل المغرب وخارجه، في دول مثل الصين، وإسبانيا، وألمانيا. واعتبرت الوزيرة أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا التوجيه المستمر والدعم الذي يتلقاه الأطفال من طاقم المؤسسات الاجتماعية.
 

كما أكدت حيار على أهمية المتابعة اللحظية لأطفال هذه المؤسسات، مشددة على أن الوزارة، بالتعاون مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والشركاء المحليين مثل المجالس المنتخبة والسلطات المحلية، تعمل على توفير شبكات أمان اجتماعي لضمان تكافؤ الفرص للجميع، وذلك تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس الذي يحرص على بناء دولة اجتماعية تحمي الفئات الهشة وتوفر لها الدعم اللازم.
 
كما أثنت الوزيرة على الدور الكبير الذي يلعبه المجتمع المدني في تسيير وإدارة هذه المؤسسات، مشيرة إلى أن النجاح الذي تحققه تلك الدور يعتمد على التعاون المشترك بين القطاع الحكومي والمجتمع المدني. كما شكرت الوزيرة رئيسة جمعية رعاية الأطفال والمسيرين لدار الأيتام على مجهوداتهم المتواصلة لضمان نجاح هؤلاء الأطفال وإدماجهم في المجتمع بشكل فاعل.
 
وأكدت حيار في ختام جولتها، أن وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ملتزمة بمواصلة دعم هذه المؤسسات وتعزيز برامج الرعاية والإدماج التي تضمن مستقبلا مشرقا للأطفال الأيتام فاقدي السند الأسري. 
 



في نفس الركن