2023 دجنبر 11 - تم تعديله في [التاريخ]

حيار تترأس تدشين وتفقد مراكز اجتماعية بمدينة بركان

في إطار تعزيز رعاية الأطفال وتطوير البنى التحتية لدعم الأسر وتحقيق التنمية المستدامة


العلم - عبد العزيز العياشي

قامت السيدة عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، صباح يوم السبت 09 دجنبر 2023 بزيارة تفقدية إلى مدينة بركان للاطلاع عن قرب عن وضعية المركز الاجتماعية المتواجدة بالمدينة كما قامت بتدشين بعض المراكز، وذلك في إطار تعزيز رعاية الأطفال وتطوير البنى التحتية لدعم الأسر وتحقيق التنمية المستدامة.
 
وفي هذا الصدد، أشرفت حيار بحضور محمد علي حبوها عامل إقليم بركان، ومسؤولين وفعاليات محلية، ومنتخبين على تدشين مركز التفتح والتنشيط للأطفال والشباب بجماعة عين الركادة..
 
واستمعت الوزيرة والوفد المرافق لها للشروحات والتوضيحات الخاصة بالمشروع الذي تم إنجازه بكلفة إجمالية قدرها 3,6 مليون درهم، بتمويل مشترك من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (1,9 مليون درهم)، وجماعة عين الركادة (1,3 مليون درهم) والمجلس الإقليمي لبركان (400 ألف درهم)، وهو مركز نموذجي يرتكز أساسا على اعتماد جيل جديد من الخدمات خاصة فيما يتعلق بدعم الانشطة الموازية من قبل التفتح وتطوير المهارات لدى الاطفال والشباب كالموسيقى والفنون التشكيلية والانشطة الرقمية كالبوتيك والميتافيرس...

ويرى العديد من الغيورين على المنطقة كانت ولا زالت في مسيس الحاجة إلى هاته المراكز وذلك من اجل تأطير وتأهيل الأطفال والشباب والنسيج الجمعوي، وتطوير كفاءات وقدرات الجمعيات، وكذا تيسير التفتح من خلال الأنشطة الموازية.
 
وقد تم إنجاز هذا المركز حسب المعطيات المتوفرة على مساحة حوالي 1245 متر مربع، ويضم على الخصوص فضاءات للفنون، والرقمنة، والمعرفة، والألعاب، وكذا قاعة كبرى، وأخرى للاجتماعات، وذلك من اجل خلق فضاءات للإبداع والتفتح والابتكار، وصقل مواهب التلاميذ، وإبراز طاقاتهم الابداعية، وكذا العمل على الرقي بالحياة المدرسية، واستثمار الوقت من أجل تطوير مهاراتهم الحياتية.

كما قامت السيدة عواطف حيار برفقة الوفد المرافق لها، بزيارة تفقدية لدار الأطفال، التي ارتدت حلة جديدة وتم تجهيزها وقد بلغت تكلفة تأهيلها وتجهيزها بما يقارب 1,2 مليون درهم (منها 239 ألف درهم مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية).
 
وتقدم دار الاطفال التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 96 شخصا، وتسيرها الجمعية الخيرية الاسلامية خدمات الاستقبال، والإطعام، والإيواء، والعلاجات شبه الطبية، وكذا التتبع الاجتماعي والتربوي، لفائدة التلاميذ المتمدرسين المعوزين.
 
وفي تصريح لوسائل الاعلام والصحافة الوطنية، أكدت حيار، أن هذه المراكز الاجتماعية تضم جيلا جديدا من الخدمات في إطار تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وتفعيلا للبرنامج الحكومي في هذا المجال.
 
وأشارت في تصريحها كذلك، إلى أن كلا من دار الأطفال ومركز التفتح والتنشيط، سيمكنان من تحسين وتجويد الخدمات المقدمة للأطفال في وضعية صعبة، وكذا الانفتاح على التكنولوجيا الحديثة والرقمنة، مبرزة أنه في إطار الالتقائية والشراكة مع المجتمع المدني، سيتم دمج جانب من اللغات عبر منصات رقمية عن بعد، وذلك من أجل النهوض بالعمل الاجتماعي والمرافق الاجتماعية لمصلحة المواطنين.
 
بدوره، أكد محمد ميموني رئيس القسم الاجتماعي بعمالة إقليم بركان هو الاخر لوسائل الاعلام والصحافة الوطنية أن مركز التفتح والتنشيط الذي سيقدم مجموعة من الخدمات للأطفال، بما في ذلك الرسم والفنون التشكيلية والمهارات المرنة، وكل ما يتعلق بالرقمنة والروبوتيك والإعلاميات، يعد الخامس من نوعه على مستوى الإقليم، حيث يستفيد من هذه المراكز حوالي 2118 طفلا وشابا.
 
وأشار في تصريحه إلى أن هذا المركز يروم بالأساس تعزيز الانفتاح على دور الأطفال والشباب الذي يشكل محور رئيسي في البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة والمتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، وذلك من خلال أنشطة التفتح والفنون والثقافة وغيرها من الأنشطة الموازية التي تساهم في تعزيز هذا الانفتاح.
 
هذا وقد قامت السدة عواطف حيار بزيارة تفقدية أخرى إلى فضاء منصة شباب بركان، ومركز الفضل للتنمية البشرية بالمدينة، حيث تم التوقيع على اتفاقيتي شراكة لبناء وتجهيز مركز الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بجماعة أحفير، وكذا فضاء التكوين والاستقبال لفائدة النساء والأطفال في وضعية صعبة بمركز الفضل للتنمية البشرية بركان، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة).

وقد جرى حفل التوقيع على اتفاقيتي الشراكة هاته، بين كل من وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وعمالة الإقليم، والمجلس الإقليمي للعمالة من جهة، وجماعة أحفير، وجمعية المواساة والتنمية الاجتماعية، من جهة ثانية.
 
وقد خلفت هذه الزيارة التي قامت بها السيدة عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة الى مدينة بركان ارتياحا كبيرا لدى شباب وأطفال ومواطني المدينة...
 
وتبقى مدينة بركان في حاجة ماسة الى مثل هذه المشاريع الاجتماعية الهادفة التي بمقدورها تطوير المهارات لدى الاطفال والشباب كالموسيقى والفنون التشكيلية والأنشطة الرقمية كالبوتيك والميتافيرس، قصد تأهيلهم لمسايرة متطلبات ومستجدات الحياة.




في نفس الركن