2020 نونبر 22 - تم تعديله في [التاريخ]

حوار الفرقاء الليبيين يستأنف مجددا بطنجة

بدعوة من رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي يحتضن منتجع هوارة غرب طنجة جلسة مشاورات و مصالحة لأعضاء مجلس النواب الليبي ضمن جهود الوساطة الدبلوماسية الحثيثة التي تبذلها المملكة المغربية لحلحلة الأزمة الليبية و تقريب وجهات نظر أطرافها .


طنجة تحتضن مشاورات للنواب الليبيين تمهيدا لاستئناف مسار حوار بوزنيقة

العلم/ وكالات

هذا و أكدت مصادر متواترة أن أعضاء مجلس النواب الليبي شرعوا في التوافد على المغرب , حيث حطت زوال أول أمس الأحد بمطار ابن بطوطة الدولي بطنجة طائرة ليبية قادمة من بنغازي و على متنها الفوج الأول من النواب الليبيين على أساس أن يلحق بهم امس الاثنين فوج ثان ليكتمل الحضور التمثيلي المشكل من زهاء 90 نائبا .

مصدر ليبي أكد إنطلاق جلسة تشاورية أولية بمنتجع هوارة مقر إقامة الوفد الليبي أول أمس الأحد بحضور أزيد من 75 نائبا , تناولت آليات العمل لتيسير التئام وتوحيد مجلس النواب، في انتظار أن تبدا الجلسة بشكل متكامل بعد حضور نواب المنطقة الشرقية من ليبيا لبدء المشاورات من أجل تجاوز الخلافات القائمة بين أعضاء مجلس النواب والانخراط في المصالحة الشاملة بين جميع الفرقاء داخل ليبيا.

عضو مجلس النواب الليبي محمد عبد الحفيظ أكد عقد اجتماع يضم أكبر عدد من أعضاء مجلس النواب، بتنسيق مغربي، بهدف إنهاء الانقسام الذي يعانيه مجلس النواب منذ سنوات. و التوصل إلى تصالح النواب المجتمعين في طبرق وطرابلس، بعد الانقسام الكبير بينهما جراء العدوان العسكري على طرابلس"، مرجحاً ألا يتجاوز الاجتماع اليوم الأول، بسبب رغبة عدد كبير من النواب في إنهاء حالة الانقسام والمشاركة في جهود التسويات الجارية حالياً بهدف إنهاء أزمة البلاد.

مصادر ليبية أكدت أن رئيس مجلس النواب المغربي كان قد وجه دعوة لأعضاء مجلس النواب في ليبيا لعقد اجتماع تشاوري بهدف التئام كافة أعضاء المجلس.

وجاء في الرسالة التي وجهها المالكي أن هذه الدعوة تأتي ضمن الجهود التي تبذلها المملكة المغربية من أجل تقريب الرؤى بين الأخوة الليبيين.

وتابعت رسالة المالكي أن غرض الدعوة تمكين مجلس النواب من أداء مهامه المنوطة به من أجل تذليل الصعاب التي تقف عائقا أمام العملية السياسية في ليبيا.

و يلتئم لقاء طنجة بعد الخلاف الذي ظهر على مستوى الحوار السياسي الذي عقد أخيرا بتونس، و يرجح أن يستبق استئناف جلسات "حوار بوزنيقة" بين طرفي الازمة الليبية (المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب)، خلال الأسابيع المقبلة، في إطار العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة و جهود الوساطة الجادة و المحايدة التي يقودها المغرب منذ خمس سنوات .

و كان طرفا النزاع في ليبيا قد توصلا في ختام المحادثات البرلمانية التي جرت في مدينة بوزنيقة بداية الخريف إلى "اتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية بهدف توحيدها"

وناشد الطرفان في بيان ختامي توج المشاورات "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي دعم جهود المملكة المغربية الرامية إلى توفير الظروف الملائمة، وخلق المناخ المناسب للوصول إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا".

مسار الحوار الليبي الذي احتضنه منتجع بوزنيقة على مدى شهر كامل برعاية مغربية توج أيضا باتفاق طرفي الأزمة الليبية على تفاهمات جوهرية تعبد الطريق نحو الحل السياسي الشامل الليبي بعيدا عن محاولات التدويل الفاشلة للأزمة فضلا عن التوافق على منهجية تطبيق المادة 15 من اتفاق الصخيرات السياسي، الموقع بالمغرب في 17 دجنبر 2015




في نفس الركن