2022 يونيو/جوان 18 - تم تعديله في [التاريخ]

حملة تحسيسية للتعريف بمخاطر السباحة في بحيرات السدود

سطات.. مؤسسة تعليمية تحتضن لقاء توعويا للحد من حوادث الغرق بحقينات السدود


العلم الإلكترونية - محمد جنان

اختارت وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية إعدادية المسيرة الخضراء بسطات لتنفيذ برنامجها معلنة عن انطلاق الحملة التوعية للحد من حوادث الغرق بحقينات السدود من خلال تنظيم لقاء تواصلي تحسيسي احتضنته المؤسسة المذكورة صباح يوم الجمعة 17 يونيو الجاري، والذي أطره ثلة من الأطر التربوية التابعة للمديرية الإقليمية للتعليم ومسؤولي الوكالة الذين استهدفوا مجموعة من تلميذات وتلاميذ المؤسسة.

هــذا اللقاء التواصلي التحسيسي الذي نظمته الوكالة المذكورة بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لكل من جهة الدار البيضاء سطات وجهة الرباط سلا القنيطرة وجهة بني ملال خنيفرة وجمعية أساتذة علوم الحياة والأرض وجمعية الماء والطاقة للجميع حول التوعية بمخاطر الغــرق المتعلقة بالسباحة ببحيــرات السدود نظم على مستويين حسب بلاغ توصلت جريدة "العلـــم" بنسخة منه و يتعلق المستوى الأول بتوزيع كبسولة تحسيسية على شكل رسوم متحركة موجهة للتلميذات والتلاميذ حول مخاطر الغرق وضرورة تجنب السباحة في السدود خاصة مع توالي موجات الحر خلال موسم الصيف ولجوء الأطفال والشباب لحقينات السدود من أجل السباحة. 

ولإنجاح هذه العملية التحسيسية وتعميم الكبسولة يضيف البلاغ اعتمدت الوكالة على الأكاديميات الجهوية والإقليمية للتربية والتكوين التابعة لنفوذها كشريك رئيسي عبر إدماج أعضاء النوادي البيئية وأعضاء جمعية علوم الحياة والأرض ونشرها عبر كافة الوسائل المتاحة بجميع المؤسسات التعليمية حتى تصل إلى كل التلاميذ بفصولهم الدراسية خاصة عبر إشراك الأساتذة ودعوتهم للتوعية بهذه المخاطر والتطرق للموضوع من خلال نشر هذه الكبسولة داخل مجموعات الواتساب وغيرها من وسائل الاتصال.

أما فيما يخص المستوى الثاني من هذه الحملة فقد سطرت الوكالة برنامجا بشراكة مع السلطات المحلية وجمعية الماء والطاقة للجميع ستقوم من خلاله وعلى مدى سبعة أيام ابتداء من يوم الاثنين 20 يونيو الجاري بتنظيم قافلة توعوية تحسيسية ستجوب الأسواق والدواوير المجاورة لحقينات كل من سدود سيدي محمد بن عبد الله وسيدي يحيى زعير والرويضات والكواشية والمالح وحصار وتامسنا والحيمر.

هذا وتسعى الوكالة وشركائها من هذه الحملة وفق البلاغ الحد من حالات الغرق وتوعية وتحسيس الأطفال والشباب بالخصوص باعتبارهم الفئة الأكثر تهورا وإقبالا على السباحة بالأماكن الخطيرة، كما تضم القافلة سيارتين مجهزتين بمكبر الصوت وآليات أخرى بالإضافة إلى 10000 مطوية و1000 ملصقة لبث رسالة خطر السباحة ببحيرات السدود.

وفي تصريح للجريدة أكد سعيد سريسي مدير إعدادية المسيرة الخضراء على أن النشاط المذكور يدخل في إطار الأخطار التي يتعرض لها الأطفال وخاصة التلاميذ سواء بالوسط الوسط القروي أو الحضري من حيث السباحة سواء في الأحواض المائية أو البرجات موردا بأن هذه الظاهرة الخطيرة أودت بأرواح كثيرة سواء في فئات الصغار أو الكبار،وكان للمؤسسة شرف احتضان مثل هذه اللقاءات التحسيسية والتوعوية والعروض المقدمة في هذا الشأن لتوضيح المخاطر وكيفية تفادي الأطفال والتلاميذ من الوقوع فيها بعدم السباحة في هذه الأماكن الغير محروسة والمرخصة التي تشكل خطرا حقيقيا على حياة الفرد،خاصة يضيف المتحدث ونحن على أبواب فصل الصيف مما يحتم على الآباء والأولياء أن يكونوا على بينة بالأرقام المخيفة في عدد الوفيات التي تذهب ضحية الموت والغرق كل سنة وأن يرشدوا فلذات أكبادهم بعد التوجه إلى أماكن الخطر بحقينات السدود.

أما عزيزة بلال رئيسة مصلحة التواصل والتعاون بالوكالة فقد أكدت في تصريح للجريدة على أن وجود طاقم الوكالة في هذا اللقاء التوعوي التحسيسي بالإعدادية من أجل إعطاء الانطلاقة للحملة التي تنظمها الوكالة بتنسيق مع شركائها،والتي يبقى الهدف منها هو التحسيس بأخطار الغرق بحقينات السدود،معلنة على أن البرنامج المسطر لهذه الحملة سيتم على مستويين المستوى الأول داخل المدارس من خلال إنتاج كبسولة سيتم تشاركها مع جميع الأكاديميات الذين سيعممونها بدورهم على المديريات بغية حث الأساتذة على التطرق لهذه الآفة داخل القسم وسيتم تداولها بجميع الوسائل المتاحة حاليا ،موضحة بأن بحيرات السدود توحي في الظاهر بكونها أماكن آمنة وهادئة إلا أن الاستجمام والسباحة بها يشكلان خطرا كبيرا على المواطنين كيفما كان سن أو مهارة السباح ،لتبقى المغامرة بالسباحة في السدود تشكل خطرا على اعتبار أنها تحتوي على كمية كبيرة من الأوحال التي تجذب الى الأسفل وبالتالي يصبح الصعود الى سطح الماء صعب جدا مما يؤدي الى الغرق ،بالإضافة تضيف المتحدثة نفسها الى القوة الدافعة للجسم لكي يطفو فوق الماء العذب هي أقل من تلك التي يحدثها الماء المالح لأن كثافة هذا الأخير أكبر من كثافة الماء العذب وبالتالي السباحة في البحيرات تتطلب جهدا أكبر من السباحة في مياه البحر، أما على المستوى الثاني من هذه الحملة فقد أعلنت "بــلال" على أنه سيخص قافلة توعوية تحسيسية ستجوب الأسواق والدواوير المجاورة لحقينات كل السدود سعيا من الوكالة وشركائها الحد من الغرق وتوعية وتحسيس سكان المناطق المجاورة والوافدين على السدود والبحيرات عبر التواصل معهم عن قرب وكدا توعية الأطفال والشباب بالخصوص باعتبارهم الفئة الأكثر تهورا وإقبالا على السباحة بالأماكن الخطيرة.

هذا وقد أدلى عبد الإله منصفي المنسق الإقليمي لبرامج التربية البيئية والتنمية المستدامة بالمديرية الإقليمية للتعليم بسطات بدلوه في هذا اللقاء مؤكدا من خلال تصريح للجريدة على أن المديرية انخرطت في هذا البرنامج التحسيسي كعادتها والذي يلعب دورا محوريا في التحسيس بخطورة السباحة في حقينة السدود التي تعرف سنويا ارتفاع أعداد الضحايا بإقليم سطات الذي يتوفرعلى عدد مهم من السدود المتفرقة عبر مختلف ربوعه، وقد ارتأت المديرية يضيف محدثنا الانخراط في هذه الحملة التحسيسية التي تكون دائما بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية الدار البيضاء سطات والوكالة المعنية،والتي أعطيت انطلاقتها اليوم من إعدادية المسيرة الخضراء كما ستليها عملية توزيع منشورات وكبسولة التي تحسس بخطورة حقينة السدود على جميع مدراء المؤسسات التعليمية كي تصل الى التلاميذ وأولياء أمورهم .مؤكدا على أنه لم يتم استثناء أي مؤسسة تعليمية بعيدة أو قريبة بغية قياس جميع التلاميذ للحفاظ على أرواحهم وسلامتهم ،مذكرا بانخراط المديرية للسنة الثانية بعد أن عرفت السنة الماضية إقبالا كبيرا من حيث الفئات المستهدفة الذين تلقوا دروسا من الأساتذة إما تطبيقية أو مباشرة داخل الفصل الدراسي وكدا دعوتهم للتوعية بهذه المخاطر التي أودت بحياة الكثير من الأشخاص بفئات عمرية مختلفة ،خاصة ونحن على أبواب دخول فصل الصيف المعروف بحرارته المفرطة وإقبال التلاميذ على السباحة بالأماكن الخطيرة هروبا من لفحات الشمس الحارقة الشيء الذي يعرضهم للخطر.




في نفس الركن