العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
كشف الدكتور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، عن تفاصيل هامة تميز بين جدري القرود (Mpox) والجديري المائي، رغم التشابه بين أعراضهما العامة والجلدية. وقال إن الأعراض الأولية لكلا المرضين تشمل الحمى، الصداع، التعب، وفقدان الشهية، تليها ظهور الآفات الجلدية التي تتطور عبر خمس مراحل: بقع صغيرة حاكة، ثم ارتفاع البقع إلى حويصلات، تليها بثور صغيرة تحتوي على سائل شفاف، ثم تحول السائل إلى عكر، وأخيرًا انكماش الحويصلة وتكوين قشرة تسقط لاحقًا.
كشف الدكتور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، عن تفاصيل هامة تميز بين جدري القرود (Mpox) والجديري المائي، رغم التشابه بين أعراضهما العامة والجلدية. وقال إن الأعراض الأولية لكلا المرضين تشمل الحمى، الصداع، التعب، وفقدان الشهية، تليها ظهور الآفات الجلدية التي تتطور عبر خمس مراحل: بقع صغيرة حاكة، ثم ارتفاع البقع إلى حويصلات، تليها بثور صغيرة تحتوي على سائل شفاف، ثم تحول السائل إلى عكر، وأخيرًا انكماش الحويصلة وتكوين قشرة تسقط لاحقًا.
وأبرز الدكتور حمضي الاختلافات الجوهرية بين المرضين، موضحًا أن الأعراض العامة في جدري القرود تكون أكثر وضوحًا مع حمى شديدة وقشعريرة، التهاب الحلق، السعال، آلام عضلية، وتورم الغدد الليمفاوية، وهي أعراض غير موجودة في الجديري المائي. كما أن الآفات الجلدية في جدري القرود تكون أكبر وأعمق، وأيضًا أكثر حكة وألمًا مقارنة بالجديري المائي، وتؤثر على راحتي اليدين وباطن القدمين، بينما لا تظهر في الجديري المائي. وأوضح أن حوالي 7% من حالات جدري القرود تكون بدون أعراض ولكن يمكن أن تنقل الفيروس.
وأشار الخبير إلى أن الآفات في جدري القرود تظهر في دفعة واحدة وتكون جميعها في نفس مرحلة التطور، بينما في الجديري المائي، تظهر الآفات في دفعتين أو ثلاث دفعات متعاقبة، ويمكن أن يشهد الشخص نفسه آفات في مراحل مختلفة. كما أن جدري القرود يدوم لفترة أطول، تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، بينما يشفي الجديري المائي في غضون عشرة أيام تقريبًا، دون مضاعفات.
وعدد حمضي الفئات المتأثرة، حيث يصيب الجديري المائي أساسًا الأطفال دون سن العشر سنوات، وغالبًا دون مضاعفات، ويصيب البالغين نادرًا. بينما تؤثر السلالة الجديدة من جدري القرود على كل من البالغين والأطفال. وأوضح أن فيروس الجديري المائي ينتشر فقط عن طريق الجهاز التنفسي، بينما يدخل فيروس جدري القرود إلى الجسم عبر الجهاز التنفسي، والمخاط، والآفات الجلدية. وأكد أن الجديري المائي لا ينتقل عبر الجنس.
وقال، إن في حالة جدري القرود، يجب تجنب أي اتصال مع الشخص المريض أو الحيوان أو أغراض الشخص المصاب. أما في حالة الجديري المائي، فإن التطعيم هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية. وأبرز أن العلاجات تكون عادة داعمة حتى يتم الشفاء، وحاليًا، هناك مضاد فيروسي واحد فقط قابل للاستخدام لعلاج حالات جدري القرود الشديدة.
وأوضح حمضي أن لقاحات الجديري المائي متوفرة وآمنة وفعالة، وتقي من المرض، وتوصى للأطفال من سن 12 عامًا إذا لم يكونوا قد أصيبوا بالجديري المائي من قبل. أما بالنسبة لجدري القرود، فإن هناك لقاحين معتمدين حاليًا، لكن توفرهما على نطاق عالمي محدود، ويستخدمان فقط في حالات محددة حتى الآن. وأشار إلى أن الوفيات الناتجة عن الجديري المائي نادرة، بينما تصل معدلات الوفيات في حالة جدري القرود إلى 3.6% في السكان العامين و10% بين الأطفال. وأبرز أن جدري القرود هو فيروس من عائلة فيروسات الجدري (Orthopoxvirus)، يختلف تمامًا عن فيروس الجديري المائي الذي يسببه فيروس الهربس، الذي يعد الإنسان الخزان الوحيد له، ويستمر في الخلايا العصبية طوال حياة الإنسان ويمكن أن ينشط مرة أخرى على شكل zona لدى بعض الأشخاص.