العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
في ظل انتشار معلومات مغلوطة حول ترتيب النظام الصحي المغربي، كشف الدكتور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، عن حقائق هامة توضح مدى زيف هذه التصنيفات التي تروج على بعض المواقع الإلكترونية.
في ظل انتشار معلومات مغلوطة حول ترتيب النظام الصحي المغربي، كشف الدكتور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، عن حقائق هامة توضح مدى زيف هذه التصنيفات التي تروج على بعض المواقع الإلكترونية.
من بين هذه المواقع، أشار الدكتور حمضي إلى موقع "نومبيو' الذي نشر مؤخرا تصنيفا عالميا للأنظمة الصحية، زاعما أن المغرب يحتل المرتبة 91. وأوضح حمضي أن هذا التصنيف ليس له أي قيمة علمية، لأنه يعتمد فقط على تقديرات مستخدمي الإنترنت الذين يزورون الموقع، دون أي معايير موثوقة أو دراسة منهجية علمية وأكاديمية.
وأضاف الباحث أن "نومبيو" هو موقع صربي يسمح لأي شخص متصل بالإنترنت بتعديل بياناته، مما يجعلها عرضة للتلاعب وغير دقيقة، مؤكدا أن البيانات التي يعتمد عليها الموقع هي آراء شخصية لمستخدمي الإنترنت، وليست مدعومة بتقييمات أو مراجعات من خبراء مختصين في المجال الصحي.
وأشار حمضي إلى أن الموقع نفسه يوضح أن البيانات المقدمة لا يتم التحقق منها بأي شكل من الأشكال من قبل متخصصين، مما يجعل من الصعب اعتبار هذا التصنيف مرجعا ذا مصداقية. وأكد في تعليقه: "هذا التصنيف لا قيمة له من الناحية العلمية ولا يستند إلى أي منهجية موثوقة، مما يجعله غير دقيق وغير جدير بالاستناد إليه في تقييم الأنظمة الصحية."
ودعا حمضي في ختام توضيحه إلى التعامل بحذر مع مثل هذه المعلومات الكاذبة وعدم تداولها عبر وسائل الإعلاك الوطنية لكي لا تضفى الشرعية لبيانات في الأساس هي غير حقيقية ومغلوطة، خاصة عندما يتعلق الأمر بموضوعات حساسة كالصحة العامة، وشدد على ضرورة الاعتماد على المصادر العلمية الموثوقة في تقييم الأنظمة الصحية وتحليلها.