2023 يناير 10 - تم تعديله في [التاريخ]

حلف‭ ‬الجزائر/طهران‭ ‬يناور‭ ‬لعزل‭ ‬المغرب‭ ‬وموريتانيا‭ ‬الحلقة‭ ‬الأضعف‭ ‬في‭ ‬الخطة‭ ‬العدائية‭ ‬

مشاورات إيرانية مع الجارة الشرقية بعد يوم من إيفاد مبعوث طهران إلى نواكشوط تثير استفسارات حول مراميها ومقاصدها


العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط 

فيما‭ ‬لاذت‭ ‬الجزائر‭ ‬بالصمت‭ ‬المطبق‭ ‬والمريب‭ ‬أعلنت‭ ‬طهران‭ ‬أن‭ ‬وزير‭ ‬خارجيتها‭ ‬حسين‭ ‬أمير‭ ‬عبد‭ ‬اللهيان‭ ‬قد‭ ‬أجرى‭ ‬السبت‭ ‬الماضي‭ ‬اتصالا‭ ‬هاتفيا‭ ‬مع‭ ‬نظيره‭ ‬الجزائري‭ ‬رمتان‭ ‬لعمامرة‭ ‬تناول‭ ‬أهم‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬البلدين‭ ‬ومنها‭ ‬القضايا‭ ‬الثنائية‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬التطورات‭ ‬الإقليمية‭.‬
 
المشاورات‭ ‬الإيرانية‭ ‬الجزائرية‭ ‬التي‭ ‬تجري‭ ‬يوما‭ ‬واحدا‭ ‬بعد‭ ‬تسليم‭ ‬مبعوث‭ ‬خاص‭ ‬للرئيس‭ ‬الإيراني‭ ‬رسالة‭ ‬خاصة‭ ‬لنظيره‭ ‬الموريتاني‭ ‬ولد‭ ‬الشيخ‭ ‬الغزواني‭ ‬،‭ ‬تثير‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الاستفسارات‭ ‬حول‭ ‬مراميها‭ ‬ومقاصدها‭ ‬الحقيقية‭ ‬وموقع‭ ‬المغرب‭ ‬من‭ ‬أجندات‭ ‬تحضرها‭ ‬طهران‭ ‬للمنطقة‭ ‬بتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجزائر‭ ‬وتشكل‭ ‬موريتانيا‭ ‬حلقتها‭ ‬الأضعف‭ .‬
 
القاسم‭ ‬المشترك‭ ‬للتحرك‭ ‬الإيراني‭ ‬بالجوار‭ ‬الشرقي‭ ‬والجنوبي‭ ‬للمملكة‭ ‬المغربية‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬تطوير‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬مع‭ ‬الجزائر‭ ‬ونواكشوط‭ ‬وتسريع‭ ‬آجال‭ ‬انعقاد‭ ‬اللجنة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬القريب‭ ‬العاجل‭ ‬مع‭ ‬توجيه‭ ‬دعوة‭ ‬رسمية‭ ‬لقائدي‭ ‬البلدين‭ ‬لزيارة‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬كلها‭ ‬مؤشرات‭ ‬و‭ ‬قرائن‭ ‬تتقاطع‭ ‬عند‭ ‬بؤرة‭ ‬تقاطع‭ ‬مصالح‭ ‬مشتركة‭ ‬لحلف‭ ‬طهران‭ / ‬الجزائر‭ ‬لمحاصرة‭ ‬المغرب‭ ‬ومحاولة‭ ‬كبح‭ ‬إشعاعه‭ ‬الذي‭ ‬يضايق‭ ‬أجندات‭ ‬المحور‭ ‬الشيعي‭ ‬الجزائري‭ ‬بالعمق‭ ‬الافريقي‭ .‬
 
رمتان‭ ‬لعمامرة‭ ‬الذي‭ ‬دعا‭ ‬نظيره‭ ‬الإيراني‭ ‬الى‭ ‬زيارة‭ ‬الجزائر‭ ‬لإجراء‭ ‬مشاورات‭ ‬سياسية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬استعجل‭ ‬وزير‭ ‬التجهيز‭ ‬الموريتاني‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬الطريق‭ ‬الرابط‭ ‬بين‭ ‬مدينتي‭ ‬تندوف‭ ‬الجزائرية‭ ‬و‭ ‬زويرات‭ ‬الموريتانية،‭ ‬والذي‭ ‬تسعى‭ ‬الجزائر‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬الى‭ ‬التشويش‭ ‬على‭ ‬التألق‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والجيواستراتيجي‭ ‬الذي‭ ‬يراكمه‭ ‬معبر‭ ‬الكركرات‭ ‬المغربي‭ ‬جنوب‭ ‬المملكة‭ .‬
 
وكان‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬مغرب‭ ‬انتلجنس‮»‬‭ ‬الفرنسي‭ ‬قد‭ ‬كشف‭ ‬الخميس‭ ‬الماضي‭ ‬نقلا‭ ‬عن‭ ‬مصادر‭ ‬وصفها‭ ‬بالمطلعة‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬الجزائري‭ ‬قد‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬مفصلة‭ ‬ومركزة‭ ‬تنفذ‭ ‬بحر‭ ‬السنة‭ ‬الجارية‭ ‬لممارسة‭ ‬ضغط‭ ‬قوي‭ ‬للغاية‭ ‬على‭ ‬موريتانيا‭ ‬بهدف‭ ‬تحقيق‭ ‬نفوذ‭ ‬واختراق‭ ‬قويين‭ ‬وإحكام‭ ‬القبضة‭ ‬على‭ ‬الجارة‭ ‬الجنوبية‭ ‬للمغرب‭ ‬ضمن‭ ‬استراتيجية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬عزل‭ ‬الرباط‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬المغاربية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحقيق‭ ‬‮«‬تبعية‮»‬‭ ‬موريتانية‭ ‬تستنسخ‭ ‬نفس‭ ‬التجربة‭ ‬‮«‬الناجحة‭ ‬‮«‬‭ ‬للنظام‭ ‬الجزائري‭ ‬مع‭ ‬تونس‭ .‬
 
نفس‭ ‬الاستنتاج‭ ‬سبق‭ ‬لزعيم‭ ‬حزبي‭ ‬موريتاني‭ ‬أن‭ ‬نقله‭ ‬للرئيس‭ ‬الموريتاني‭ ‬محمد‭ ‬ولد‭ ‬الغزواني‭ , ‬حيث‭ ‬عبر‭ ‬قبل‭ ‬سنة‭ ‬رئيس‭ ‬حزب‭ ‬التحالف‭ ‬الشعبي‭ ‬التقدمي‭ ‬الموريتاني‭ ‬المعارض‭ ‬مسعود‭ ‬ولد‭ ‬بلخير‭ ‬للرئيس‭ ‬الموريتاني‭ ‬عن‭ ‬مخاوفه‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الجزائر‭ ‬و‭ ‬صنيعتها‭ ‬“البوليساريو”‭ ‬تعملان‭ ‬على‭ ‬تغذية‭ ‬النعرات‭ ‬القبلية‭ ‬في‭ ‬بلاده،‭ ‬وتناوران‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دفع‭ ‬سكان‭ ‬الشمال‭ ‬الموريتاني‭ ‬إلى‭ ‬الانفصال‭ .‬
 
حرص‭ ‬حلف‭ ‬الجزائر‭/ ‬طهران‭ ‬على‭ ‬تصريف‭ ‬اجندات‭ ‬و‭ ‬خطط‭ ‬عدائية‭ ‬تستهدف‭ ‬استقرار‭ ‬المملكة‭ ‬ووحدتها‭ ‬الترابية‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬مخيمات‭ ‬تندوف‭ ‬التي‭ ‬تنشط‭ ‬فيها‭ ‬عناصر‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬الإيرانية‭ ‬برضا‭ ‬الجزائر‭ , ‬و‭ ‬من‭ ‬موريتانيا‭ ‬التي‭ ‬تصر‭ ‬الجزائر‭ ‬و‭ ‬تسعى‭ ‬جاهدة‭ ‬لتحويلها‭ ‬الى‭ ‬حديقة‭ ‬خلفية‭ ‬لخططها‭ ‬و‭ ‬أجنداتها‭ , ‬يتزامن‭ ‬مع‭ ‬تقاطع‭ ‬جهود‭ ‬ومناورات‭ ‬نفس‭ ‬الحلف‭ ‬الساعية‭ ‬الى‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬الالتزام‭ ‬المغربي‭ ‬الرسمي‭ ‬و‭ ‬الشعبي‭ ‬بدعم‭ ‬نضالات‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬سياسة‭ ‬الشعارات‭ ‬الجوفاء‭ ‬و‭ ‬الفارغة‭ ‬التي‭ ‬يخصصها‭ ‬نظام‭ ‬الجنرالات‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ...‬



في نفس الركن