2023 أبريل 4 - تم تعديله في [التاريخ]

حقيقة‭ ‬مخاوف‭ ‬المغاربة‭ ‬من‭ ‬لحوم‭ ‬الأبقار‭ ‬المستوردة‭ ‬من‭ ‬البرازيل

الخراطي‭ ‬يطمئن‭:‬ لا‭ ‬داعي‭ ‬للتخوف‭..‬ لحمها‭ ‬أقل‭ ‬دهونا‭ ‬مقارنة‭ ‬بالسلالات‭ ‬الأوروبية


العلم الإلكترونية - عبد الإلاه شهبون

سادت‭ ‬أخيرا‭ ‬المخاوف‭ ‬من‭ ‬الأبقار‭ ‬المستوردة‭ ‬من‭ ‬البرازيل،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬عبر‭ ‬عنه‭ ‬رواد‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بشكل‭ ‬رئيسي،‭ ‬منتقدين‭ ‬منظرها‭ ‬المخالف‭ ‬للصنف‭ ‬المغربي،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬باحثين‭ ‬ومختصين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬البيطرة‭ ‬يؤكدون‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬هذا‭ ‬الصنف،‭ ‬من‭ ‬اللحوم‭ ‬مقارنة‭ ‬بالسلالات‭ ‬الأوروبية،‭ ‬وكذا‭ ‬مقاومتها‭ ‬للأمراض‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬قال‭ ‬بوعزة‭ ‬الخراطي،‭ ‬الطبيب‭ ‬البيطري‭ ‬ورئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬الملكية‭ ‬المغربية‭ ‬لحماية‭ ‬حقوق‭ ‬المستهلك،‭ ‬‮«‬للأسف‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الأشخاص‭ ‬أدخلوا‭ ‬عملية‭ ‬استيراد‭ ‬المغرب‭ ‬للأبقار‭ ‬من‭ ‬البرازيل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬سياسي،‭ ‬وأصبحت‭ ‬تستعمل‭ ‬كورقة‭ ‬ضغط‭ ‬عند‭ ‬بعض‭ ‬الأحزاب‭ ‬ضد‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬الحكومة‮»‬،‭ ‬مضيفا‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لـ‬‮«‬العلم‮»‬، ‬‮«‬‭ ‬نحن‭ ‬كمجتمع‭ ‬مدني،‭ ‬وكجامعة‭ ‬مغربية‭ ‬لحماية‭ ‬حقوق‭ ‬المستهلك‭ ‬لسنا‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬أوضدها‭ ‬بقدرما‭ ‬نحن‭ ‬مع‭ ‬المستهلك‭ ‬المغربي‮»‬.

وتابع‭ ‬المتحدث،‭ ‬أن‭ ‬التمور‭ ‬الجزائرية‭ ‬، ‬التي‭ ‬دخلت‭ ‬إلى‭ ‬السوق‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬رمضان،‭ ‬تم‭ ‬رفض‭ ‬شرائها‭ ‬بدعوى‭ ‬أنها‭ ‬تحوي‭ ‬مواد‭ ‬مسرطنة،‭ ‬ولكن‭ ‬عندما‭ ‬تم‭ ‬أخذ‭ ‬عينة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التمور‭ ‬تبين‭ ‬أنها‭ ‬جيدة‭ ‬وخالية‭ ‬من‭ ‬المبيدات،‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬لوحظ‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬صمتا‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬المستهلك‭.‬

وأوضح‭ ‬الخرطي،‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬علمي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬استعماله‭ ‬أو‭ ‬توظيفه‭ ‬في‭ ‬السياسة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬صنف‭ ‬الجاموس‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الأبقار‭ ‬أي‭ ‬الأنعام‭ ‬وهو‭ ‬حلال‭ ‬دينيا،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬دفتر‭ ‬التحملات‭ ‬الذي‭ ‬وضعته‭ ‬وزارة‭ ‬الفلاحة‭ ‬يحتم‭ ‬على‭ ‬المورد‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬سن‭ ‬العجل‭ ‬يتعدى‭ ‬عامين،‭ ‬ولا‭ ‬يتجاوز‭ ‬وزنه‭ ‬500‭ ‬كيلوغرام،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬الصنف‭ ‬الذي‭ ‬يتميز‭ ‬لحمه‭ ‬بالطراوة،‭ ‬داعيا‭ ‬المستهلك‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬المغربية‭.‬

واعتبر‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬المغربية‭ ‬لحماية‭ ‬حقوق‭ ‬المستهلك،‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬السلالة‭ ‬المستوردة‭ ‬من‭ ‬البرازيل‭ ‬جيدة،‭ ‬ولا‭ ‬داعي‭ ‬للتخوف‭ ‬منها،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬لحمها‭ ‬لذيذ‭ ‬وأقل‭ ‬دهونا‭ ‬مقارنة‭ ‬بالسلالات‭ ‬الأوروبية،‭ ‬وهي‭ ‬تستهلك‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الإفريقية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ألمانيا‭ ‬ومن‭ ‬مميزاتها‭ ‬مقاومة‭ ‬الأمراض‭.‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬الاستيراد‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تشترط‭ ‬ذبح‭ ‬كل‭ ‬الرؤوس‭ ‬لتفادي‭ ‬بيع‭ ‬هذه‭ ‬الأبقار‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬بهدف‭ ‬كسبها‭ ‬والتكاثر‭ ‬منها،‭ ‬وذلك‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الثروة‭ ‬الجينية‭ ‬الحيوانية‭ ‬المغربية‭.‬

وكانت‭ ‬الحكومة‭ ‬قد‭ ‬قررت‭ ‬وقف‭ ‬فرض‭ ‬الرسوم‭ ‬الجمركية‭ ‬على‭ ‬استيراد‭ ‬الأبقار‭ ‬الأليفة‭ ‬من‭ ‬سلالات‭ ‬إنتاج‭ ‬اللحوم‭ ‬المعدة‭ ‬للذبح‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬31‭ ‬دجنبر‭ ‬المقبل،‭ ‬بعدما‭ ‬ناهز‭ ‬سعر‭ ‬الكيلوغرام‭ ‬الواحد‭ ‬من‭ ‬اللحوم‭ ‬الحمراء‭ ‬100‭ ‬درهم‭ ‬نتيجة‭ ‬تأثر‭ ‬القطيع‭ ‬الوطني‭ ‬بالجفاف‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬حيث‭ ‬وصلت‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬أكبر‭ ‬شحنة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأبقار،‭ ‬من‭ ‬البرازيل‭ ‬إلى‭ ‬ميناء‭ ‬الجرف‭ ‬الأصفر‭ ‬ضمت‭ ‬2800‭ ‬رأس،‭ ‬وهي‭ ‬مخصصة‭ ‬للذبح‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ضمان‭ ‬التزويد‭ ‬العادي‭ ‬للأسواق‭ ‬الوطنية‭ ‬بمادة‭ ‬اللحوم‭ ‬الحمراء‭.‬



في نفس الركن