2022 مارس 3 - تم تعديله في [التاريخ]

حقيقة نفوق الدواجن في المغرب بسبب أنفلونزا الطيور

الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن و«أونسا» والمجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء البياطرة يخرجون عن صمتهم


العلم الإلكترونية - عبد الإلاه شهبون
 
نفى يوسف العلوي، رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، رصد مرض أو فيروس يتسبب في نفوق الدواجن بالضيعات، وذلك ردا على الأخبار التي تحدثت عن نفوق قطيع الدجاج بعدد من الضيعات بالمدن المغربية.
 
وأكد العلوي، أن الأنباء التي تم الترويج لها حول تسجيل مرض إنفلونزا الطيور ببعض ضيعات الدواجن مجرد إشاعات وادعاءات لا أساس لها من الصحة، مضيفا في تصريح ل «العلم» أن الجهة الرسمية المخول لها الإعلان عن هذه المعطيات هي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ووزارة الصحة.
 
وتابع المتحدث، أن الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن تضم ما يقارب 80 في المائة من المهنيين في القطاع وأنه لحدود الساعة لم يسجل المهنيون أي حالة نفوق للدواجن بأي ضيعة، مشددا على أنه من الناحية القانونية كل الضيعات ملزمة بتوقيع عقود مع أطباء بياطرة وإلا لن يتم تمكين المهني من رخص القطاع.
 
وأوضح رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، أن الأطباء البياطرة الخاصين بضيعات الدواجن مقيدون بقسم مهني، إذ أن التستر على مثل هذه المعطيات سيعرضهم لقرارات تأديبية قد تعصف بالمسار المهني للطبيب البيطري.
 
من جانبه، قال غسان لمسيح، رئيس مصلحة التتبع الصحي لقطاع الدواجن بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية إن مصالح «أونسا»  تقوم بمراقبة يومية لضيعات الدواجن، مشيرا إلى أن  حالة القطيع حاليا عادية، ولم يتم تسجيل أي حالة نفوق لدجاج في ضيعات معينة.
 
واعتبر المسؤول ذاته، أن قطاع الدواجن مقنن ويخضع لقانون 99-49 الذي يلزم جميع الوحدات بالحصول على الرخصة من مكتب «أونسا»، مؤكدا أن الحصول على هذه الرخصة مرتبط بتوقيع صاحب الضيعة لعقد برنامج مع طبيب خاص منتدب من طرف المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، يشرف على المراقبة ويدون ملاحظاته في ما يسمى سجل الضيعة.
 
وأشار غسان لمسيح، إلى أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يقوم بجولات جهوية وإقليمية لمراقبة الضيعات بهدف تتبع حالة الدواجن ومراقبة مدى احترام معايير السلامة الصحية بالضيعات.
 
أما الدكتور بدر طنشري الوزاني، رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، فقد أكد أن نفوق الدجاج يبقى أمرا عاديا، بحيث لا يمكن أن يتعدى 1 بالمائة إلى 5 بالمائة، لكن التهويل نعتبره مجرد إشاعات، مضيفا أن هذه السنة صعبة بالنسبة للفلاح خصوصا مع غلاء الأعلاف، إضافة إلى إنفلونزا الطيور التي ظهرت في كل من إسبانيا وفرنسا، وبحكم تعامل القطاع معهما،  قمنا كهيئة وطنية للأطباء البياطرة في 1 فبراير المنصرم بمراسلة جميع الأطباء البياطرة بالمملكة المغربية من أجل أن يكونوا يقظين وعلى استعداد تام لإخبار مصلحة البياطرة بأي حالة نفوق.
 
وأشار المتحدث نفسه، إلى أن قطاع الدواجن بالمغرب هو الوحيد المنظم في إطار القانون(99.49)، الذي يلزم أي شخص يريد تربية الدواجن الحصول على رخصة من المكتب الوطني للسلامة الصحية، زيادة على أنه مطالب بأن تكون لديه عقدة تأطير مع طبيب بيطري.
 
وبخصوص ما تم تداوله حول نفوق أكثر من نصف منتوج الدواجن بالمغرب، أكد الدكتور بدر طنشري، أن ذلك مجرد إشاعات، معتبرا وصول ثمن الدجاج إلى 20 درهما في الأسواق بالأمر العادي، نظرا لارتفاع أسعار الأعلاف.
 
وأوضح، أن هناك فقط أمراضا عادية تصيب الدجاج في هذه الفترة من السنة، قائلا: «إن الأزمة الموجودة في كل من إسبانيا وفرنسا جعلتنا كمصلحة بيطرية التي تضم أطباء خواص ومختبرات إضافة إلى لجنة اليقظة و»أونسا» مهمتها التتبع والمراقبة حفاظا على سلامة الدواجن بالمغرب».
 
وكان رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء البيطريين، قد أصدر بلاغا موجها لجميع الأطباء البيطريين يحثهم من خلاله على تعزيز اليقظة خاصة بعد الانتشار الحالي للعدوى بفيروس H5، وظهور بؤر لإنفلونزا الطيور شديدة العدوى في فرنسا وإسبانيا، اللتين تجمعهما بالمغرب تجارة دواجن كبيرة، خصوصا تجاه هذا المرض في المزارع التي تشرف عليها الخدمات البيطرية من المكتب الوطني للسلامة الغذائية.
 
ووفق البلاغ ذاته، فقد طالب رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء البيطريين، التأكد من تجديد عقود الإشراف الصحي في الوقت المناسب من خلال دعوة مديري وحدات الدواجن لتجديد العقود التي انتهى تاريخ صلاحيتها.
 



في نفس الركن