الرباط وطنجة تتزيّنان لاستقبال ضيوف المملكة ومفاجآت في انتظار الجماهير
* العلم الإلكترونية: المحرر الرياضي
يحتضن المغرب انطلاقا من اليوم الأربعاء فاتح فبراير النسخة رقم 19 من بطولة كأس العالم للأندية، بمشاركة 7 فرق يتصدرها ريال مدريد الإسباني والوداد البيضاوي المغربي.
وتفتتح البطولة الأربعاء بمواجهة بين الأهلي المصري وصيف بطل أفريقيا وأوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل أوقيانوسيا، سيحتضنها ملعب ابن بطوطة بطنجة.
وتلاحق الأندية العربية لقبها الأول في بطولة كأس العالم للأندية، حيث حقق الرجاء البيضاوي والعين الإماراتي أفضل إنجاز في المسابقة بإدراكهما نهائي نسختي 2013 و2018 من البطولة.
ويملك ريال مدريد الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة الأبرز في العالم على مستوى الأندية برصيد 4 ألقاب، بفوزه بنسخ 2014 و2016 و2017 و2018.
إلى ذلك، ستتجه الأنظار إلى ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط وبن بطوطة بطنجة، اللذين سيحتضنان مباريات المسابقة العالمية.
وقد تجندت السلطات المغربية خلال الأسابيع الماضية من أجل تجهيز الملعبين وجعلهما في قمة رونقهما من أجل إعطاء مزيد من الإشعاع للمملكة المغربية في المحافل الدولية.
وحسب آخر الزيارات لملعبي الرباط وطنجة، فقد أصبحا جاهزين مائة بالمائة لاحتضان البطولة، وذلك في ظرف قياسي، أغاض خصوم المغرب الذين يراقبون كل صغيرة وكبيرة عنه وينتظرون أي هفوة لإطلاق العنان لأبواقهم للنيل من سمعته والتشويش عليه.
كما ستوجه الأنظار إلى حفل افتتاح “الموندياليتو”، الذي سيشرف عليه المنتج والموزع العالمي المغربي نادر بلخياط الشهير بـ”ريدوان.
وحسب آخر المعطيات، فقد اختار “ريدوان” كلمات أغنية “الموندياليتو”، باللغتين العربية (الدارجة المغربية) والإنجليزية، حيث سيقوم بغنائها الثنائي أسماء لمنور وعبد الحفيظ الدوزي، بالإضافة إلى أسماء فنية من قبل “ديزي دروس” وآخرون.
وينتظر أن يشمل حفل افتتاح “الموندياليتو” العديد من الفقرات الفنية والرياضية، من قبل المشاركين فيه مع رفع أعلام الفرق السبعة المشاركة، قبل ساعة تقريبا من بداية المباراة الافتتاحية، ناهيك عن تنظيم أمني محكم، بإشراف من مديرية الأمن، ضمانا لسلامة الجماهير التي ستتوافد بكثرة على الملعب.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد أعلن، الشهر الماضي، منح المغرب تنظيم كأس العالم للأندية 2022 ، لتكون بذلك المرة الثالثة التي يحظى فيها بهذا الشرف بعد دورتي 2013 و2014.
ولم يأت اختيار الاتحاد الدولي لكرة القدم للمغرب لاحتضان هذه التظاهرة الكروية العالمية من فراغ، بل أملته التجارب الناجحة التي راكمتها المملكة في تنظيم كبريات الاستحقاقات الرياضية، فضلا عن ما تتوفر عليه من بنيات تحتية وخبرة لوجستكية تشكل نموذجا يحتذى به على الصعيد القاري.
كما يأتي احتضان المغرب لل»موندياليتو» كثمرة لإنجازات كرة القدم الوطنية في السنوات الأخيرة وتحقيقها نقلة نوعية، تمثلت في تتويج الأندية والمنتخبات الوطنية بعدد من الألقاب القارية وتحقيق إنجازات عالمية، وذلك بفضل العناية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليها لكرة القدم الوطنية، والقطاع الرياضي عموما.
ولعل خير دليل على هذه الانجازات المشاركة التاريخية للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم في كأس العالم قطر 2022 ، بعدما بات أول منتخب إفريقي وعربي يصل إلى المربع الذهبي للعرس العالمي وكتب اسمه بأحرف من ذهب في أول نسخة في الشرق الأوسط والعالم العربي وبعدما أبلى البلاء الحسن أمام أقوى المنتخبات العالمية.