2024 يونيو/جوان 27 - تم تعديله في [التاريخ]

حضور خجول للنجوم الكبار وخمسة وجوه شابة تخطف الأنظار في يورو 2024


العلم - المحرر الرياضي

قدمت كأس أمم أوروبا 2024 لكرة القدم، مباريات ممتعة وشهدت حضورا جماهيريا لافتا في جميع أنحاء ألمانيا المستضيفة خلال دور المجموعات التي أسدل الستار عنها أمس الأربعاء، وذلك على الرغم من الحضور المتواضع لأفضل لاعبي القارة العجوز في الجولات الثلاث الأولى، مقابل سطوع نجم خمسة وجوه شابة.

فبين الإصابات والأداء الهزيل والحظ السيء، خفت نجم العديد من الوجوه البارزة في عالم كرة القدم الأوروبية مع منتخباتهم.

ولم يجد المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يشارك في كأس أوروبا للمرة السادسة في رقم قياسي، الطريق إلى المرمى بعد على الرغم من أنه بدأ جميع المباريات بشكل أساسي. في حال سجل، سيصبح اللاعب الأكبر سنا الذي يسجل في البطولة بعمر الـ39 عاما .

واكتفى كيليان مبابي الذي يعتبر من قبل كثيرين أفضل لاعب في العالم حاليا، بإحراز هدف وحيد من ركلة جزاء في تعادل مخيب لفرنسا مع بولندا 1-1، أدى إلى تنازل "الديوك" عن صدارة المجموعة الرابعة.

وأهدر فرصة ذهبية بمواجهة النمسا في الجولة الأولى، ثم غاب عن الثانية بسبب كسر في أنفه قبل أن يعود في الثالثة مرتديا قناعا واقيا.

بدوره، غاب المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي عن المواجهة الأولى التي انتهت بالخسارة أمام هولندا بسبب إصابة في الفخذ.

وودع مهاجم برشلونة الإسباني رفقة منتخب بلاده البطولة بعد الخسارة أمام النمسا في الجولة الثانية حيث لم يكن فعالا بعد دخوله من مقاعد الاحتياط، في حين سجل من ركلة جزاء في التعادل مع فرنسا.

من ناحية إنجلترا، سجل هاري كاين من اللعب المفتوح بمواجهة الدنمارك، لكن مستواه لم يرتق لذلك الذي قدمه مع بايرن ميونيخ الألماني الموسم المنصرم.

واستبدل غاريث ساوثغيت مدرب المنتخب الإنكليزي مهاجمه كاين في التعادل الممل مع الدنمارك 1-1 ضمن المرحلة الثانية، لكن الأداء أمام سلوفينيا في التعادل السلبي كان أكثر تواضعا .

أما الفرنسي أنطوان غريزمان والإنجليزي فيل فودن، فغابا أيضا عن قائمة الهدافين على الرغم من تقديمهما مستويات كبيرة مع ناديهما أتلتيكو مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي.

بسبب إهداره بعض الفرص أمام هولندا في التعادل السلبي، وضع المدرب ديشان لاعبه غريزمان على مقاعد الاحتياط أمام بولندا ثم أشركه في الدقيقة 61.

مهاجم لامع آخر لم يدون اسمه بين الهد افين، هو البلجيكي روميلو لوكاكو، الهداف التاريخي لمنتخب بلاده.

وودع المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش البالغ 38 عاما وأحد أبرز نجوم منتخب بلاده، البطولة على الرغم من تسجيله هدفا واحدا أمام إيطاليا بعد إهدار ركلة جزاء في الجولة الثالثة ومعاناته مع زملائه في أول جولتين.

على المقلب الآخر، شهدت البطولة تألق بعض اللاعبين بشكل مفاجئ لسبب أو لآخر، حيث كان الدور الاول فرصة لإبراز مواهبها.

وساهمت العروض القوية لإسبانيا في دور المجموعات في جعلها أحد أبرز المرشحين لإحراز اللقب وكان الأكثر تألقا في صفوفها جناح أتلتيك بلباو نيكو وليامس.

ويحتفل وليامس بعيد ميلاده الثاني والعشرين في 12 يوليوز المقبل أي قبل يومين من المباراة النهائية على الملعب الأولمبي في برلين.

وأثبت وليامس الذي ساهم في تتويج بلباو بطلا لكأس إسبانيا للمرة الأولى منذ 40 عاما الموسم الفائت، أنه ينتمي إلى النخبة على المستوى الدولي حيث شكل خطرا دائما على دفاعات المنتخبات المنافسة بفضل سرعته وإجادته المراوغة وبنيته الجسدية القوية واختير أفضل لاعب في المباراة القوية ضد إيطاليا.

كما كان جمال موسيالا المهاجم الأكثر فعالية في صفوف ألمانيا الدولة المضيفة بتسجيله هدفا في المباراتين الأولتين. وأضاف الى مهارته في المراوغة، فعالية انهاء الهجمات، غضاف إلى تشكيله ثنائيا متفاهما مع نجم باير ليفركوزن كريستيان فيرتس.

وعلى الرغم من كونه لا يزال في العشرين من عمره، بات جود بيلينغهام الذي تألق في صفوف ريال مدريد الإسباني هذا الموسم وقاده إلى الثنائية (الدوري المحلي ودوري ابطال اوروبا)، عنصرا أساسيا في صفوف منتخب إنجلترا.

وسجل الهدف الوحيد لإنجلترا في مرمى صربيا في افتتاح دور المجموعات وضعهها على الطريق الصحيح.

وسيكون بيلينغهام إلى جانب هداف المنتخب الانجليزي هاري كاين والجناح فيل فودن نقطة الثقل في جعل منتخب الاسود الثلاثة يضع حدا لصيام دام طويلا عن الألقاب الكبيرة وتحديدا منذ تتويجه بطلا للعالم في البطولة التي استضافها عام 1966.

بدوره، استمر أردا غولر في نهجه التصاعدي في الأشهر الأخيرة في صفوف ريال مدريد الإسباني حيث سجل 5 اهداف في مبارياته الخمس الاخيرة، وبات اصغر لاعب في تاريخ كأس أوروبا يسجل هدفا في باكورة مبارياته في البطولة القارية بعمر 19 عاما و114 يوما ماحيا الرقم القياسي السابق المسجل باسم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، علما بأن غولر لم يكن قد ولد عندما سجل النجم البرتغالي رقمه القياسي في نسخة عام 2004.

وسجل هدفا رائعا في مرمى جورجيا سيكون مرشحا لنيل جائزة أفضل هدف في البطولة.

أيضا، بات الجناح الإسباني لامين جمال أصغر لاعب يخوض مباراة في نهائيات كأس اوروبا عندما شارك في صفوف منتخب بلاده ضد كرواتيا (3-0).

وفي المباراة ذاتها، اصبح جمال أصغر لاعب ينجح في تمريرة حاسمة عندما استثمر داني كارفاخال عرضيته في نهاية الشوط الاول وسجل الهدف الثالث لمنتخب بلاده.



في نفس الركن