2024 فبراير 9 - تم تعديله في [التاريخ]

حصري.. رئيس حكومة الفاتيكان يشيد بريادة جلالة الملك في تعزيز الحوار بين الأديان ويعبر عن امتنانه وفخره

سفارة المملكة المغربية لدى "الفاتيكان" تقيم حفلا لتكريم رئيس حكومة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين Pietro Parolin"..


علاقة المغرب والفاتيكان متواصلة لتقوية وتعزيز علاقاتهما في سبيل ترسيخ ثقافة الوفاق والتعايش

*العلم الإلكترونية: عبد اللطيف الباز*

تعد القيم الروحية والإنسانية وقيم التعايش والوئام والحوار الأساس الذي يقوم عليه المجتمع المغربي، وهي عقيدة تم ترسيخها بفضل رؤية سياسية حكيمة تؤمن بثقافة الحوار والانفتاح وتقبل الآخر، ولعل زيارة الحبر الأعظم إلى المغرب سنة 2019 خير دليل على القيم التي يتشبث بها.

وإن  زيارة الحبر الأعظم للمغرب، أعطت زخما جديدا للعلاقات الثنائية بين المغرب والفاتيكان. وهي، إلى جانب، ذلك تلعب دورا حيويا في تعزيز العلاقات بين العالمين الإسلامي والمسيحي.

ولا يمكن للعلاقات الثنائية إلا أن تتوطد أكثر، فلطالما كان المغرب أرضا للتعايش بين الثقافات والأديان والحوار، وهو أيضا بلد الانفتاح والتعددية والتنوع ، منذ قرون طويلة من الزمن.

وترسيخا لثقافة التكريم والإعتراف، نظمت سفارة المملكة المغربية لدى الكرسي الرسولي (الفاتيكان) حفلا لتكريم رئيس حكومة الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين Pietro Parolin، الذي تم تعيينه عضوا فخريا في الأكاديمية الملكية المغربية. وبهذه المناسبة أكد رئيس حكومة الفاتيكان على أهمية المعرفة المتبادلة لحل النزاعات من خلال الحوار.

ولم يفت الكاردينال بييترو بارولين، التنويه بالعلاقات "الودية" بين المغرب والكرسي الرسولي التي تتجه نحو ديناميكية أكبر، بالنظر للأهمية التي يكتسيها في الوقت الراهن عملهما المشترك من أجل تعزيز الحوار بين الإسلام والمسيحية وإشاعة قيم التعايش والتسامح بين الأديان، ولخدمة السلم والامن العالميين.

كما عبر عن امتنانه وفخره وعرفانه لجلالة الملك امير المؤمنين، سدد الله خطاه، وعن فخره أيضا ان يسير على خطى الكاردينال توران J. Louis Tauran.

وللإشارة، فقد تم تعيين رئيس حكومة الفاتيكان، من قبل جلالة الملك محمد السادس، عضوا فخريا في الأكاديمية الملكية المغربية.

وأوضح الكاردينال، الذي تم استقباله في إقامة المملكة المغربية، أن "هذه الأهداف تتسق مع وجهات نظر البابا فرنسيس، الذي يهتم للغاية بتعزيز روح الأخوة بين الناس من جميع الأديان والثقافات"، مشددا على ضرورة الحوار "على أساس الحقيقة، وعلى الصدق الفكري، وعلى المعرفة المتبادلة" من أجل "العيش معًا، وتقدير بعضنا البعض، وبناء عالم مسالم" على الرغم من الاختلافات.    

وفي مواجهة "السياق الدولي المقلق للغاية للحروب والصراعات التي يرغب الكثيرون في رؤيتها تتدهور إلى صراع حضارات أو حرب أديان"، يتابع الكاردينال بارولين، أنه من الضروري "معارضة التعصب والأصولية بتضامن جميع المؤمنين".

وفي تصريح لـ"رجاء ناجي مكاوي" سفيرة المملكة المغربية لدى "الفاتيكان" خصت به جريدة "العلم الإلكترونية" بهذه المناسبة، فقد أكدت على الدور التاريخي الذي يلعبه المغرب وأكاديمية المملكة في تعزيز الحوار والتبادلات والتواصل بين الثقافات والحضارات، وأشارت، في هذا السياق، إلى الرسالة التي وجهها جلالة الملك محمد السادس إلى أعضاء الأكاديمية، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى لهذه المؤسسة ذات الصيت الذائع والإشعاع المتميز في حلتها الجديدة والذي يبين فيه جلالته الدور الذي أصبحت تلعبه اليوم أكاديمية المملكة المغربية كمركز هام من مستوى عال لتعزيز الفكر والبحث العلمي وكفضاء متميز للتبادلات الثقافية بين القارات ودورها في إقامة شراكة حضارية تتجاوز الاختلافات وتفضل التقارب والتفاعل والتفاهم.

وأشارت السفيرة "رجاء ناجي مكاوي" أيضًا إلى أن جلالة الملك قد حرص بعناية على إعادة التنظيم الهيكلي للأكاديمية، وذلك لمواصلة إشعاعها الوطني والدولي وتموضعها بشكل أفضل في عالم البحث والمعرفة وتنويع مهامها.

وأبرزت السفيرة أن المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لن تذخر أي جهد في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة في مختلف المحافل الدولية، وتسخير إمكانياتها وعلاقاتها لإحياء عملية السلام، بما يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية؛ قابلة للحياة وتتفاعل مع محيطها الدولي بكل سيادية.   
                                                                       
وتابعت المسؤولة الدبلوماسية أن المملكة المغربية، التي تؤمن بالسلام كخيار استراتيجي، ما فتئت تؤكد ضرورة إرساء أفق سياسي على أساس حل الدولتين، المتوافق عليه دوليا، كخيار واقعي كفيل بضمان أمن واستقرار شعوب المنطقة وحمايتها من دوامة العنف والحروب، منوهةً بالنداء المشترك بين الملك محمد السادس والبابا فرنسيس خلال الزيارة الرسولية الأخيرة إلى المملكة المغربية يومي 30 و31 مارس 2019. وبجهود جلالته لوقف الحرب على غزة، واللجوء للحلول السلمية.




في نفس الركن