2024 فبراير 11 - تم تعديله في [التاريخ]

حصري: القنصل العام للمملكة بطرابلس يدشن عمله بلقاء تواصلي مع مغاربة ليبيا لمناقشة همومهم وإيجاد حلول لها

إعادة فتح القنصلية المغربية بطرابلس..


*العلم الإلكترونية: عبد اللطيف الباز*

بعد مطلب إعادة افتتاح التمثيليات الدبلوماسية المغربية في ليبيا، بعد قرابة عقد من إغلاقها بسبب "الهجوم الإرهابي" الذي استهدف مبنى السفارة المغربية في طرابلس في العام 2015، والذي يُعَدٌ واحدا من أهم مطالب الجالية المغربية في هذا البلد المغاربي، وطالب المعنيون، في عديد من المناسبات، بالتعجيل بهذه الخطوة التي وعد بها ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في شهر ماي الماضي.

تم إعادة فتح قنصلية المملكة بطرابلس بتنظيم لقاء تواصلي بمقر القنصلية، مع مغاربة ليبيا والحديث مع رؤساء الجمعيات الثقافية التابعة لليبيا الغربية، تنزيلا لسياسة القرب التي تنتهجها مديرية الشؤون القنصلية والإجتماعية،  ووعيا منها بأهمية فتح قنوات التواصل مع كل مكونات الجالية المغربية، وكذا كافة فعاليات المجتمع المدني، في إطار العناية التي يوليها الملك محمد السادس لمغاربة العالم.

وشكّل اللقاء مناسبة لتقديم القنصل العام الجديد، وأعضاء الطاقم القنصلي الجدد، وإعطاء التوضيحات اللازمة حول آخر المستجدات التي تخص إصلاح منظومة الرقمنة وتجويد الخدمات القنصلية والإدارية، والاستماع إلى انشغالات أفراد الجالية وتلقي آرائهم واقتراحاتهم والإجابة عن تساؤلاتهم بخصوص مختلف القضايا التي تهم مغاربة ليبيا الغربية. 
                                                                                   
اسْتُهِلَّ اللقاء بكلمة ترحيب من القنصل العام "بوزكري الريحاني" الذي أعرب عن سعادته بهذا اللقاء الحضوري المتميز، شاكرا إياهم تلبية دعوة القنصلية لهذا اللقاء المفتوح لمناقشة كافة هموم وانشغالات الجالية المغربية المقيمة بطرابلس، على كافة مكونات المجتمع المدني المغربي بالمهجر.

وفي تصريح لجريدة "العلم الإلكترونية" أوضح القنصل العام "بوزكري الريحاني" أن هذه التعبئة تأتي تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الخاصة بسياسة القرب من مغاربة العالم، والتي تجسد العناية الملكية السامية بهذه الفئة من المواطنين، بهدف الاستجابة لانشغالاتهم وتمكينهم من أفضل الخدمات وفي أحسن الظروف.

وأكد المسؤول الدبلوماسي أن هذه المبادرة تروم تقديم المعلومات والاستشارات والإرشادات حول منظومة أخد المواعيد المسبقة وانتظاراتهم، مبرزا أنها شكلت، أيضا، مناسبة من أجل التواصل مع عدد من أفراد الجالية المقيمة بجهة الغربية بليبيا.

وأضاف القنصل العام لجريدتنا أنه يتم في إطار مبادرات الانفتاح على أفراد الجالية، عقد لقاءات منتظمة مع فاعلين جمعويين ينشطون في المجالات الثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية، حيث يتم بحث السبل الكفيلة بتيسير الخدمات القنصلية للمغاربة المقيمين بطرابلس والمناطق التابعة لنفوذها، وإيجاد حلول للصعوبات التي قد تعترضهم.  

ومن جهتهم، عبر المتدخلون عن شكرهم وامتنانهم للمنهجية الجديدة في طريقة تعامل القنصلية العامة مع الجالية، فيما يخص الجوانب الإدارية، واﻹسهام الجماعي للموظفين القنصلية في إنجاح عملية التواصل الجيد وذلك بإعمال النقاش حول مشاكل الجالية، وتحسين جودة العلاقات بين هذه الأخيرة ومختلف المؤسسات المعنية، والعمل على إيجاد مجموعة من الأدوات للتنسيق بين كل الفاعلين بهدف إتخاذ القرار بشكل تشاركي في حل مشاكل الجالية المغربية. وفي هذا الصدد أكد القنصل العام للمملكة المغربية  على أهمية تدارس مشاكل الجالية والعمل على إيجاد حلول فعلية.

وأكد الحاضرون أن إعادة افتتاح التمثيلية الديبلوماسية للقنصلية العامة بطرابلس والذي عززته النتائج المحققة على أرض الواقع، والتي ستخفف من معاناة الجالية مع الإدارة وسترفع من مستوى الثقة لدى الجالية في قدرة القنصلية العامة على الإنصات لمشاكلهم والبحث عن حلول ناجعة لها، وذلك في إطار مقاربة تشاركية لجميع الأعضاء الفاعلة في مقدمتها القنصل العام المحنك بوزكري الريحاني.    

من جهتها تفاعلت مختلف هيئات المجتمع المدني التي حضرت اللقاء المنظم بالمقر الجديد للقنصلية في طرابلس، وأبانت عن روح وطنية عالية في التعاطي مع ملفات المهاجرين المغاربة، ونقل بعض الأسئلة والإستفسارات المتعلقة بذات الإدارة قصد تنوير الرأي العام.
                                                         
وفي ختام برامج وأشغال اللقاء عبر جميع أفراد الجالية عن فرحهم، وأكدوا أن اللقاء كان مثمراً وناجحاً، ساده الإنصات والتعبير عن الرأي بمنتهى الإحترام، وفي جو تواصلي بامتياز، أعرب خلاله القنصل العام عن رغبته التامة في الإستجابة لإلحاح جلالة الملك لحل مشاكل الجالية وتحقيق إنجازات فعلية على أرض الواقع، حيث قال: “كان تعييني تكليف وتشريف وكان بالنسبة لي أيضا تحدي ورهان كبير خدمة للجالية وخدمة لوطني” تتفيذاً للتعليمات السامية لصاحبة الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لحل مشاكل الجالية وتحقيق إنجازات فعلية على أرض الواقع، تعزز هويتهم وارتباطهم بوطنهم الأم، وتحقيق اندماج صحي وإيجابي في البلد المضيف والشقيق ليبيا. 



في نفس الركن