2024 يوليو/جويلية 15 - تم تعديله في [التاريخ]

حسن بركة.. أول مغربي يعبر قناة المانش


العلم الإلكترونية - متابعة
 
أصبح حسن بركة أول سباح مغربي ينجح في عبور قناة المانش بين إنجلترا وفرنسا، على مسافة 55 كلم، وذلك في أكبر تحدٍ في مشواره. 
 
قطع بركة، الذي استعد لهذا التحدي لعدة سنوات من خلال مشاركته في مجموعة من السباقات لمسافات طويلة وفي ظروف مناخية مختلفة، المسافة في ظرف 15 ساعة و55 دقيقة. واجه بركة خلال هذا التحدي الكثير من الصعوبات، منها برودة المياه التي تراوحت ما بين 12 و14 درجة مئوية، والتيارات البحرية الجارفة، فضلاً عن السباحة في الظلام، حيث انطلق من منطقة دوفر الإنجليزية على الساعة الثالثة والربع صباحاً بالتوقيت البريطاني، ووصل إلى شاطئ الرأس الأبيض بمنطقة كاليه بفرنسا على الساعة الثامنة ليلاً.
 
وقال السباح المغربي، إنه انتظر قبل دخول هذه المغامرة الجديدة تحسن الظروف المناخية (الرياح والمد والجزر والتيارات) قبل أن يقرر خوض التحدي أول أمس السبت، على الرغم من أن الظروف كانت ستكون أفضل أمس الأحد واليوم الاثنين، وأيضاً لأنه لم يكن بوسعه السباحة في اليومين المواليين، وكان سيضطر إلى الانتظار خشية تغير الطقس في مدينة دوفر في جنوب المملكة المتحدة.
 
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: "أنا فخور بإدراج اسم المغرب ضمن البلدان القليلة التي نجح سباحوها في عبور القناة، التي تعتبر قمة إيفرست للسباحة. لم يكن الأمر سهلاً نظراً للظروف المناخية والتيارات المائية التي سحبتني بعيداً عدة مرات". 
 
وأشار إلى أنه كان عليه أيضاً تجنب قناديل البحر على طول المسار، فضلاً عن أن "درجة حرارة الماء كانت منخفضة مما يعني أن الشعور بالبرد لم يفارقني طوال 15 ساعة و55 دقيقة، لكن الشيء الأكثر أهمية هو أنني وصلت إلى النهاية".
 
حسن بركة لم يكن مجرد سباح يحقق إنجازاً شخصياً، بل حمل معه أمل وطموحات بلد كامل، وأثبت أن العزيمة والتصميم يمكنهما تحقيق المستحيل. نجاحه في عبور المانش يعتبر إنجازاً تاريخياً لرياضة السباحة في المغرب، ومصدر إلهام للأجيال القادمة.



في نفس الركن