2021 نونبر 9 - تم تعديله في [التاريخ]

حسن السنتيسي يشرف على انطلاقة قافلة صوب الأقاليم الجنوبية للمملكة تأكيدا على "مغربية الصحراء"

تخليدا للذكرى 46 للمسيرة الخضراء ودعما للشراكة المتعددة بين المغرب وبلدان القارة الإفريقية جمعية (ASLEM) للخريجين الأفارقة بالمغرب تنظم قافلة نحو الأقاليم الجنوبية للمملكة.


العلم الإلكترونية - سعيد خطفي 

في إطار احتفاء الشعب المغربي بالذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة، انطلقت أمس الاثنين من أمام المقر المركزي للجمعية المغربية للمصدرين بالدار البيضاء، قافلة جمعية الخريجين الأفارقة بالمغرب، في اتجاه الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، تحت شعار:"الخريجون الأفارقة بالمغرب على خطى المسيرة الخضراء"، وهي القافلة التي تعرف مشاركة عدد كبير من فعاليات إفريقية سبق أن تخرجت من مختلف الجامعات والمعاهد عقب متابعة دراستها العليا بالمغرب.
 
ويروم تنظيم هذه القافلة نحو الأقاليم الجنوبية للمملكة خلال الفترة المتراوحة ما بين 09 و14 نونبر الجاري بحسب منظميها، إلى التأكيد على أن الشباب الإفريقي الذي سبق أن تخرج من مختلف الجامعات والمعاهد المغربية، أنه مستعد للانخراط بقوة في المبادرات الهادفة إلى خدمة تنمية العلاقات بين المغرب وشركائه في القارة الإفريقية، وأيضا تعبيرا منهم على دعمهم الثابت لقضية وحدتنا الترابية المتعلق بـ"مغربية الصحراء"، وكذا الاعتراف منهم بالجميل الذي قدمه لهم المغرب لبلدانهم، أو أثناء مشوارهم الدراسي وتكوينهم الأكاديمي أو خلال فترات تدربهم بمختلف المؤسسات والمقاولات المغربية، وهو ما جعل هذه القافلة التي تشرف على تنظيمها جمعية (ASLEM)، بشراكة مع الجمعية المغربية للمصدرين، والغرفة الإفريقية للتجارة والخدمات وجمعيات تمثل مؤسسات بنكية، وقطاعات عمومية مغربية وهيئات دبلوماسية إفريقية بالمغرب، والوكالة المغربية للتعاون الدولي، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وولاية جهة سوس ماسة، وولاية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، وولاية جهة الداخلة وادي الذهب، والمندوبية الجهوية للصحة بالداخلة، تحظى باهتمام الهيئات الدبلوماسية الإفريقية بالمغرب، وتلقى تجاوبا كبيرا وسط الخريجين الأفارقة بالمغرب.
 
وفي هذا الصدد، لم يتردد الأخ حسن السنتيسي، رئيس الجمعية المغربية للمصدرين ورئيس المجلس الإداري لشركة "الرسالة للإعلام"، في التعبير عن سعادته بالإشراف على إعطاء انطلاقة القافلة المذكورة، وذلك تزامنا مع تخليد الذكرى 46 للمسيرة الخضراء التي تمثل بالنسبة إليه على غرار باقي المغاربة مفخرة وطنية، لكونها تجسد بالنسبة للمغاربة ملحمة تاريخية في الحفاظ على الوحدة الترابية للمملكة من طنجة إلى الكويرة، مؤكدا على أنه سيبقى فخورا بالمشاركة فيها، قبل أن يشدد في السياق ذاته، على أن الصحراء كانت ولازالت مغربية وستظل كذلك إلى الأبد، مضيفا أن مغربية الصحراء لامحيد عنها، وأن الاعتراف الدولي المتنامي بـ (مغربية الصحراء)، سيزيد من عزم المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، على تحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية بكافة الأقاليم الصحراوية الواقعة بجنوب المملكة المغربية، مبرزا أننا سنبقى أفارقة بصحرائنا التي ستساهم تنميتها في مجالات متعددة على توسيع نطاق الشراكة بين المغرب وبلدان القارة الإفريقية.
 
من جانبه، أوضح دوكوري مكان، رئيس جمعية (ASLEM)، أن الوفد المشارك في هذه القافلة (أزيد من 100 خريج إفريقي ينتمون إلى العديد من الدول الإفريقية)، يريد التأكيد على "مغربية الصحراء"، وكذا الدور الكبير الذي لعبه المغرب في مساعدة بلدانهم في تنمية قدراتهم في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي...، وأيضا إيمانا منهم بأن المغرب سيصبح في المستقبل "أبا لإفريقيا"، مشددا على أن برنامج القافلة يتضمن أيضا تنظيم قافلة طبية ستحط رحالها بمدينة الداخلة من أجل قيام الأطباء الأفارقة الذين تلقوا تكوينهم بالمغرب بتقديم استشارات وخدمات طبية لفائدة 1200 شخصا بمستشفى الحسن الثاني بالداخلة خلال يومين مع توزيع الأدوية، على أن يقوم المشاركون في القافلة يوم الأحد المقبل، بزيارة مقرات القنصليات الإفريقية التي تم تدشينها بكل من مدينتي العيون والداخلة، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى البعد السياسي والدبلوماسي الذي تمثله القافلة المذكورة، فإن تنظيمها يهدف إلى تعزيز روح الشراكة الاقتصادية بين المغرب وجيرانه في القارة الإفريقية من خلال إشراك الخريجين الأفارقة بالمغرب في هذه الشراكة المتميزة، على اعتبار أنهم أصبحوا اليوم فاعلون سياسيون واقتصاديون سواء في المغرب أو بلادهم الأصلية.
 
 
 



في نفس الركن