العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
عبّر نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، خلال كلمته بمناسبة الذكرى 46 لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مساء اليوم الأربعاء 29 نونبر 2023، في الرباط عن فخر حزبه بالمشاركة في هذه الفعالية الدولية التضامنية، مؤكدا على وقوف الحزب الراسخ إلى جانب القضية الفلسطينية.
عبّر نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، خلال كلمته بمناسبة الذكرى 46 لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مساء اليوم الأربعاء 29 نونبر 2023، في الرباط عن فخر حزبه بالمشاركة في هذه الفعالية الدولية التضامنية، مؤكدا على وقوف الحزب الراسخ إلى جانب القضية الفلسطينية.
واستذكر نزار بركة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أقر اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مشددا على أهمية هذا اليوم في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، وضرورة التضامن الدولي لدعم قضيتهم.
وحمل الأمين العام لحزب الاستقلال، في كلمته، المسؤولية للمجتمع الدولي في تحقيق العدالة لقضية الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال والاستيطان، داعيا في السياق ذاته إلى تجديد الدعم والتضامن الدولي، لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذي يسحق تحت وطأة الاحتلال.
وأبرز نزار بركة، أهمية تجديد مطلب التضامن وضرورة إحياء ضمائر المجتمع الدولي تجاه الظلم والقمع الذي يتعرض لهما الشعب الفلسطيني، معلنا عن تضافر مواقف حزب الاستقلال مع القضية الفلسطينية، والتزامه بالدفاع عن حقوق الإخوة الفلسطينيين، حتى نيلهم حقوقهم المشروعة.
وأكد المتحدث، على موقف الحزب الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية التي يوليها الأولوية، معتبرا إياها قضية وطنية للمغاربة مثلها مثل قضية الوحدة الترابية، مشيرا إلى تأكيد جلالة الملك محمد السادس على أهمية القضية الفلسطينية في رسالته للرئيس "محمود عباس"، ومعربا عن إصرار المغرب على دعم الشعب الفلسطيني في نضالهم من أجل الحقوق المشروعة.
المغرب يجدد الدعم للشعب الفلسطيني في اليوم العالمي للتضامن
وأوضح الأمين العام لحزب الاستقلال، أن تخليد المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يبرز بالملموس تجسيدا حيا للدعم والتضامن المغربيين مع معاناة الشعب الفلسطيني.
وعبر نزار بركة بقوة عن رفض الحزب للانتهاكات والتجاوزات الإسرائيلية، ومجددا تأكيده على حقوق الفلسطينيين، ومشددا على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار واحترام القانون الدولي، كما جاء في نص رسالة جلالة الملك محمد السادس.
وأبرز الأمين العام، أن المغرب يستند إلى مواقفه الأخلاقية والدينية والتاريخية لنصرة حقوق الشعب الفلسطيني وتشجيع جهود المجتمع الدولي لتحقيق السلام والعدالة، داعيًا إلى مزيد من الدعم لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه التاريخية وتحقيق السلام.
حزب الاستقلال يجسد التضامن مع الشعب الفلسطيني: "الحق في العيش والحرية يبقى أولويتنا"
وأشار نزار بركة إلى العدوان الإسرائيلي الظالم واستهدافه للمدنيين في غزة، مؤكدًا على الالتزام بتقديم الدعم للفلسطينيين في محنتهم والدفاع عن حقوقهم غير القابلة للتنازل، وذلك من باب التزام المغرب ملكا وشعبا وأحزابا بدعم القضية الفلسطينية، والدفاع عن حقهم في العيش والحرية كأولوية قصوى. مجددا الدعوة للمجتمع الدولي ومجلس الأمن لاتخاذ إجراءات فورية لإيقاف الانتهاكات وتحقيق السلام في المنطقة.
وكشف نزار بركة، أنه ومنذ تأسيسه، ظل حزب الاستقلال، في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، حيث اعتبرها قضية متجذرة في أدبياته وثوابته، مستأثرة باهتمام رموزه وقياداته جيلاً بعد جيل، إذ أن دعم الحزب للقضية لم يكن مجرد تصويب للاتجاه الشعبي، بل كان تأكيدا على التزامه التاريخي والفكري.
وأكد بركة، أن هذا التوجه ليس بالجديد على الحزب، فالزعيم الراحل علال الفاسي، كان قد رسخه في أدبيات وثوابت الحزب، حينما كان يناضل من أجل استقلال المغرب، وكان نضاله مرتبطا بالكفاح من أجل تحرير فلسطين، إذ كرّس حياته للدفاع عن هذه القضية، وكانت جزء لا يتجزأ منه.
وأوضح الأمين العام لحزب الاستقلال، أن هذا التأثير، تجلى في العلاقة الوطيدة التي جمعته بقادة الفصائل الفلسطينية، خاصة منظمة "فتح"، حيث شارك في تأسيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، وظل علال الفاسي مدافعا صلبا عن فلسطين، حيث كان يسعى بقوة لتسليط الضوء على حقوق الشعب الفلسطيني العادلة.
وفي ظل هذا التوجه، أكد بركة، أن حزب الاستقلال يتابع التطورات الخطيرة في الأراضي الفلسطينية بقلق كبير، حيث يستنكر العدوان الإسرائيلي السافر ويدين المجازر التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني، معبرا عن رفضه للتهجير القسري، داعيا إلى فك الحصار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وفي الختام، أكد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن القضية الفلسطينية تظل مفتاح السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وحث على إطلاق مفاوضات جادة تؤدي إلى حل عادل ومستدام وفقًا للقرارات الدولية، داعيا الدول العظمى للاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، من أجل إحلال السلام بالمنطقة.