2025 مارس 6 - تم تعديله في [التاريخ]

حزب الاستقلال التزامٌ دائمٌ من أجل الوطن والمواطن


العلم الإلكترونية - الرباط 
 
في لقاء استقلالي مع مناضلي الحزب ومناضلاته بإقليم الفقيه ابن صالح، قال الأخ الدكتور نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، إن حزب الاستقلال باعتباره ضمير الأمة الذي لا ينضب، سيبقى دائماً قوياً و ثابتاً في مواقفه ومبادئه، سواء داخل الأغلبية الحكومية أو في المعارضة. وحسب المفاهيم الجيوسياسية المعتمدة في حقل العلوم السياسية، فإن الأحزاب التي ترتقي لتكون ضمير الأمة التي تنتسب إليها، تمتلك الرصيد الكبير الذي لا ينفد، من النضالات التي واكبت بها مراحل تاريخية مفصلية، ومن الانشغالات بقضايا الوطن وهموم المواطن، ومن القيم الثابتة والمبادئ الراسخة الباقية التي لا تتغير، ومن القدرات الذاتية على الصمود والثبات والتكيف مع التطورات من الداخل ومن الخارج، ومن رؤية سياسية للحاضر في تحولاته وللمستقبل في مستجداته. لأن ضمير الأمة يظل حياً ومصدراً للتوجيه ، وقوة للدفع إلى الأمام، والتصدي للعوارض، ومقارعة الخطوب، ومواجهة التحديات ورفعها ، وتذليل الصعاب وإزالتها، لتبقى شعلة الحزب مشتعلة ومضيئة تنير معالم الطريق أمام المناضلين والمناضلات، مزودين بالوعي الوطني، ومفعمين بالأمل والثقة في الغد.
 
وقد اجتمعت هذه الشروط الموضوعية والخصائص المبدئية، في حزب الاستقلال، وأضفت عليه خصوصيات الحزب الطلائعي الذي يكتسب صفات الريادة في مجالات العمل السياسي وساحات المشهد الحزبي الوطني.
 
وهذه الطلائعية التي ينفرد بها حزب الاستقلال، الذي تجاوز في عمره العقد الثامن، هي التي جعلته يتخذ من أولوياته من داخل الحكومة، تحسين ظروف العيش للمواطنات والمواطنين، في جميع ربوع المملكة، استناداً إلى المبدإ الرئيس الذي سجله في البرنامج الاستقلالي الذي شارك به في الاستحقاقات السابقة، وصار اليوم مندمجاً ضمن البرنامج الحكومي، وخلاصته (الإنصات والإنصاف)، وهما لفظان لهما دلالات عميقة، في طليعتها الاقتراب من المواطنات والمواطنين، والإنصات إلى مطالبهم والتفاعل معها والمرافعة عنها وتبنيها باعتبار أنها مطالب حقة تستوجب العمل على الاستجابة لها والسعي الحثيث لإيجاد الوسائل المناسبة لتنفيذها، والإنصاف الذي هو التمكين للعدالة الاجتماعية والمجالية، ورفع الظلم والجور عن المواطنات والمواطنين، وضمان حقوقهم. وهذا مبدأ أصيل، يؤسس للدولة الاجتماعية، ويرسخ ركائزها، ويمد في إشعاعها، ويحقق أهدافها. وحزب الاستقلال، الذي جعل الإنصات والإنصاف قيمةً مثلى من قيمه ومبدأً ثابتاً من مبادئه، يساهم، وبفعالية وجدية، في بناء النهضة الحضارية، على أسس المبادئ التي يؤمن بها والقيم التي يتبناها والأهداف النبيلة التي يسعى إلى بلوغها. ولذلك حث الأخ الأمين العام، في الخطاب الذي ألقاه في اللقاء الاستقلالي بالفقيه ابن صالح، على ضرورة تقوية اللحمة الاستقلالية ووحدة الصف والاشتغال كفريق عمل واحد، لجعل الحزب حاضراً بقوة في المشهد السياسي محلياً وجهوياً ووطنياً، ومواصلة الترافع عن انشغالات المواطنين وقضاياهم. وهي دعوة من الأخ الأمين العام تنبثق عن الاقتناع العميق بالأدوار المهمة التي يضطلع بها حزب الاستقلال، بحسبانه ضمير الأمة المغربية على مدى أكثر من ثمانية عقود، مما أكسبه صفة الحزب الطلائعي الرائد المعبر عن ضمير الأمة، والملتزم بصفة دائمة أمامها، من أجل الوطن والمواطن، تجسيداً للشعار الوطني الذي رفعه زعيم التحرير الأستاذ علال الفاسي (مواطنون أحرار في وطن حر).



في نفس الركن