2022 شتنبر 1 - تم تعديله في [التاريخ]

حرصا على مصالحها مع المغرب داخل الاتحاد الأوروبي

الديبلوماسية الإسبانية تتدخل لعقد اللقاء الذي كان مرتقبا بين ناصر بوريطة وجوزيب بوريل


العلم الإلكترونية - لحسن الياسميني 

قال وزير الخارجية الإسباني مانويل ألباريس أن إسبانيا ستكون دائما جسرا للتفاهم بين المغرب والاتحاد الأوروبي لبناء علاقات مثمرة بين الجانبين ، جاء ذلك في معرض الجواب عن سؤال أثناء مشاركته في مدينة براغ في الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد ؛حول تعليق وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لاجتماع كان مقررا بينه وبين جوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في الرباط شهر شتنبر الجاري .
 
وكانت مصادر قد أعلنت الخطوة التي أقدم عليها بوريطة جاءت للتعبير عن غضب المغرب من تصريحات الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ، والتي زعم فيها أن موقف الاتحاد الأوروبي وكذلك إسبانيا من حل قضية الصحراء يمر عبر استشارة الشعب الصحراوي –على حد قوله- قبل أن يتراجع عن تلك الأقوال ساعات بعد ذلك . 
 
وأضاف ألباريس أن المغرب والاتحاد الأوروبي شريكان ضروريان لبعضهما البعض.
 
 ويبدو أن يد الدبلوماسية الإسبانية الحريصة على مصالحها داخل الاتحاد الأوروبي مع المغرب في مجالات عديدة وعلى رأسها اتفاق الصيد البحري لا ترغب في تعكر العلاقات بين المغرب والاتحاد، وأنها تعمل كل ما في وسعها لتذويب كل أسباب الخلاف.
 
وفي هذا الاتجاه قالت مصادر من الاتحاد الأوروبي، إن الاجتماع الذي المقرر مبدئيا منتصف شتنبر بين رئيس الدبلوماسية المغربية والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل سيتم عقده. وأوضحت ذات المصادر في تصريح لوكالة "إيفي " الإسبانية أن "بروكسل تبحث عن موعد لعقد الاجتماع مع الرباط، وأضافت أنه سيكون هناك اجتماع" ولكن "التاريخ لم يتم اختياره بعد.
 
ويأتي هذا التأكيد، بعدما تحدثت مصادر دبلوماسية مغربية، عن إلغاء الاجتماع بين رئيسي دبلوماسية المغرب والاتحاد الأوروبي، واعتبار الجانب المغربي أن "زيارة بوريل للمغرب في السياق الحالي لن تكون مناسبة.
 
وجاء الحديث عن مناقشة موعد لعقد اللقاء بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الخميس في براغ لمناقشة هذه القضية على وجه الخصوص. 
 
وفقًا لوكالة إفي فإن هذا "الاجتماع غير الرسمي" ناقش "إلغاء المغرب للاجتماع الثنائي بين وزير خارجيته ناصر بوريطة والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، الذي كان مقررا منتصف شتنبرالجاري .
 
كما ناقش الاجتماع موضوعين رئيسيين آخرين، هما "الغزو الروسي لأوكرانيا" و"الروابط بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا".
 
وكشف رئيس الدبلوماسية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس عن مساهمة إسبانيا في عودة العلاقات بين الرباط وبروكسل إلى سابق عهدها بشكل سريع، وقال لوكالة "إيفي " إن "إسبانيا ستكون دائمًا جسرًا لتسهيل علاقة متبادلة المنفعة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، وهما شريكان لا غنى عنهما لبعضهما البعض".
 
وأضاف أن إسبانيا تندعم علاقات أفضل للمغرب مع الاتحاد الأوروبي
وختم ألباريس أن بلاده تريد "أن يحافظ الاتحاد الأوروبي على نفس العلاقة مع المغرب التي تتبناها إسبانيا (...) أي علاقة قوية ومفيدة للطرفين تتميز بالاحترام المتبادل "، وتابع أنه يجب الحفاظ على هذه العلاقة نفسها بين الاتحاد الأوروبي وجميع جيران البحر الأبيض المتوسط.



في نفس الركن