2022 يناير 11 - تم تعديله في [التاريخ]

حديث‭ ‬عن‭ ‬ظهور‭ ‬متحور‭ ‬هجين‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬دلتاكرون»‬‭ ...‬

خبراء‭ ‬ينفون‭ ‬إمكانية‭ ‬الإصابة‭ ‬المزدوجة‭ ‬ويدعون‭ ‬المواطن‭ ‬إلى‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤوليته‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الفيروس


العلم الإلكترونية - عبد الإلاه شهبون

كشفت دراسات علمية أن المتغير الجديد «دلتاكرون» يحتوي على مزيج من سلالتي «دلتا» و«أوميكرون» في نفس الوقت.

وقال ميشاليس هادجيبانتيلاس، وزير الصحة القبرصي التي اكتشف فيها هذا المتحور الجديد إن المتغير الجديد «دلتاكرون» يشترك في الخلفية الجينية لمتغير دلتا جنبًا إلى جنب مع بعض طفرات المتحور أوميكرون، مضيفا في تصريح صحفي أنه لا يستبعد احتمال وجود حالات مماثلة مصابة بنفس المتغير «دلتاكرون» في دول أخرى.

وفي هذا الصدد، أكد البروفيسور عز الدين إبراهيمي عضو اللجنة العلمية لكوفيد-19، في تدوينة له على «الفايسبوك» أن ما يقال عن المتحور»دلتاكرون» مجرد تخمينات، ولا بد من الانتظار لبضعة أيام حتى تتضح الرؤية.

كما انتقد الإبراهيمي، التهويل الذي صاحب اكتشاف متحور «فلورونا»، موضحا أن الإصابة بفيروسين تنفسيين تحدث دائما وتؤدي إلى التهابات مصاحبة للجهاز التنفسي طوال الوقت ومنذ عشرات السنين، مشيرا إلى أنه هذه ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي ستتزامن فيها الإصابة بفيروس الأنفلونزا وفيروس كورونا، حيث تم الإبلاغ عن هاته الحالات منذ أوائل عام 2020.

وقال عضو اللجنة العلمية لكوفيد 19 ، إن المعروف علميا أن هذين الفيروسين لا يعطيان فيروسا هجينا أو مزيجًا من الإنفلونزا والكورونا، فرغم إمكانية التسبب في عدوى مشتركة قد تصيب نفس الشخص وفي نفس الوقت، لكنها لا تجعل الشخص مريضا مرتين، وإن كانت نتائج الإصابة المشتركة غير متوقعة دائما.

وبخصوص اتجاه المغرب إلى فرض الجرعة الرابعة، أكد الإبراهيمي، أنه لا يمكن أن الحديث عن جرعة رابعة من لقاح كورونا، ونحن مازلنا نؤسس لبروتوكول تلقيحي يعتمد على جرعتين زائد الجرعة المعززة، موضحا أن الدولة الوحيدة التي تفكر في ذلك، تمهلت أخيرا.

وحول وجود متحورات لأوميكرون أشد فتكا تتربص بالمغاربة، فقد اعتبر المتحدث أن هذا الكلام بديهي ولا يحتاج إلى خبير، فالكل اليوم يعرف أنه يمكن أن تنشأ متحورات جديدة وتغير من المعادلة، ولكن و لحد الآن، المؤكد أن المغرب يواجه موجة سلالة أوميكريون (ب.أ.1) بعد سيطرتها بأكثر من 90 في المائة على دلتا، كما لا توجد أي مؤشرات أو معطيات علمية تبين تغير فتكه بالمغرب.

ودعا الإبراهيمي، إلى العمل على تجنب الإصابة بأي فيروس تنفسي كان، وأخذ الجرعة الثالثة من اللقاح، والابتعاد عن التهويل بشأن «فلورونا» أو «دلتاكرون»، أو أي إسم يمكن أن يطلق على هاته الفيروسات التنفسية.

وأشار إلى أنه بمعدل تكاثر يقارب العشرة، ومع الآلاف من المصابين وأغلبيتهم بدون أعراض، فمفهوم المخالطة بأوميكرون يتغير، فسنصير كلنا مخالطين و نساهم بتسريع انتشار الفيروس، الذي سيصل حتما بعد ذلك إلى الفئات الهشة، وعلى كل واحد منا أن يتحمل مسؤوليته.

أما مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، فقد أكد أنه إذا تبينت محدودية تأثير الجرعة الثالثة على المناعة فسنتجه إلى الجرعة الرابعة التي ستكون حتمية، مشيرا إلى أنه يجب أن تأتي الجرعة الرابعة بعد ستة أشهر على الأقل من الجرعة الثالثة.

واعتبر عضو اللجنة العلمية للقاح، أن الجسم من الناحية العلمية في حاجة إلى دعم متواصل لجهاز المناعة، وبالتالي إن فشلت الجرعة الثالثة في الحفاظ على التوازن المطلوب فإننا سنكون أمام جرعة رابعة وخامسة بعد ستة أشهر من اعتماد الجرعات السابقة.

يذكر أن خبراء في الصحة أكدوا أن الاختبارات السريعة قد لا تلتقط الحالات الإيجابية فيما يخص الإصابة بالمتحور «أوميكرون» لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم أو الذين تعافوا أخيرا من المرض، لأنهم ينتجون فيروسات أقل.
 



في نفس الركن