العلم الإلكترونية - الرباط
في لقاء دراسي حول استدامة المالية العمومية لتمويل الحماية الاجتماعية، عقدته هيئة رئاسة فرق الأغلبية أمس الثلاثاء 28 ماي الجاري، بمجلس النواب، أكد عمر حجيرة، منسق فرق الأغلبية ورئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، على قوة العلاقة التي تربط الأغلبية الحكومية بالأغلبية البرلمانية.
وأشار حجيرة، خلال كلمته، إلى أن هذا التماسك يثير استياء البعض من خصومهم السياسيين، قائلاً: "كلما كنا نضرهم فهذا يزيد انسجامنا، وإذا ضررناهم فمعناه أننا ناجحون، ويجب أن نزيد من نجاحاتنا في المستقبل".
وأشار حجيرة إلى أن استدامة المالية العمومية تعد من أهم المواضيع في الوقت الحالي، خاصة لأنها ترتبط مباشرة ببرنامج الحماية الاجتماعية الذي تسعى الحكومة إلى تنفيذه بنجاح.
وأوضح، أنه من الطبيعي أن يشهد البرنامج بعض التعثر في بدايته نظرًا لحجمه الكبير وتعقيداته، مؤكدا أن الهدف من كل هذا هو إيصال صوت المغاربة بشكل فعال، خاصة أن برنامج الحماية الاجتماعية يتطلب تعبئة مالية ضخمة تصل إلى 90 مليار درهم، ما يعادل 8% من الناتج الداخلي الخام.
وشدد حجيرة على التزام الحكومة بتمويل البرامج الاجتماعية وضمان نجاحها، مشيرا إلى أن أحد الأدوار الرئيسية للحكومة والبرلمان هو الحفاظ على توازن ميزانية الدولة وفقا للفصل 77 من الدستور، ومضيفا أن اللقاء الدراسي يأتي ترجمة لتصريحات رئيس الحكومة خلال نصف الولاية، حيث كانت الحصيلة مشرفة وأثارت تحركات المعارضة.
وفيما يخص ملف التشغيل، أكد حجيرة أن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة سيحل بالبرلمان يوم 10 يونيو المقبل، لمناقشة هذا الموضوع المهم، موضحا أن اختيار رئيس الحكومة لموضوع التشغيل يعكس حرصه على تقديم الجديد في هذا المجال، ومشيرا إلى أن التواصل مع المواطنين سيكون له الأولوية في النصف الثاني من الولاية.
وأضاف حجيرة أن المعارضة تضررت من كابسولات الوزراء التي كانت مدتها دقيقة ونصف، مضيفًا: "نحن اليوم نهديها كابسولة من ثلاث ساعات من التواصل والشرح".
واعتبر منسق فرق الأغلبية، أن هذا القرار يعكس التزام الحكومة بالشفافية والتواصل المفتوح مع المواطنين.
وفي ختام كلمته، أكد حجيرة أن الحصيلة الحكومية كانت مشرفة ودفعت البعض إلى التحرك أكثر من اللازم بسبب تضررهم منها، مشددا على أن الأغلبية الحكومية والبرلمانية ستظل متماسكة حتى نهاية الولاية لتحقيق الأهداف المرجوة في مجال التشغيل والحماية الاجتماعية.