العلم الإلكترونية - محمد بلبشير
نظّمت مفتشية حزب الاستقلال بعمالة وجدة-أنكاد، مساء السبت 14 رمضان 1446هـ، الموافق 15 مارس 2025، ندوة بدار السبتي بوجدة، وذلك بمناسبة تجديد مكتب فرع رابطة الأطباء الاستقلاليين، حول موضوع: "واقع وآفاق تجويد الخدمات الصحية".
ترأس الندوة كل من الدكتور عمر حجيرة، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال وعضو المكتب التنفيذي لرابطة الصيادلة الاستقلاليين، والدكتور خالد لحلو، عضو اللجنة التنفيذية للحزب ورئيس رابطة الأطباء الاستقلاليين، والدكتور كريم أيت أحمد، رئيس رابطة الصيادلة الاستقلاليين.
حضر اللقاء كل من محمد الزين، مفتش حزب الاستقلال بوجدة، ورشيد زمهوط، الكاتب الإقليمي للحزب، ومحمد المختاري، كاتب الفرع، إضافة إلى فاطمة بنعزة، ود. عصام عيساوي، عضوي الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، إلى جانب عدد من أعضاء المجلس الوطني للحزب، وأطباء، وصيادلة، وأطر صحية، وأعضاء فرعي الرابطتين الاستقلاليتين، وكتاب الهيئات الموازية لحزب الاستقلال.
وتضمنت أشغال الندوة مداخلات قيمة تناولت واقع القطاعين الصحي والصيدلاني على المستوى الوطني، وخصوصًا بجهة الشرق، مسلطة الضوء على التطورات التي شهدها القطاع، والتحديات التي لا تزال تعترض تجويد الخدمات الصحية.
وتضمنت أشغال الندوة مداخلات قيمة تناولت واقع القطاعين الصحي والصيدلاني على المستوى الوطني، وخصوصًا بجهة الشرق، مسلطة الضوء على التطورات التي شهدها القطاع، والتحديات التي لا تزال تعترض تجويد الخدمات الصحية.
شهدت الندوة نقاشًا مستفيضًا من الحاضرين، تم خلاله طرح مختلف المشاكل والعراقيل التي يعاني منها القطاع، إلى جانب تقديم اقتراحات عملية لتطويره.
في مستهل الندوة، رحب المفتش الإقليمي بقياديي الحزب وأعضاء رابطتي الأطباء والصيادلة الاستقلاليين، مشيدًا بجهود اللجنة التحضيرية في إنجاح الجمع العام، الذي أسفر عن انتخاب د. صفاء خربوش على رأس مكتب فرع رابطة الأطباء الاستقلاليين بوجدة.
من جهتها، عبّرت د. صفاء خربوش، رئيسة الفرع الجديد، عن شكرها لقيادة الحزب على دعمها، ولأعضاء الرابطة على الثقة التي منحوها لها، مؤكدةً التزامها ببذل الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة. كما شكرت الدكتور عبيد الله ومكتب الرابطة السابق على جهودهم خلال ولايتهم.
أشارت خربوش إلى أن قطاع الصحة بالمغرب يشهد إصلاحات جوهرية تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية، من خلال تعزيز التغطية الصحية الشاملة، وبرنامج "مستشفى 2030"، وتوسيع مراكز الرعاية الصحية الأولية، وتأهيل الأطباء، ورقمنة القطاع الصحي، ومكافحة الأمراض المزمنة والمعدية. وأكدت أن استمرار هذه الإصلاحات يستلزم إشراك الدولة، والفاعلين في القطاع الصحي، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، لضمان تطوير مستدام للمنظومة الصحية.
في مداخلته، تطرق د. عمر حجيرة إلى أهمية الروابط المهنية الاستقلالية، باعتبارها فضاءً لصياغة الأفكار والتطلعات المستقبلية. كما استحضر خطاب جلالة الملك محمد السادس بوجدة سنة 2003، والذي شكّل خارطة طريق للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة.
أبرز حجيرة التطور الذي عرفته البنيات الصحية بجهة الشرق، وعلى رأسها المستشفى الجامعي، بفضل العناية الملكية السامية، مشيرًا إلى أن تعميم التغطية الصحية لجميع المواطنين يعد ورشًا ملكيًا استراتيجيًا، رغم الإكراهات التي لا تزال تواجه قطاع الصحة بالجهة.
من جانبه، تطرق د. خالد لحلو إلى قضايا أساسية مرتبطة بالقطاع الصحي والتغطية الصحية، مشيدًا بالمسار الإصلاحي الذي يقوده جلالة الملك، خصوصًا فيما يتعلق بإعادة النظر في نظام "راميد" وتطوير آليات المساعدة الطبية.
أكد لحلو أن جهة الشرق شهدت تحسنًا ملحوظًا في الخدمات الصحية، حيث تم إحداث 228 مركزًا صحيًا، و16 مستشفى، إضافة إلى إنشاء المركز الاستشفائي الجامعي، رغم استمرار الخصاص في الأطر الطبية، إذ لا يتجاوز عدد الأطباء العاملين بالجهة 1166 طبيبًا، منهم 290 طبيبًا عامًا فقط، مقابل 839 طبيبًا اختصاصيًا. كما أوضح أن عدد الصيادلة في القطاع العام لا يتجاوز 12 صيدليًا، مقارنةً بـ 3225 صيدليًا في القطاع الخاص، مما يعكس تفاوتًا واضحًا في توزيع الموارد البشرية الصحية.
أشار لحلو إلى أهمية تحسين تمويل المنظومة الصحية، واعتماد أساليب حديثة في تدبيرها، مشددًا على أن إحداث المجموعات الصحية الترابية يمثل نقلة نوعية في التدبير الصحي، من خلال تعزيز اللامركزية وترشيد النفقات، تنفيذًا للتوجيهات الملكية.
بدوره، ركّز د. كريم أيت أحمد على مستجدات قطاع الصيدلة بالمغرب، مهنئًا د. صفاء خربوش على انتخابها رئيسة لفرع رابطة الأطباء الاستقلاليين، ومؤكدًا أن تطوير قطاع الصيدلة يمثل عنصرًا أساسيًا في تحسين جودة الخدمات الصحية.
أبرز أيت أحمد ضرورة وضع سياسة دوائية واضحة المعالم، بمشاركة أطر وخبراء مغاربة، بهدف تحقيق اكتفاء دوائي وطني، وتقليص الاعتماد على الاستيراد. كما شدد على أهمية تزويد المستشفيات والمؤسسات الصحية بالأدوية والمنتجات الطبية الضرورية لضمان استمرارية الخدمات الصحية.
في ختام الندوة، رفع د. عصام عيساوي، النائب البرلماني عن حزب الاستقلال، أكف الضراعة بالدعاء لجلالة الملك محمد السادس، كما جدّد التهنئة لد. عمر حجيرة على نيله الثقة الملكية وتعيينه كاتب دولة مكلفًا بالتجارة الخارجية.
أشاد عيساوي بأهمية اللقاء التواصلي، مؤكدًا أن حزب الاستقلال كان ولا يزال في طليعة المدافعين عن القضايا الكبرى للمواطنين، وعلى رأسها قطاع الصحة والتغطية الاجتماعية. كما أثنى على الأداء الحكومي لوزراء الحزب، وفي مقدمتهم نزار بركة، وزير التجهيز والماء، ورياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، وعبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، مؤكدًا أن الاستقلاليين مستمرون في الدفاع عن الإصلاحات التي تعزز التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمغرب.
وخلصت الندوة إلى ضرورة مواصلة العمل على تحسين جودة الخدمات الصحية، وتعزيز التمويل الصحي، وتطوير السياسات الدوائية، لضمان ولوج جميع المواطنين إلى رعاية صحية عادلة ومتطورة.