2020 نونبر 13 - تم تعديله في [التاريخ]

حتى لا تمر ترهات وأكاذيب أعداء الوطن.. بقلم | | يونس التايب

في زمن الانفجار الرقمي، أصبحت الحروب الإلكترونية ومعارك الدعاية و"البروباجندا"، جزءا لا يتجزأ من الحروب العسكرية في الميدان. لذلك نصادف أن شرذمة الانفصال تحاول دائما إقناع الرأي العام الدولي بتحقيق انتصارات هي من وحي الخيال وأوهامه، والحديث عنها عبر وسائط التواصل الاجتماعي، والترويج لمكتسبات لم تشهدها الأرض ولا تحققت نشوة الفرح بها.


طبعا لذلك السلوك المروج للزور والكذب والاختلاق والبهتان، أثر نفسي على معنويات الأفراد والمجموعات، إما سلبا أو إيجابًا. لذا، يتعين علينا إبقاء اليقظة والمتابعة الغيورة، والوعي بأن لنا نحن أيضا كمواطنين أدوارًا هامة يجب أن ننهض بها في زمن المعارك والدفاع عن الوطن. 

ومن تلك الأدوار، أن ننتصر لقضايا الأمة المغربية، ونحاصر كل الأصوات النشاز المعادية لوطننا التي تتحرك عبر وسائل إعلام دولية غير مهنية وغير محايدة، أو عبر "بث مباشر/ لايف" في صفحات الفيسبوك تحاول أن تظهر فيه بمظهر "الخبرة والتخصص" وهي بعيدة عن ذلك في حقيقة الأمر... 

دورنا الوطني هو أن نتصدى بكل حزم وقوة لما قد يروجه الخونة وأعداء المغرب من أكاذيب وإشاعات وأخبار زائفة وصور مفبركة، تنشرها "خلايا إلكترونية" تحترف الارتزاق بشكل منظم بتمويل من جهة يعرفها الجميع، وذلك عبر آلاف الحسابات الوهمية التي تنشط منذ مدة، وقد تنشط بشكل أكبر في الأيام القادمة بموازاة تحرك المملكة المغربية للدفاع المشروع والواجب عن حوزة أراضي الوطن ضد كل استفزاز أو اعتداء.

بكل حزم و ثقة مطلقة في عدالة قضيتنا الوطنية الأولى، وفي مشروعية اتخاذ بلادنا لكل الخطوات للدفاع عن المصالح الاستراتيجية الوطنية، علينا واجب التصدي من خلال كل المنصات الإلكترونية و كل الحسابات التي نتوفر عليها جميعا، كي لا يمر الزور والبهتان الانفصالي... لذلك، لا تتركوا الفضاء الافتراضي للمرتزقة يعيثون فيه بفساد وخبث ويروجون الكذب ضد بلادنا. 

ستبقى وحدها الأخبار والصور الحقيقية التي تصدر من الجهات الرسمية الوطنية هي ما يهمنا وهي ما يعنينا وهي ما نثق فيه... ولا عزاء لشرذمة البؤس الانفصالي و لكل المتآمرين على المغرب، وأبواقهم حيثما كانوا وبأي مظهر وتحت أي واجهة ظهروا.

بذلك سنشكل دعما قويا ووفيا لمجهود دولتنا، ومؤازرة لكل الضباط والجنود في القوات المسلحة الملكية التي تتحرك بسند التوجيه الاستراتيجي الحكيم للقائد الأعلى حفظه الله وأعز أمره.



في نفس الركن