2023 شتنبر 8 - تم تعديله في [التاريخ]

جهود‭ ‬حثيثة‭ ‬تبذل‭ ‬لضمان‭ ‬استمرار‭ ‬تزويد‭ ‬السوق‭ ‬المغربي بالقمح

الـمفاوضات‭ ‬في‭ ‬شأن‭ ‬استيراد‭ ‬المنتج‭ ‬الروسي‭ ‬وصلت‭ ‬مراحل‭ ‬متقدمة


العلم الإلكترونية - سعيد خطفي

لم يتردد مهنيو قطاع استيراد الحبوب من الخارج في التعبير عن استعدادهم للانفتاح على السوق الروسية من أجل تموين السوق الوطنية من حاجياتها من القمح، وذلك تجاوبا مع العرض الذي قدمه مؤخرا السفير الروسي بالرباط.

وفي هذا السياق أكد مولاي عبد القادر العلوي رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن بالمغرب، على أن المفاوضات التي أجراها المستوردون المغاربة مع وزارة الفلاحة، كان لها أثر ايجابي لتحفيزهم وتشجيعهم في التوجه نحو السوق الروسية، وذلك بفضل تعميم المنحة الجزافية التي كانت الوزارة تخصصها لعمليات استيراد الحبوب من دول الاتحاد الأوربي، قبل أن تنضاف روسيا إلى هذه القائمة.

وشدد  العلوي على أن هذه الخطوة، ستشجع لا محالة المستوردين المغاربة على الانفتاح على السوق الروسية رغم وجود بعض المشاكل التقنية المتمثلة في صعوبة إيجاد بواخر لنقل الحبوب نحو الموانئ المغربية، لكون بعض البواخر الروسية توجد ضمن القائمة السوداء الممنوع إبحارها بسبب العقوبات المفروضة على روسيا نتيجة الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، رغم أن وزارة الخارجية الأمريكية قد أدرجت المغرب ضمن قائمة المستفيدين من مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، والتي تم توقيعها بوساطة تركية بين روسيا وأوكرانيا، تهم إنشاء ممر إنساني لاستئناف تصدير الحبوب.

وأضاف المتحدث ذاته، أن الانفتاح على السوق الروسية من شأنه تنويع مصادر استيراد المغرب لحاجياته من الحبوب بأسعار مناسبة، قد لا تتجاوز 286 درهما للقنطار الواحد من القمح الصلب، مشيرا إلى قرب وصول بواخر محملة بالقمح الروسي إلى المغرب في غضون الأيام القادمة، موضحا أن مهنيي القطاع منفتحون أيضا على سوق أمريكا اللاتينية التي سيتم منها استيراد كميات كبيرة من الحبوب خلال شهري أكتوبر ونونبر المقبلين، في احترام تام لمعايير الجودة، قبل أن يشدد على وجود بعض صعوبات مع الأبناك المغربية أثناء التحويلات المالية، حيث أن الموردين بالدول الأوروبية يطلبون الأداء النقدي بالأورو بدل الدولار، لكن يتم البحث عن صيغ توافقية لتجاوز مثل هذه الإشكال.

يشار إلى فلاديمير بايباكوف، السفير الروسي بالرباط، كان قد تحدث لوكالة الأنباء الروسية بأن بلاده مستعدة لتوريد الحبوب إلى المغرب بأسعار مناسبة، لاسيما في الوقت الراهن وذلك من أجل إعطاء دينامية جديدة للشراكة بين المملكة المغربية وروسيا، وأيضا تفعيلا لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أعلن عنه على هامش القمة الروسية الإفريقية القاضي بتصدير الحبوب بشكل مجاني لبعض الدول الإفريقية.



في نفس الركن