2022 يوليو/جويلية 14 - تم تعديله في [التاريخ]

جهاز الجنرال توفيق يحاول توريط المغرب في قضية معارض جزائري

حين يتحول خطاب الكراهية الجزائري تجاه المغرب الى هوس مرضي مزمن


العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط 

لكثرة ووفرة مواد و مقالات وحتى روبورتاجات الاعلام الرسمي الجزائري التي تعمل جاهدة على تشويه صورة المغرب و شحن كافة اشكال الحقد و الضغينة لدى الرأي العام الجزائري، تحول خطاب الكراهية تجاه المغرب الذي يتفنن يوميا الاعلام الرسمي و التابع بالجزائر على بثه بكافة التلاوين و شتى أنواع التلفيق و الادعاء و الكذب . الى سلوك مرضي تتقاطع أعراضه الظاهرة في السلوك اليومي الغريب لهذه النماذج الإعلامية المفككة مع تشخيص متلازمة الوسواس القهري التي تعكس في علم النفس المرضي أفكارا متكررة ومستمرة وغير مرغوب فيها أو رغبات أو صور ملحة تسبب الضيق و القلق و يحاول المصاب بها تجاهلها أو التخلص منها من خلال أداء سلوك أو طقوس قهرية لا تمت للسلوكات و التعابير البشرية المنطقية بصلة .
 
الاعلام الجزائري الرسمي , الذي حول قبل أيام ورطته البئيسة في أحداث مأساة مليلية الانسانية الى منتوج إعلامي مفبرك و رديء للغاية يتعمد تصوير أرض الجزائر الى ملاذ لعيش و أمن ألاف المغاربة «المكتوين في بلادهم بنار المجاعة « على حد مزاعم معد سيناريو الروبورتاج المفكك و المعد أساسا للاستهلاك و الشحن العاطفي داخل حدود الجزائر , هو نفس الاعلام المغلوب على أمره الذي عاد قبل أيام قليلة في محاولة جديدة لإقحام ما يسميه « بالمخزن المغربي « عنوة و بسبق اصرار و ترصد في الشأن الداخلي للجزائر و كان المغرب تحول في مفهوم و أجندة نظام قصر المرادية الى شماعة تعلق عليها كل اخفاقات و مآسي الجزائر اليومية .
 
بالكثير من الابتذال و بعيدا عن أدنى مواصفات المهنية الصحفية ومقومات و أخلاق الاعلام المسؤول و الهادف ، عرض التلفزيون الجزائري ما زعم أنه « اعترافات» بلسان عسكري جزائري معارض تسلمته السلطات الجزائرية قبل أسابيع من نظيرتها الاسبانية ضمن صفقة سرية ترتبط بتداعيات اعتراف حكومة مدريد بسيادة المغرب على صحرائه .
 
العسكري الجزائري الذي يوجد رهن اشارة المخابرات العسكرية الجزائرية لتوظيفه لتشويه سمعة و مصداقية أقطاب المعارضة الجزائرية المقيمة بالخارج تؤكد قصاصة لوكالة الانباء الجزائرية أنه كشف أمام كاميرا التلفزيون الجزائري ما يزعم أنه علاقة وطيدة معارضا جزائريا مقيما بفرنسا يسمى أمير بوخرص و يدعى أمير «ديزاد» بنظام المخزن المغربي وكذا ارتباطه بعدة دوائر معادية وأجهزة استخبارات أجنبية تعمل على تنفيذ مخططاتها العدائية ضد الجزائر.
 
وبالتركيز الممل في تصريحات العسكري الموقوف للتلفزيون الجزائري سيصاب المرء الذي يتوفر على دماغ بشري عاقل يفكر، كيف تبني مخابرات (القوة الضاربة بافريقيا ) استنتاجاتها و مواقفها على جمل مفككة و معاني و ألغاز فضفاضة و تجزم بأنها أدلة دامغة تورط دولة جارة في «جرم التآمر المشهود على أمن و استقرار الجزائر؟؟؟؟ .
 
الحكاية و ما فيها من تفاصيل و خبايا مقرفة و مضحكة في الآن نفسه , ان النظام الجزائري ضاق ذرعا و نفذ صبره من نشاط شاب جزائري معارض يقيم بالتراب الفرنسي و ينشر يوميا أسرارا مثيرة و تسريبات غريبة من الغسيل الوسخ للمطبخ الداخلي لجهاز المخابرات العسكرية الجزائرية و أخرها كشفه لهوية و بطاقة مهنية لضابط مخابرات جزائري تم تسريبه الى داخل القيادة العسكرية لجبهة البوليساريو الانفصالية بالرابوني حيث كشف المعارض الجزائري الناشط بمواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك باسم حركي هو « أمير دي زاد « كيف ترقى الضابط الجزائري الى رتبة رائد بميليشيات البوليساريو ليكون عين الجنرال الجزائري توفيق مدين و صلة وصل القيادة العسكرية الجزائرية بالقيادة الانفصالية بتندوف منذ عهد زعيمها الراحل محمد عبد العزيز الى اليوم . هذه المعلومة التي تنسف ما تبقى من مصداقية النظام العسكري الجزائري و تكشف زيف شعاراته الكاذبة التي تدعي الحياد تجاه النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية , أفقدت النظام الجزائري صوابه و عقلانية تفكيره و دفعته بعد فشله في الضغط على باريس لتسليم المعارض الشاب المقلق لراحة الجنرالات الى تشويه سمعته و مصداقيته لدى الرأي العام الجزائري و محاولة تكميم فمه و أفواه بقية معارضي النظام بالخارج من خلال حبك سيناريو مكشوف و غبي يتبث صلاته المفترضة بالمخزن المغربي .
 
ولبلادة الطرح فان بلادة السيناريو المحبوك الذي عرض بالتلفزيون الرسمي الجزائري تبعث على الغثيان و تقوي الشكوك حول صحة الاحترافية المنسوبة ظلما و عدوانا لأجهزة الدياراس ( المخابرات العسكرية الجزائرية ) التي تحاول بغباء منقطع النظير أن تقنع الرأي العام الجزائري أن شابا جزائريا يعارض نظام الحنرالات بالديار الفرنسية على صلة بالمخزن المغربي لمجرد أنه و على لسان تصريحات عسكري سابق رهن التوقيف انتزعت تحت اشراف و بتوجيه من ضباط جزائريين التقى بشابة مغربية مقيمة باسبانيا أين ترأس جمعية للدفاع عن حقوق العمال الاجانب و أنه كان على علاقة مع المدعو وليد كبير الذي يدعي أنه جزائري وهو يقطن بالمغرب وكذا مع امرأة مغربية تعيش بباريس كانت تسلمه أظرفة مغلقة و أيضا مع صحفي مغربي يشتغل لحساب مجلة جون أفريك .
 
اذا كانت هذه الدلائل التي لقنها جهاز المخابرات الجزائرية لجندي جزائري سابق تسلمته من مدريد , كافية في منظور زبانية الجنرال توفيق لإدانة المغرب و تأكيد تآمره المؤكد على أمن و استقرار الجزائر , فإن الوضع يتطلب من رئيس الجمهورية الجزائرية أن يسارع بإصدار أمر رئاسي عاجل بحل جهاز مخابراته و تسريح جميع ضباطه و مسؤوليه الذين يبنون مواقف و قرارات شديدة الخطورة و الحساسية على مثل هاذه الخزعبلات التي تبعث على التهكم و القرف أكثر من أن تمثل فتحا استخباراتيا يستحق أن يمر عبر اثير مؤسسة التلفزيون العمومي الجزائر و يتصدر صدر الصفحات الاولى للصحف اليومية الموجهة و المغلوبة على امرها .



في نفس الركن