2024 يوليو/جويلية 28 - تم تعديله في [التاريخ]

جريدة "العلم" تحقق إنجازاً تاريخياً بفوزها بجائزة الصحافة البرلمانية


العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
 
أشاد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، بالجهود المتميزة التي تقوم بها شركة الرسالة، التي تدير المطبعة وجريدتي "الرأي" و"العلم" الناطقتين بالفرنسية والعربية. جاءت هذه الإشادة في سياق تتويج جريدة "العلم" بجائزة الصحافة البرلمانية في نسختها الرابعة، عن ملف أسبوعي أعده الصحافي عبد الإلاه شهبون، تناول موضوع "التشريع بين مقترحات ومشاريع القوانين داخل مجلس النواب: إشكاليات التوازن". 

وخلال الحفل الذي نظمته شركة الرسالة يوم الأربعاء 24 يوليوز، احتفاء بهذا الاستحقاق التاريخي في مسار جريدة "العلم"، أكد نزار بركة على الدور الحيوي الذي تلعبه الصحافة الحزبية، خصوصا المؤسسات الإعلامية التابعة لحزب الاستقلال، في تنوير الرأي العام المغربي والإسهام الجاد في بناء مجتمع واع ومطلع على المستجدات والقضايا الوطنية.

وأشار الأمين العام إلى أن تتويج جريدة "العلم" بهذه الجائزة يعكس العمل الجاد والمستمر الذي تقوم به فرق التحرير والصحافيين في الجريدة، مؤكدا على أهمية التزام الصحافة الحزبية بتقديم محتوى ذو جودة عالية ومصداقية، يسهم في تعزيز الحوار الديمقراطي داخل المجتمع.

كما نوه بركة بالدور التنويري لجريدة "العلم" وباقي المؤسسات الإعلامية التابعة للحزب، مشددا على أن هذا التتويج هو دليل على احترافية الصحافيين والتزامهم بأعلى معايير العمل الصحافي. وأكد أن مثل هذه الإنجازات تحفز على المزيد من العطاء والتميز في سبيل خدمة القارئ المغربي ونقل الحقيقة بمهنية وموضوعية.

وأضاف بركة أن حزب الاستقلال سيواصل دعمه للمؤسسات الإعلامية التابعة له، لتعزيز دورها في المجتمع، وتطوير قدراتها بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية الحديثة، من أجل تقديم خدمة إعلامية متميزة تليق بتاريخ الحزب وإرثه العريق.

وفي السياق ذاته، أوصى الأمين العام صحافيي المؤسسة إلى الالتزام بضوابط المهنة والحفاظ عليها، وعلى سمعة الجريدة التي هي إرث مهني وأخلاقي نفيس خلفه رجالات خدمت الوطن والمهنة بكل تفان وإتقان، وعدم الانسياق مع تيار السرعة والجري وراء الأخبار غير الدقيقة، مثلما يروج اليوم في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع، وإعمال الحكمة في التعامل مع الوتيرة المتسارعة والكم الهائل من المعطيات المروجة والتي تتعدى المغلوطة منها سقف السبعين في المائة. 

وفي ختام كلمته، شكر الأمين العام جميع العاملين في شركة الرسالة وجريدتي "العلم" و"الرأي" على جهودهم المستمرة، معبرا عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الكبير، ومؤكدا على أن هذا التتويج ليس نهاية المطاف، بل بداية لمزيد من النجاحات والإسهامات في ميدان الصحافة الوطنية. 

من جهته، عبّر عبد الله البقالي، مدير جريدة "العلم"، عن سعادته بفوز الجريدة بجائزة الصحافة البرلمانية، معتبرا هذا الإنجاز تاريخيا، لم يسبق للجريدة أن حققته منذ تأسيس هذه المسابقة، ومؤكدا على أنها بداية لحصد جوائز أخرى وفق توجه طموح يرعاه الحزب وتقوم بتنزيله إدارة الجريدة وفق الضوابط المهنية التي أسست لجذور الصحافة مع الأجيال السابقة للجريدة الغراء. 

وأشار البقالي إلى العمل المضني الذي يقوم به طاقم الجريدة إداريين وصحافيين وتقنيين، الذين تمكنوا من خلال تلاحمهم وتعاونهم المثمر من إنجاز تثارير وملفات صحافية أكاديمية أسبوعيا، وتوج هذا العمل الذي انطلق منذ أزيد من سنتين بتحقيق هذه الجائزة،  مؤكدا أن أعضاء لجنة التحكيم وصفوا الملف الفائز بـ"الوثيقة المرجعية الأكاديمية" ، كما أوصوا بتعميمه على جميع البرلمانيين سواء في مجلس النواب أو مجلس المستشارين.

وجدد البقالي تأكيده، على أن هذا الفوز هو تتويج لجهود جماعية تضم الصحفيين والإداريين والتقنيين، مشيدا بالدعم المستمر من حزب الاستقلال، وخاصة من الأمين العام للحزب، لمتابعته الدقيقة لعمل الجريدة، وأن ورقية "العلم" هي الجريدة الوحيدة المرتبطة بحزب سياسي والتي تحظى بمصداقية واسعة سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، والتي لم تقع في أي خطأ مهني قد يؤثر على سياسة البلاد منذ تأسيسها لقرابة ثمانية عقود.

وأشار البقالي إلى أن الجائزة تمثل دافعاً لمزيد من العطاء، حيث تعمل الجريدة على إعداد ملفات أسبوعية تصدر كل يوم جمعة، تتناول قضية معينة بعمق وتحليل، موضحا أن هذه الملفات تتطلب وقتا طويلا للإعداد، يمتد في بعض الأحيان إلى خمسة أو ستة أشهر، ومشيرا إلى أن آخر ملف كان حول الإدارة والرقمنة، والذي أعده الزميل الصحافي أنس الشعرة، مع تسليط الضوء على قضايا أخرى مثل تغير المناخ والطاقة المتجددة.

كما تطرق مدير جريدة العلم، إلى التحديات التي تواجه الصحافة الورقية، خاصة في ظل الأزمة الخانقة التي تعيشها على المستوى العالمي بعد جائحة كورونا. وأوضح أن جريدة "العلم" تفكر في المستقبل، وتعمل على التكيف مع المتغيرات التكنولوجية، مشيرا إلى استخدام الجريدة للذكاء الاصطناعي في موقعها الإلكتروني في مواد السمعي البصري عبر استخدام التعليق الصوتي كأول تجربة لموقع مغربي، وهذا التوجه سيجعل من المؤسسة الإعلامية أول رائد إعلامي مغربي يواكب الثورة التكنولوجية الجديدة في إطار انفتاحها على هذا المجال بالتعاون مع المراكز المتخصصة.

وأعرب البقالي عن أمله في أن تكون هذه الجائزة بداية لمزيد من الإنجازات، مؤكداً على أهمية الاستعداد للمستقبل من خلال تطوير الصحافة الإلكترونية. وأشار إلى أن الجريدة تسعى لإنتاج محتوى ذو قيمة تحليلية ورأي، يتجاوز مجرد نقل الأخبار اليومية.

واختتم عبد الله البقالي كلمته بشكر جميع العاملين في الجريدة على جهودهم، معبرا عن الحاجة الملحة للحظات الفرح والانتصار على الصعوبات والتحديات التي تواجهها الصحافة اليوم.



في نفس الركن