2021 أغسطس/أوت 6 - تم تعديله في [التاريخ]

جدل في مراكش بسبب إنقطاع الأوكسجين عن المرضى

وزارة الصحة تنفي الخبر وأهالي المرضى يحتجون..


العلم الإلكترونية - نجاة الناصري 

نظمت مجموعة من أهالي المصابين بفيروس كورونا وقفة احتجاجية بمعية بعض الأطقم الصحية للتنديد بتردي الأوضاع الصحية، بسبب انقطاع الأكسجين عن قسم الإنعاش الخاص بالحالات الحرجة للمصابين ب "كوفيد 19" بمستشفى المامونية، ليلة يوم الأربعاء.
 
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله ،المتظاهرون من أهالي المرضى وهم يرددون خلال هذه الوقفة الاحتجاجية شعارات من قبيل "هذا عار هذا عار المريض يحتضر".
 
ويشار أن المديرية الجهوية للصحة بجهة مراكش-آسفي، نفت وفاة خمسة أشخاص مصابين بكوفيد-19 جراء انقطاع الأوكسيجين بمستشفى ابن زهر بمراكش.
 
وأعلنت المديرية، في بلاغ، اليوم الخميس 05 غشت 2021، أنها وبعد القيام ببحث في الموضوع وإجراء كافة التحريات، ثبت أن هذا الخبر عار من الصحة.
 
وأضافت المديرية، في البلاغ ذاته، أن مستشفى ابن زهر يتوفر على مولد للأكسيجين بقدر 200 لتر في الدقيقة، وخزان للأكسيجين بقدرة 4200 متر مكعب، بالإضافة إلى 30 قارورة من أجل تفادي أي حالة انقطاع للتزود بهذه المادة الحيوية، كما سيتم تزويد المستشفى بمولد إضافي.
 
وأدانت المديرية، عبر البلاغ ذاته، ما اسمته بالتصرفات اللامهنية، والتي تتنافى وأخلاقيات مهنة الصحافة بعد نشر خبر الوفيات، منددة “بمثل هذه التصرفات التي تخلق الفزع والخوف في صفوف المواطنات والمواطنين، خصوصا خلال هذه الظرفية الصحية الاستثنائية التي تعرفها البلاد” 
 
ويذكر أن مواقع إخبارية نشرت خبر انقطاع الأكسجين، عن مرضى كوفيد بمستشفى المامونية مساء يوم الأربعاء، بسبب عطل تقني في عملية ضخ الأكسجين، اضطرت معه إدارة مستشفى المامونية إلى نقل 16 مريضا بـ"كوفيد - 19"، إلى كل من مستشفى ابن طفيل (14) ومستشفى الأنطاكي (2)، وذلك حفاظا على سلامتهم وهذا ما أكدته مصادر طبية وأهالي المرضى الذين عاينوا عملية نقل ذويهم عن طريق الوقاية المدنية .
 
وبحسب متتبعين ، فإن بيان الحقيقة لم يوضح للرأي العام حقيقية انقطاع الأكسجين، والأسباب الحقيقية وراء هذا الانقطاع، وإنما إقتصر على نفي خبر الوفاة .
 
وأضافوا أن أسلوب النفي أصبح من سمات المسؤولة الجهوية الأمر الذي اتضح بعد وفاة الشابة بعد تلقيها للقاح كورونا (جونسون أند جونسون) قبل اسبوعين، حيث تم نفي علاقة اللقاح بالوفاة على الفور وقبل فتح أي تحقيق، رغم أن الوزارة بنفسها بادرت بعدها بساعات بإيفاد لجنة للتحقيق، و لم تكشف لحدود الساعة عن نتائجه فيما كانت المديرية تسارع الوقت للنفي قبل التأكد.
 
إلى ذلك علمت الجريدة من مصادر مطلعة أن المديرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة مراكش أسفي، قررت إنشاء مستشفى ميداني إضافي داخل مستشفى ابن طفيل التابع للمركز الإستشفائي الجامعي، من أجل احتواء الحالات المتزايدة للمصابين بفيروس "كورونا" المستجد.
 
وبحسب مصادرنا فإن المديرية الجهوية للصحة تعتزم إنشاء المستشفى الميداني المذكور، بملعب كرة القدم الخاص بالموظفين علما أن الأخير يفتقر للبنيات التحتية من ماء وقنوات الصرف الصحي.
 
وقال الناشط الحقوقي عمر أربيب في تدوينة له عبر الفايسبوك "مستشفى ابن زهر أو المامونية، يتحمل ضغطا لا قدرة له عليه. مستشفى قديم، بنياته متهالكة، تجهيزاته متواضعة ومعرضة للاعطاب، اطره الصحية تعمل في ظروف قاسية الكثير منها مصاب بالفيروس.
 
وضع من مسؤولية الوزارة التي لم تقوم بأي مجهود يذكر منذ كارثة السنة الفارطة، مما يعيد الكارثة هذه السنة وربما بشكل أعنف."
 
وأشار الناشط الحقوقي "أنه منذ بداية الجائحة كان ضد طريقة تدبير وزارة الصحة،والمطالبة بمحاسبة وزيرها.
 
فعوض تقوية البنيات الصحية بفتح مستشفى المحاميد ومستشفى سيدي يوسف بن علي ، والجناح المغلق المشكل من 4 طوابق بمستشفى إبن طفيل، وإعادة هيكلة مستشفيات المامونية، الشيخ الأنطاكي والسعادة وتجهيزها. زادوا المسؤولين الطين بلة بإغلاق مستعجلات مستشفى ابن طفل".
 
وأضاف عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة بمدينة مراكش أنه بالرغم من مرور عام ونصف على الجائحة إلا أنه لم يتم الإسراع لتحسن الأوضاع الصحية .
 
واسترسل قائلا" وزارة فاشلة مشغولة بالقرارات الفارغة والصفقات التي لا تظهر أية نتائج إيجابية على الحق في الصحة والعلاج والحماية من الجائحة.
 
وأضاف " ان وزارتنا لم تدرك بعد معنى الجائحة لي ولات جايحة. انقذوا مراكش ، إن الفيروس يتمدد وضحاياه يعانون بسبب إنعدام الأدوية في الصيدليات".
 
هذا وقد أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 1413 إصابة جديدة و10 وفيات بفيروس "كورونا" المستجد، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، ليصل مجموع الإصابات بجهة مراكش آسفي إلى غاية الساعة الرابعة من بعد زوال اليوم الخميس 5 غشت الجاري، إلى 59,130 حالة.
 
وسجلت الإصابات الجديدة بكل من عمالة مراكش (645 حالة و7 وفيات)، إقليم الصويرة (87 حالة)، إقليم الحوز (57 حالة)، إقليم الرحامنة (183 حالة)، إقليم قلعة السراغنة (133 حالة و3 وفيات)، إقليم شيشاوة (125 حالة)، إقليم أسفي (105 حالات)، بإقليم اليوسفية (78 حالة
 



في نفس الركن