العلم الإلكترونية - عبد السلام الشعباوي
فوجئت ساكنة بني مكادة ومعها طنجة قاطبة بهول المصاب الجلل الذي تسبب في إزهاق أرواح ثلاثة مرضى، بجناح الرجال بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية بطنجة، حيث كان لهذا الخبر الصادم وقع مؤثر لدى كل الذين يعرفون المعاناة التي يعاني منها مرضى الأمراض العقلية بهذا المركز الاستشفائي ومنذ سنوات خلت.
فوجئت ساكنة بني مكادة ومعها طنجة قاطبة بهول المصاب الجلل الذي تسبب في إزهاق أرواح ثلاثة مرضى، بجناح الرجال بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية بطنجة، حيث كان لهذا الخبر الصادم وقع مؤثر لدى كل الذين يعرفون المعاناة التي يعاني منها مرضى الأمراض العقلية بهذا المركز الاستشفائي ومنذ سنوات خلت.
الواقعة المأساوية لا قدر الله، كانت ستودي بحياة العديد من النزلاء لولا لطف الله وذلك بسبب الاكتظاظ الخانق بهذا الجناح، إذ من المفروض أن يكون عدد النزلاء لا يتجاوز 70 نزيلا وأن به حاليا ما يفوق 120 نزيلا.
هذه المؤسسة الاستشفائية التي كانت تسمى من قبل (مستشفى الأمراض العقلية بني مكادة)، تعيش اختلالات لأسباب متعددة، منها قلة العناية وانعدام بعض الوسائل الاستشفائية، وضيق المكان وعدم المواكبة خارج المستشفى، وقلة الأطر الطبية والتمريضية المتخصصة وغيرها من الاختلالات التي سبق لمختلف الوسائل الإعلامية بطنجة أن تناولتها بكثير من الجرأة والوضوح.
الملف الآن في يد الشرطة العلمية المختصة، تحت اشراف النيابة العامة لتعميق البحث لمعرفة الأسباب الرئيسة، المؤدية لهذه الفاجعة، وأنه من المتوقع أن يرتفع عدد المتوفين بسبب الاختناق الناتج عن الحريق، وأننا سنواصل المواكبة الإعلامية عندما تنتهي الجهات المختصة اللازمة في الموضوع.
ويكشف الحادث المأساوي الأوضاع الصعبة التي يعيشها هذا المستشفى منذ فترة طويلة، حيث الاكتظاظ وضعف وتيرة الخدمات الصحية وانعدام شروط وظروف الأمن والطمأنينة والاستقرار.