2024 مارس 7 - تم تعديله في [التاريخ]

ثلاثة‭ ‬قتلى‭ ‬بمستشفى‭ ‬الأمراض‭ ‬النفسية‭ ‬بطنجة

حادث‭ ‬مأساوي‭ ‬يثير‭ ‬الانتباه‭ ‬إلى‭ ‬أوضاع‭ ‬المستشفى‭ ‬الصعبة


العلم الإلكترونية - عبد السلام الشعباوي

فوجئت‭ ‬ساكنة‭ ‬بني‭ ‬مكادة‭ ‬ومعها‭ ‬طنجة‭ ‬قاطبة‭ ‬بهول‭ ‬المصاب‭ ‬الجلل‭ ‬الذي‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬إزهاق‭ ‬أرواح‭ ‬ثلاثة‭ ‬مرضى،‭ ‬بجناح‭ ‬الرجال‭ ‬بمستشفى‭ ‬الأمراض‭ ‬النفسية‭ ‬والعقلية‭ ‬بطنجة،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬لهذا‭ ‬الخبر‭ ‬الصادم‭ ‬وقع‭ ‬مؤثر‭ ‬لدى‭ ‬كل‭ ‬الذين‭ ‬يعرفون‭ ‬المعاناة‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬مرضى‭ ‬الأمراض‭ ‬العقلية‭ ‬بهذا‭ ‬المركز‭ ‬الاستشفائي‭ ‬ومنذ‭ ‬سنوات‭ ‬خلت‭.‬
 
الواقعة‭ ‬المأساوية‭ ‬لا‭ ‬قدر‭ ‬الله،‭ ‬كانت‭ ‬ستودي‭ ‬بحياة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬النزلاء‭ ‬لولا‭ ‬لطف‭ ‬الله‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬الاكتظاظ‭ ‬الخانق‭ ‬بهذا‭ ‬الجناح،‭ ‬إذ‭ ‬من‭ ‬المفروض‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عدد‭ ‬النزلاء‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬70‭ ‬نزيلا‭ ‬وأن‭ ‬به‭ ‬حاليا‭ ‬ما‭ ‬يفوق‭ ‬120‭ ‬نزيلا‭. ‬
 
هذه‭ ‬المؤسسة‭ ‬الاستشفائية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تسمى‭ ‬من‭ ‬قبل‭ (‬مستشفى‭ ‬الأمراض‭ ‬العقلية‭ ‬بني‭ ‬مكادة‭)‬،‭ ‬تعيش‭ ‬اختلالات‭ ‬لأسباب‭ ‬متعددة،‭ ‬منها‭ ‬قلة‭ ‬العناية‭ ‬وانعدام‭ ‬بعض‭ ‬الوسائل‭ ‬الاستشفائية،‭ ‬وضيق‭ ‬المكان‭ ‬وعدم‭ ‬المواكبة‭ ‬خارج‭ ‬المستشفى،‭ ‬وقلة‭ ‬الأطر‭ ‬الطبية‭ ‬والتمريضية‭ ‬المتخصصة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الاختلالات‭ ‬التي‭ ‬سبق‭ ‬لمختلف‭ ‬الوسائل‭ ‬الإعلامية‭ ‬بطنجة‭ ‬أن‭ ‬تناولتها‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬الجرأة‭ ‬والوضوح‭. ‬
 
الملف‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬يد‭ ‬الشرطة‭ ‬العلمية‭ ‬المختصة،‭ ‬تحت‭ ‬اشراف‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬لتعميق‭ ‬البحث‭ ‬لمعرفة‭ ‬الأسباب‭ ‬الرئيسة،‭ ‬المؤدية‭ ‬لهذه‭ ‬الفاجعة،‭ ‬وأنه‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يرتفع‭ ‬عدد‭ ‬المتوفين‭ ‬بسبب‭ ‬الاختناق‭ ‬الناتج‭ ‬عن‭ ‬الحريق،‭ ‬وأننا‭ ‬سنواصل‭ ‬المواكبة‭ ‬الإعلامية‭ ‬عندما‭ ‬تنتهي‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬اللازمة‭ ‬في‭ ‬الموضوع‭. ‬
 
ويكشف‭ ‬الحادث‭ ‬المأساوي‭ ‬الأوضاع‭ ‬الصعبة‭ ‬التي‭ ‬يعيشها‭ ‬هذا‭ ‬المستشفى‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة،‭ ‬حيث‭ ‬الاكتظاظ‭ ‬وضعف‭ ‬وتيرة‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬وانعدام‭ ‬شروط‭ ‬وظروف‭ ‬الأمن‭ ‬والطمأنينة‭ ‬والاستقرار‭. ‬
 



في نفس الركن