2024 ماي 22 - تم تعديله في [التاريخ]

تهديدات الحرائق تدفع بحملات تحسيسية إلى الميدان في إقليم العرائش


العلم الإلكترونية - الرباط 
 
بعد صيفين حارقين شهدهما المغرب منذ سنة 2021، بسبب اندلاع الحرائق التي أتت على الأخضر واليابس في الشريط الغابوي بعدد من المناطق المغربية وأبرزها تلك التي أضرت بإقليم العرائش، وجهت الوكالة الإقليمية للمياه والغابات بإقليم العرائش والوقاية المدنية، أمس الثلاثاء، حملة ميدانية للتحسيس بمخاطر حرائق الغابات.

وجاءت هذه المبادرة التي وضع لها شعار "صيف بدون حرائق" في إطار تخليد اليوم الوطني للتحسيس بمخاطر حرائق الغابات الذي يُصادف 21 ماي من كل سنة.
 
وانعقدت هذه الفعالية في قيادة بني عروس بحضور السلطات المحلية المعنية وجمعيات المجتمع المدني وعدد من المتطوعين، حيث تم خلالها عرض البرنامج والاستراتيجيات الاستباقية المعتمدة على المستوى الإقليمي تحت إشراف الوكالة الإقليمية للمياه والغابات وباقي الشركاء، المندرجة ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة حرائق الغابات.
 
وأكدت المداخلات التي شهدتها الفعالية على ضرورة إشراك السكان المحليين في قلب استراتيجية الوقاية والحفاظ وتنمية المجال الغابوي. كما تم التطرق إلى التحديات التي تواجه المجال الغابوي، وتأثير التغيرات المناخية والضغوطات البشرية السلبية عليه.
 
وأشار المتحدثون إلى الجهود المبذولة لحماية الغابات، مع التركيز هذا العام على تحسيس الأجيال الصاعدة حول مخاطر حرائق الغابات. تم تنظيم أنشطة تحسيسية وتوعوية تستهدف تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها، بهدف غرس الوعي البيئي في نفوسهم.
 
وأوضح المشاركون أن التركيز على توعية التلاميذ ينبع من قناعة بأهمية دور الأجيال الصاعدة في المحافظة على الغطاء الغابوي، وضرورة تعزيز هذا الوعي منذ الصغر. تأتي هذه الجهود في ظل التغيرات المناخية الحادة التي يواجهها العالم، ومشاكل ندرة المياه والجفاف الطويل.
 
يذكر أنه على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، سجلت حرائق الغابات خلال سنة 2023 تضرر حوالي 1400 هكتار من الغابات. وتضم الجهة أكثر من 512 ألف هكتار من الغابات ذات التنوع البيولوجي الكبير، ما يعادل 32% من المساحة الإجمالية للجهة، وتشمل أكثر من 20 محمية وموقعا ذا أهمية إيكولوجية.
 
وتسعى الوكالة من خلال هذه الحملات التحسيسية إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الغابات، والتعاون المشترك بين السكان المحليين والسلطات لحماية هذا الإرث الطبيعي الثمين من مخاطر الحرائق والتدهور البيئي.



في نفس الركن