العلم الإلكترونية - محمد بلبشير
يتمتع الأطفال عادة بنشاط دائم والرسم من الأنشطة التي تجذبهم تلقائيا ومدخل للتواصل معهم. ويعد الرسم فى مرحلة الطفولة المبكرة وسيلة غير لفظية لسرد ما يجول بخاطر الطفل. فهو يرسم أحلامه وأمانيه وما يجول بخاطره. كما أن إمساك القلم والرسم فى سن الطفولة يساعد على التنسيق بين حركة الجسم واليدين في مرحلة النمو، وعلى الوالدين توفير هذة الوسيلة للطفل.
يتمتع الأطفال عادة بنشاط دائم والرسم من الأنشطة التي تجذبهم تلقائيا ومدخل للتواصل معهم. ويعد الرسم فى مرحلة الطفولة المبكرة وسيلة غير لفظية لسرد ما يجول بخاطر الطفل. فهو يرسم أحلامه وأمانيه وما يجول بخاطره. كما أن إمساك القلم والرسم فى سن الطفولة يساعد على التنسيق بين حركة الجسم واليدين في مرحلة النمو، وعلى الوالدين توفير هذة الوسيلة للطفل.
يحفز الرسم التركيز والمثابرة، إذ يساعد الأطفال على تنظيم أفكارهم وإدراكهم لما حولهم، لأنهم يرسمون عادة ما يعرفونه. ويحفز الرسم حس الملاحظة، وخلال هذه العملية، يعمل الدماغ بجهد أكبر لمحاولة تجسيد الواقع على قطعة من الورق. ويشجع هذا التمرين تطوير الإدراك البصري والتفكير التجريدي لدى الأطفال.
يحفز الرسم الذكاء العاطفي عند الأطفال لأنهم يتعلّمون من خلاله تحديد مشاعرهم والتعبير عنها على الورق باستخدام الألوان، وهو أكثر ما يعزز صحتهم العقلية. ويريح هذا النشاط الأطفال ويساعدهم على نسيان المواقف الصعبة التي قد يواجهونها، لأنه يتيح لهم فرصة الاستمتاع بوقتهم. وعندما يبدؤون إتقان الرسوم التخطيطية، فإنهم ينضجون نفسيا وعاطفيا وجسديا، مما يساهم في تكوين شخصيتهم.
تهتم مؤسسة "دار الفنان" بتاوريرت التي يشرف عليها الفنان التشكيلي العالمي الغني عن التعريف ذ.عبد القادر بلبشير، بتربية الأطفال وتنمية مهاراتهم الفطرية عن طريق الفن من خلال ممارسة الرسم.والإرتقاء بالمستوى الفني لدى الأطفال وتنمية قدراتهم وملكاتهم الإبداعية، وإكسابهم وتعليمهم المهارات الفنية، وتنشئة جيل جديد من المبدعين والفنانين الصغار.فكم تمنى الأطفال دائما أن تكون لهم أجنحة تحملهم إلى عالم أحلامهم.
ونظمت في هذا الإطار، مؤسسة "دار الفنان" بتاوريرت بشراكة مع مرافق بركان ورشات فنية بمدينة بركان، لأجل تشجيع الناشئة على ولوج مشور الفن والرسم والألوان.
وأشرف بالمناسبة عامل إقليم بركان ذ.علي حبوها رفقة الوفد المرافق له على فعاليات حفل توزيع لوازم الرسم لأزيد من 150 تلميذ وتلميذة من مختلف المؤسسات التعليمية، تشجيعا لهم لأجل ولوج عالم الرسم والألوان. وأطر الورشات في عمل تطوعي الفنان التشكيلي العالمي ذ.عبد القادر بلبشير وأطر "دار الفنان" بتاوريرت.
وعلى هامش هذا النشاط، افتتح عامل الإقليم معرض تشكيلي للفنان عبد القادر بلبشير، الذي اختار فضاء أسواق بركان لأجل تعزيز القطاع التجاري وإعطاء اشعاع لهذه المنصة دعما منه لمثل المبادرات التي تعود بالنماء والخير للمدينة...
وفي تصريح الفنان العالمي بلبشير ،أكد أن الرسم يُعد مهارة رائعة يجب علينا جميعا تشجيع الأطفال على ممارستها من اللحظة التي يتمكنون فيها من التلوين لأول مرة. وأن الطفل يستطيع أن يبدع باستعمال بعض الطباشير والأقلام والأوراق الملونة. وقد تكون هذه الرسومات في بعض الأحيان مجرد "خربشات" وأحيانا أخرى تكون قطعا فنيّة رائعة.
وأضاف أن الرسم مفيد للصحة العقليّة للأطفال، إذ يمثّل هذا النشاط طريقة مثالية لتطوير مهاراتهم الحركية والعقلية، وتعزيز نموهم الاستكشافي والنفسي والعاطفي. وعلى عكس البالغين، لا يقلق الأطفال بشأن آراء الآخرين، وليسوا متحيزين ضد رسوماتهم، وليس لديهم حواجز عاطفية أو عقلية تحد من قدراتهم.
وذكر فناننا العالمي، أنه من خلال الفن، يربط الأطفال بين مشاعرهم وإدراكهم المعرفي. وتتمثل إحدى مزايا الرسم في منح الطفل القدرة على تعديل العالم من حوله وتعديل تجربته من خلال تجسيدها في صورة على الورق. كما يتيح الرسم له فرصة بناء وتنمية وتطوير حسّه المرهف بما حوله. ومع كل حركة رسم، سيكون أكثر استعدادًا للتعلم. كما يعزز الرسم الروابط العائلية، إذ إنه برفقة الوالدين أو الأشقاء يعد طريقة جيدة لتحفيز المودة والتواصل. وينبغي على الآباء الاستفادة من كل فرصة ممكنة للرسم برفقة أطفالهم الذين سيكونون في غاية السرور بهذه المشاركة.
وختم بأن "دار الفنان" تسعى بورشاتها مزج العلم والعطاء بالفن "نحن نرسل رسالة لكل العالم – من خلال برامجنا الفنية - بأيدي كل شخص قادر على العطاء بأننا قادرين على التغيير والتطوير والنجاح وخدمة المجتمع"، وشكر عامل بركان على تشجيعه الدائم لكل المبادرات المواطنة الفاعلة. وفي نفس السياق أعلن ذ.بلبشير عن قرب افتتاح "دار الفنان" ببركان لتلقين هذا الفن بعاصمة البرتقال وأخرى بوجدة بعدما سبق افتتاح "دار الفنان" بكرسيف.