2024 يوليو/جويلية 8 - تم تعديله في [التاريخ]

تقدم كبير في أشغال تعلية سدي تاوريرت وجرسيف

وزارة التجهيز والماء تسابق الزمن لإتمام أشغال تعلية سد محمد الخامس بتاوريرت وسد " تاركا أومادي" الحيوي بجرسيف لضمان تزويد الماء الصالح للشرب لساكنة واستمرار النشاط الفلاحي


العلم الإلكترونية - عبد العزيز العياشي

تواصل مصالح وزارة التجهيز والماء الماء بالجهة الشرقية للمملكة على ( قدم وساق ) أشغال إنجاز مشروع تعلية سد محمد الخامس بتاوريرت بجهة الشرق، إذ بلغت نسبة تقدم الأشغال 38 في المائة.
   
وتتقدم أشغال تعلية سد محمد الخامس الذي يبعد عن مدينة تاوريرت بـ 32 كلم ، ووجدة بحوالي 100 كلم، ومدينة الناظور بـ 67 كلم.
   
وقامت وزارة التجهيز والماء بإطلاق مشروع تعلية هذا السد الكبير من خلال إضافة 12 مترا وزيادة سمك الحاجز باستعمال الخرسانة، ورفع علوه من 55,4 مترا إلى 67,4 مترا، والتي ستمكن من الوصول عند نهاية الأشغال إلى حوالي مليار متر مكعب كسعة تخزينية إجمالية. ويشار أنه خلال إنجاز هذه الأشغال ستظل عمليات استغلال الحقينة كما هي.
   
وبحسب معطيات لوزارة التجهيز والماء الماء، فإنه سيتم تقليص مدة الأشغال وفقا للبرنامج الجديد الذي تم وضعه لإنجاز هذا السد، وذلك بهدف تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب، وتطوير إنتاج القطاع الفلاحي، إضافة إلى توليد وإنتاج الطاقة الكهرومائية، والحماية من الفيضانات، والاستفادة ما أمكن من التساقطات المطرية والحمولات المائية التي تقع في المنطقة بسبب التغيرات المناخية.
   
وتعتبر تعلية سد محمد الخامس بإقليم تاوريرت / جهة الشرق من بين أبرز المشاريع التي أطلقتها وزارة التجهيز والماء الماء لضمان تزويد الماء الصالح للشرب لساكنة عدد من المدن والقرى بالجهة الشرقية، وضمان استمرار النشاط الفلاحي، حيث انطلقت الأشغال الفعلية بهذا المشروع خلال شهر أبريل 2021، فيما تقدر التكلفة المالية للمشروع ب 1,55 مليار درهم.
   
يشار إلى أن هذا السد يعد من أقدم السدود بالمملكة، حيث تم إنجازه عام 1967، على واد ملوية، بحقينة تقدر بـ 730 مليون متر مكعب. وتقلصت هذه الحقينة بشكل كبير بسبب توالي سنوات الجفاف، وظاهرة التوحل وتراكم الترسبات، بالإضافة إلى التغيرات المناخية وارتفاع الطلب على الماء.
   
كما تواصل مصالح وزارة التجهيز والماء جاهدة تعبأتها لإنجاز مشروع سد " تاركا أومادي" الحيوي بجرسيف، والذي يبعد عن مدينة جرسيف / عاصمة الاقليم بحوالي 75 كيلومتر، في ظل استمرار حالة الإجهاد المائي التي تشهدها منطقة حوض ملوية.
   
وقامت المقاولات القائمة على إنجاز هذا المشروع بتسريع وتيرة أشغاله، وذلك في إطار توجيهات الوزارة المختصة، بعدما انطلقت أشغاله سنة 2015 بغلاف مالي قدره مليار و 450 مليون درهم. 
   
وفي هذا السياق، كشفت وكالة الحوض المائي لملوية أن نسبة تقدم الأشغال في هذه المنشأة المائية الكبرى بلغت 40%، ومن المنتظر أن تبلغ حقينة هذا السد عند الانتهاء من إنجازه كاملا 287 مليون متر مكعب.
   
ولبناء هذا السد، تَمّت تعبئة أزيد من 80 ألف متر مكعب من الخرسانة وأزيد من 5 ملايين متر مكعب من الحجارة، فيما يهدف المشروع إلی تزويد ساکنة جرسيف بالماء الصالح للشرب، وتوفير مياه سقي الأراضي الفلاحية ومحاربة الجفاف، وخلق تنمية اقتصادية واجتماعية وسياحية وبيٸية بالمنطقة. وجدير بالذكر أن إنجاز هذه المنشأة سيمكن من حل أزمة الماء في إقليم جرسيف والمدن المجاورة لها، حيث يأتي هذا المشروع في إطار تنزيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي للفترة الممتدة من 2020 إلى 2027.
   
كما ستقوم وزارة التجهيز والماء بإنجاز المركب المائي لـ " تاركة أومادي" ومنشآت تحويل المياه المرتبطة به بإقليم جرسيف. ويهدف هذا المشروع الذي لا يزال في طور الإنجاز إلى تعزيز إمدادات المياه بالنسبة للمنطقة التي تغطي إقليم جرسيف والجنوب الشرقي لإقليم تازة وغرب إقليم جرسيف، والتي تمتد من تازة إلى تاوريرت. 
   
وتبذل وزارة التجهيز والماء جهودًا مكثفة للحد من استنزاف الموارد المائية والحفاظ عليها، من خلال تطبيق إجراءات مثل استغلال العيون المائية بشكل مستدام وتفعيل دور شرطة المياه. كما تشمل الخطط إنشاء سدود جديدة وتحسين السدود القائمة..
   
وللتذكير فان الوزارة تعمل حاليًا على بناء 17 سدا كبيرا في المملكة، مع زيادة السعة التخزينية بمقدار 5.6 مليار متر مكعب، وبتكلفة إجمالية تقدر بـ 28 مليار درهم، وفقًا للبيانات الرسمية..
   
بالإضافة إلى ذلك، تسعى الوزارة لتسريع عملية بناء السدود التي هي قيد الإنشاء في مختلف أنحاء المملكة، كجزء من الجهود المبذولة لتحسين إدارة الموارد المائية ومنع هدرها، خاصة في ظل تكرار مواسم الجفاف وقلة الأمطار..
   
وفقًا لمنصة “ الماء ديالنا ” فإن الأعمال الإنشائية للمنشآت المائية قد وصلت إلى مراحل متقدمة جدًا..
 
إليكم أهم المعلومات حول السدود الـ17 التي يجري بناؤها حاليًا في المغرب : 
   
سد غيس في إقليم الحسيمة: بسعة تخزينية تبلغ 93 مليون متر مكعب، ونسبة إنجاز الأعمال تصل إلى 98%.
   
سد امداز في إقليم صفرو: بسعة تخزينية تبلغ 700 مليون متر مكعب، ونسبة إنجاز الأعمال تصل إلى 95%.
   
سد كدية البرنة في إقليم سيدي قاسم: بسعة تخزينية تبلغ 12 مليون متر مكعب، ونسبة إنجاز الأعمال تصل إلى 82%..
   
إعادة بناء سد الساقية الحمراء في إقليم العيون: بسعة تخزينية تبلغ 113 مليون متر مكعب، ونسبة إنجاز الأعمال تصل إلى 74%..
   
سد بني عزيمان في إقليم الدريوش: بسعة تخزينية تبلغ 44 مليون متر مكعب، ونسبة إنجاز الأعمال تصل إلى 53%..
 
* سد تاركا أومادي في إقليم جرسيف: بسعة تخزينية تبلغ 287 مليون متر مكعب، ونسبة إنجاز الأعمال تصل إلى 49%.
 
* سد بولعوان في إقليم شيشاوة: بسعة تخزينية تبلغ 66 مليون متر مكعب، ونسبة إنجاز الأعمال تصل إلى 47%.
 
* تعلية سد المختار السوسي في إقليم تارودانت: بسعة تخزينية تبلغ 280 مليون متر مكعب، ونسبة إنجاز الأعمال تصل إلى 46%..
   
* سد سيدي عبو في إقليم تاونات: بسعة تخزينية تبلغ 200 مليون متر مكعب، ونسبة إنجاز الأعمال تصل إلى 68%.
 
* سد آيت زيات في إقليم الحوز: بسعة تخزينية تبلغ 185 مليون متر مكعب، ونسبة إنجاز الأعمال تصل إلى 57%..
   
* سد خنك كرو في إقليم فجيج: بسعة تخزينية تبلغ 1070 مليون متر مكعب، ونسبة إنجاز الأعمال تصل إلى 36%.
   
* سد واد لخضر في إقليم أزيلال: بسعة تخزينية تبلغ 150 مليون متر مكعب، ونسبة إنجاز الأعمال تصل إلى 23%.
     
* سد تاغزيرت في إقليم بني ملال: بسعة تخزينية تبلغ 85 مليون متر مكعب، ونسبة إنجاز الأعمال تصل إلى 7%.
     
* سد تامري في إقليم أكادير: بسعة تخزينية تبلغ 204 مليون متر مكعب، ونسبة إنجاز الأعمال تصل إلى 41%.
     
* سد الرتبة في إقليم تاونات: بسعة تخزينية تبلغ 1009 مليون متر مكعب، ونسبة إنجاز الأعمال تصل إلى 19%.
 
* سد رباط الخير في إقليم صفرو: بسعة تخزينية تبلغ 124 مليون متر مكعب، والأعمال في طور الانطلاق..
 
إن المغرب يعتمد على استراتيجية مبتكرة لتعزيز السدود الحيوية في المواقع الاستراتيجية أو المناطق التي تعاني من نقص حاد في المياه، وذلك من خلال تعلية هذه السدود لزيادة سعتها التخزينية..



في نفس الركن