العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط
كشفت تقارير استخباراتية و صحفية عن عزم مصالح البيت الأبيض و الخارجية الأمريكية تصنيف جبهة البوليساريو الانفصالية كمنظمة إرهابية ، وسط اتهامات متواترة للجبهة بممارسة أنشطة تهدد الأمن والاستقرار في منطقة الساحل والصحراء و تورط قياداتها في أنشطة تنسيق مشبوهة مع عناصر من حزب الله الإيراني و فصيل حزب الشعب الكردستاني بسوريا و صفقات حربية بوضع مئات المقاتلين المسلحين رهن إشارة نظام بشار الأسد قبل توقيفهم من طرف المعارضة السورية التي أسقطت النظام البعثي .
موقع ساحل انتلجنس المتخصص في أخبار منطقة الساحل بإفريقيا، أكد قبل أيام إن الأدلة المتراكمة التي ُتظهر ارتباطات البوليساريو بعلاقات وثيقة مع العديد من المنظمات الإرهابية على أساس أهداف مشتركة تتمثل في الأيديولوجيا المتطرفة والرغبة في زعزعة الاستقرار في المنطقة.
الموقع المتخصص أفاد أن الإدارة الأمريكية استجمعت معلومات موثقة عن العملية الإرهابية التي نفذتها ميليشيات البوليساريو قبل أشعهر قليلة حين استهدفت بقدائف نارية عشرات المدنيين العزل شاركوا في احتفال كبير بمدينة المحبس التابعة لإقليم آسا الزاك يوم بذكرى المسيرة الخضراء .
و نهاية السنة الماضية أكدت تقارير استخباراتية أن وزارة الدفاع الأميركية تعد توصية للخارجية الأمريكية بتصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية"،و ذلك تزامنا مع وصف أحد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين خلال جلسة عامة للمجلس جبهة البوليساريو بأنها منظمة "إرهابية". ،.
السيناتور جو ويلسون اتهم في مداخلته روسيا وكوبا وإيران بـ "زعزعة استقرار غرب إفريقيا بشكل نشط من خلال دعم جبهة البوليساريو، وهو تهديد للمملكة المغربية التي وصفها بالشريك الأساسي للولايات المتحدة". و سلط الضوء في حينه على الدعم العسكري المزعوم الذي تقدمه جبهة البوليساريو لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد. وأشار كذلك الى احتفاء جبهة البوليساريو بإرهابيي حزب العمال الكردستاني في مؤتمر بتندوف مما أثار حسب افادة السيناتور الامريكي عن حزب الرئيس ترامب قلق «تركيا حليفة واشنطن في حلف شمال الأطلسي».